الذنيبات: تقليص كلفة التوجيهي وعدد المواد

قال نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات ان عدد الطلبة في عام (2015) بلغ مليون و300 ألف طالب ويتوقع أن يزداد هذا الرقم إلى مليون و800 ألف بحلول عام (2018).

وأشار ذنيبات خلال لقاءه مع أعضاء لجنة التربية والتعليم والثقافة برئاسة النائب بسام البطوش وحضور عدد من النواب، ان التعليم في الأردن يعيش تراجعا كبيرا مقارنة مع السنوات الماضية وقد لاقت وزارة التربية والتعليم الكثير من اللوم بسبب هذا التراجع، مبينا ان هناك سوء توزيع في موارد التربية والتعليم ولا يمكن إصلاح هذه المشكلة إلا بتعاون مجتمعي.

وبين ذنيبات أنه قام بالإطلاع على جميع برامج وأنظمة وخطط الوزارة منذ العام (1965) قبل وضع خطة الإصلاح الحالية للتعليم، وقد بدأنا بتشخيص واقع التربية والتعليم وما هي مشاكلها وأسباب تراجعها وما هي الكلفة لإصلاح هذه المشاكل.

وأشار خلال حديثه ان نسبة التعليم الثانوي الأكاديمي في الأردن تبلغ 86.9%، في حين بلغت نسبة التعليم المهني 13.1%، وقد قامت الوزارة بوضع خطة لتطوير التعليم المهني من أجل إيصاله إلى نسبة 25% خلال العشر سنوات القادمة.

وكشف ذنيبات ان كلفة الطالب في التعليم المهني مرتفعة حيث تبلغ (1600) دينار للطالب الواحد، في حين تبلغ كلفة الطالب في التعليم الثانوي (650) دينار.

وأكد ان عدد الطلاب المتقدمين لإمتحان الثانوية العامة في العام (2006) قد بلغ (90) ألف طالب، وإزداد هذا العدد في العام (2013) إلى (170) ألف، ويتوقع أن يزداد في العام (2018) إلى (192) ألف طالب، مبينا ان الوزارة ستتخذ خطوات جريئة لإعادة طبيعة إمتحانات الثانوية العامة وأعداد المدارس والمناهج والهيكل التنظيمي للوزارة والذي لغاية الآن يحتاج إلى إعادة نظر، حيث يبلغ عدد المديريات في الأردن (42) مديرية وهذا عدد كبير، وستعمل الوزارة على تجميع هذه المديريات وتقليص عددها.

وكشف ذنيبات ان كلفة إمتحان الثانوية العامة خلال الفصلين يبلغ (25) مليون دينار وهذا مبلغ كبير جدا، حيث ان الوزارة تدرس عمل هذا الإمتحان على سنة واحدة وتقليص كلفته إضافة إلى تقليص المواد على الطالب ليبلغ عددها (8) مواد.

وقال ان عدد أجهزة الحاسوب المتوفرة في المدارس يبلغ عددها (84) ألف جهاز، وعدد المدارس المخدومة بالإنترنت (3347) مدرسة، وعدد المدارس غير مخدومة بالإنترنت (332) مدرسة، وعدد أجهزة الحاسوب التي تحتاجها الوزارة (128147) جهاز، أما كلفة الربط الإلكتروني لجميع المدارس وتحديث الإنترنت فيها بلغ (17000000) دينار.

وبين ان الأهداف المنشودة لتطوير التعليم في الأردن هي تطوير السلم التعليمي إلى تسع سنوات للتعليم الأساسي يسبقها سنة ما قبل المدرسة وثلاث سنوات للتعليم الثانوي، وتقليص المسارات التعليمية بما ينعكس إيجابا على نوعية وتنافسية التعليم، تطوير المناهج الدراسية لمراحل التعليم المختلفة، تطوير تكنولوجيا التعليم وشمول المدارس بالربط الإلكتروني، تطوير إمتحان الثانوية العامة لتحسين كفاءة مخرجات التعليم، إختيار المعلمين وفق إختبارات تنافسية وتدريبهم، إنشاء وتأهيل الأبنية المدرسية لتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلبة، مأسسة الشراكة والمسؤولية المجتمعية لخدمة النظام التعليمي، تطوير التشريعات التي تحكم العملية التربوية بما فيها مؤسسات التعليم الخاص.