صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الفايز: الأردن استطاع تجاوز التحديات بحنكة قيادته

0

الفايز: الأنظمة الملكية استطاعت أن تحمي شعوبها من القتل والتهجير والدمار وحافظت على لحمتها الوطنية
النائب الأول لرئيس مجلس الأعيان يؤكد أن الأردن اتبع النهج الإصلاحي التدرجي الذي يوسع دائرة المشاركة ويتيح الفرص العادلة
أبو حمور: الأردن بحاجة ماسة أكثر من أي وقت سابق إلى تمكين الصوت العربي بأن يكون مسموعا في اجتهاداته الفكرية ومواقفه
قال النائب الاول لرئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز إن الأردن واجه تحديات أمنية وسياسية واقتصادية عبر مسيرته لكنه تجاوزها بحنكة قيادته الهاشمية وايمان الأردنيين بوطنهم.
وأضاف في محاضرة القاها بمنتدى الفكر العربي مساء أمس الأحد بعنوان “الواقع العربي : الأسباب والتداعيات” أن جلالة الملك عبدالله الثاني استطاع ان يضع الأردن على الخريطة الدولية بقوة ويطرح هموم الأمة العربية والإسلامية على المجتمع الدولي ومؤسساته السياسية.
وقال ان الأنظمة الملكية استطاعت أن تحمي شعوبها من القتل والتهجير والدمار وحافظت على لحمتها الوطنية من التفسخ وضمنت المشاركة الشعبية لمواطنيها في اتخاذ القرار.
وبين الفايز أن الدول التي تحكمها أنظمة ملكية في المنطقة العربية كانت أكثر استقراراً، مثلما أن أنظمتها السياسية واضحة وعلاقاتها مع الشعوب قائمة على الاحترام، ودائما ما تقف على مسافة واحدة من مختلف المكونات.
وأوضح أن الأردن اتبع النهج الإصلاحي التدرجي الذي يوسع دائرة المشاركة ويتيح الفرص العادلة، مشيرا الى تحقيق العديد من الانجازات على طريق الإصلاح، تمثلت بإجراء تعديلات دستورية وهيئة مستقلة للانتخاب ومحكمة دستورية، اضافة الى اقرار تشريعات دعمت منظومة النزاهة والشفافية والمشاركة الشعبية الواسعة.
وأشار الفايز، إلى أنه وعلى صعيد الواقع العربي فقد تمت محاولات لبناء مشاريع نهضوية وحدوية في المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية، لكنها تصدعت بفعل انعدام الثقة.
وتحدث عن التنظيمات الإرهابية والاقتتال الطائفي والمذهبي الذي يمارس بشكل علني ويومي، مشيراً إلى قيام دول مجاورة لدولنا العربية بمحاولة إقامة امبراطوريتها المندثرة على حساب أرضنا وأمتنا.
وفيما يتعلق بالربيع العربي قال الفايز إن الشباب العربي خرج في أكثر من عاصمة عربية منذ أربع سنوات للمطالبة بالحرية والعدالة والكرامة والاصلاح السياسي والاقتصادي ومحاربة الفساد والتخلص من الظلم والاستبداد الذي كانت تمارسه بعض الانظمة العربية.
وقال ان المجتمع الدولي ينظر الى الإرهاب والتطرف في بعض دول الجوار، دون السعي لحلول جادة تنهي المأساة، مبيناً أن سيطرة الميليشيات والاقتتال الطائفي في تلك الدول ينذر بحروب أهلية.
من جهته، أكد أمين عام منتدى الفكر العربي وزير المالية الأسبق محمد أبو حمور أن الأردن بحاجة ماسة أكثر من أي وقت سابق إلى تمكين الصوت العربي بأن يكون مسموعا في اجتهاداته الفكرية ومواقفه.
وأضاف أبو حمور بالقول: “حقل الخدمة العامة في مواقع صنع القرار عبر ما يزيد عن 3 عقود، يجعلنا نطمح لأن يكون هذا اللقاء فاتحة خير لتفعيل لقاءاتنا الفكرية وتوسيع آفاقها في تقديم الجديد النافع، الذي يساهم في تحقيق الأهداف النبيلة لمنتدانا في الإسهام بتكوين الفكر العربي المعاصر وتطويره ونشره وترسيخ الوعي والاهتمام به، لا سيما ما يتصل بقضايا الوطن العربي والمهمات القومية المشتركة وبناء الجسور بين قادة الفكر وصانعي القرار والربط بين الفكر والمواطن وعيا وتفاعلا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.