رابع تراجع على التوالي لبورصة عمان

آداء ضعيف آخر وتراجع جديد يضاف لبورصة عمان ضمن آداء عام هابط بدأ مع بداية شهر شباط الماضي زادت فيه خسائر المؤشر عن 100 نقطة حسب إغلاق اليوم الأثنين 30 آذار 2015، الغريب في الموضوع أن تراجع المؤشر خلال الربع الأول الحالي هو تكرار لتراجع المؤشر في الربع الأول من العام الماضي والذي خسر فيه المؤشر حوالي 112 نقطة، وبالتالي نلاحظ حدوث تكرار في آداء السوق وهو ما يجعلنا نتسآل هل سيتحرك المؤشر خلال بقية هذا العام بشكل أفقي وكما فعل ذلك في العام الماضي؟

وكان المؤشر قد سجل اليوم تراجعه الرابع على التوالي وبنسبة بلغت 0.11 بالمئة مستقراً عند المستويات 2134.51 بالمقارنة مع 2136.80 لإغلاق يوم أمس، وبالتالي فأن خسارة المؤشر بلغت بحدود 4.5 بالمئة منذ بداية شباط الماضي، تراجع اليوم رافقه تراجع لجميع قطاعات السوق الرئيسية في إشارة لتأكيد حالة الزخم في الإتجاه الهابط كما واصلت أحجام التداول مستوياتها الضعيفة رغم ارتفاعها اليوم إلى 7.2 مليون دينار بالمقارنة مع 5.5 مليون دينار لتداولات يوم أمس، وأصبحت حركة السيولة تميل حالياً بوضوح أكثر لصالح الإتجاه الهابط.

وتم اليوم تداول ما مجموعه 6.6 مليون سهم نفذت من خلال 3124 عقد، ومن أصل 127 شركة تم تداول أسهمها فقد ارتفعت أسعار أسهم 36 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 50 شركة فيما استقرت أسعار أسهم 41 شركة، وكان القطاع الصناعي الأكثر تراجعاً لهذا اليوم وبنسبة بلغت 0.26 بالمئة فيما جاء قطاع الخدمات ثانياً وبنسبة تراجع بلغت 0.17 بالمئة وأخيراً فقد تراجع الرقم القياسي للقطاع المالي بنسبة 0.07 بالمئة، فيما جاء القطاع المالي أولاً من حيث المساهمة القطاعية في حجم التداول وبنسبة استحواذ بلغت 70.11 بالمئة.

وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها فهي العربية الإستثمارية بنسبة 6.25 بالمئة, العالمية الكيماوية بنسبة 4.68 بالمئة, داركم بنسبة 4.54 بالمئة, المركز العربي دوائي بنسبة 4.30 بالمئة، والأولى للتأمين 4.22 بالمئة.

أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي تعمير الأردنية القابضة بنسبة 6.66 بالمئة، حديد الأردن بنسبة 5.45 بالمئة, مجمع الضليل بنسبة 4.76 بالمئة, البتروكيماويات+شرق أوسط دوائية بنسبة 4.76 بالمئة, والمقايضة للنقل بنسبة 4.54 بالمئة.

التحليل الفني لحركة المؤشر العام:

1- أغلق المؤشر العام لبورصة عمان ولليوم الثاني على التوالي تحت مستويات دعم المتوسط المتحرك لآخر 200 يوم وهو ما لم يحصل منذ تشرين الأول 2014 في إشارة لضعف حركة الإتجاه وخاصة أنه يتداول كذلك تحت مستويات باقي المتوسطات المتحركة الأقل زمنياً.

2- مؤشر الزخم RSI يوضح سرعة الهبوط أكبر من سرعة الإرتفاع أي أن الزخم لصالح الإتجاه الهابط كما يظهر مؤشر السيولة CMF إلى حالة الضعف الحالية نتيجة خروج ذلك المؤشر عن مساره الصاعد.

3- وبالتالي فأن معظم المعطيات الفنية (سواء الخاصة بحركة الإتجاه أو السيولة أو العزم) ضعيفة وهي ستبقى كذلك ما لم ينقل المؤشر حركته فوق مستويات المقاومة 2170

4- والتوقعات الفنية تشير إلى إعتبار المستويات 2134 والتي أغلق عندها المؤشر تعتبر مستويات دعم نظراً لحصول ارتداد إيجابي سابق من عندها ولكن كسر هذه المستويات سيرغم المؤشر لاستهداف المستويات 2121 كمستويات دعم تالية متوقعة.