صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الكلالدة: معالجة التطرف يجب أن يكون بالحسنى

0

أكد وزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية الدكتور خالد الكلالدة على دور الجامعات في نشر الافكار التنويرية لمواجهة الافكار التكفيرية لتنظيمات ارهابية متطرفة تتخذ من الاسلام مظلة لها لنشر معتقداتها وافكارها الدخيلة على مجتمعنا المسلم المتحاب.

وقال الكلالدة خلال الندوة التي نظمتها جامعة مؤتة بالتعاون مع مركز الملكة رانيا العبدالله لدراسات الطفولة وكلية العلوم التربوية اليوم الاثنين برعاية رئيس جامعة مؤتة الدكتور رضا الخوالدة بعنوان “دور الجامعات في نشر الاعتدال الفكري المكافحة التطرف والارهاب”، ان على الجامعات مسؤولية كبيرة في هذه المرحلة للتصدي لهذه الافكار التضليلية التي اصبح فيها ارهاب يطغى على حياتنا السياسية والاجتماعية والفكرية والاعلامية والانسانية.

وأشار الى ان التصدي يتم من خلال العمل على عقد الندوات والمحاضرات لطلبة الجامعات لتنويرهم وتعريفهم بمخاطر انتشار هذا الفكر على استقرار وامن المجتمعات البشرية وتشويه صورة الاسلام الحقيقية رغم رقي العقل الانساني وانتشار العلم والتكنولوجيا والتقنيات الحديثة لكشف زيف هذه المعتقدات التي تدعو الى عدم توطين النفس على قبول الاخر واقناعها بانها وكل ما سواها على باطل.

وأضاف أن معالجة التطرف والوقوف في وجه يجب ان يكون بالحسنى وبالراي السديد وبالحجة وليس بمواجهة التطرف بالتطرف واقصاء الاخرين وعدم قبولهم لان الجامعات بيت الفكر والخبرة وهي اساس الراي والراي الاخر التي يتواءم فيها العلم والفكر معا على طاولة الحوار.

وبين مدير مركز الملكة رانيا العبدالله لدراسات الطفولة الدكتور سامي الختاتنة ان الامة الاسلامية التي تعاني اليوم من تشويه صورتها واتهامها بالتطرق من قبل فئة خارجه عن الفانون والقيم والتسامح الاسلامي هي الامة التي تدعو الى الحكمة والتحلي باخلاق الدين الاسلامي الحنيف لاستيعاب الاخرين ونبذ التطرف والتعصب والغلو لافتا الى ان هذه الندوة تاتي لنشر الاعتدال الفكري وقبول الاخر ونبذ الافكار الدخيلة على المجتمع الاسلامي.

وناقش المشاركون في الندوه التي تضمنت خمس اوراق عمل عن دور الثفافة والوعي في مكافحة التطرف والارهاب قدمها الدكتور صلاح جرار ودور الاحزاب السياسية في تعزيز الانتماء الوطني قدمها الدكتور عبد الحميد المجالي والدور التنويري والتربوي لعضو هيئة التدريس في نشر الفكر المعتدل لدى الطلبة قدمها الدكتور احمد عربيات.

وعرض عميد شؤون الطلبة في جامعة مؤتة الدكتور سليمان الصرايرة في ورفته الموسومة دور عمادة شؤون الطلبة في الجامعات الاردنية في بناء شخصية معتدلة للطلبة. وتضمنت الندوة التي حضرها عدد كبير من الطلبة والهيئة التدريسة والادارية وأمناء الاحزاب في محافظة الكرك عددا من المداخلات عن اسباب انتشار الافكار التكفيرية وكيفية معالجتها واهمية المناهج الدراسية في تنوير الطلبة عن هذه الظاهرة الدخيلة على الدين الاسلامي والقيم الانسانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.