صحيفة الكترونية اردنية شاملة

القمة العربية: السيسي يرحب بإنشاء قوة مشتركة

0

رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، بمشروع قرار إنشاء قوة عربية مشتركة، للتصدي للتهديدات التي تواجهها المنطقة.
وقال السيسي خلال افتتاح القمة العربية في دورتها رقم 26، بمدينة شرم الشيخ المصرية، إن المنطقة العربية تواجه “تهديدا وجوديا”، و”علينا التصدي للقضايا التي تواجه الأمن القومي العربي”.
وأضاف الرئيس المصري أن “هناك أطرافا خارجية تتدخل في دول المنطقة لإثارة الأزمات، وعلينا مواجهة محاولات التدخل في شؤون الدول العربية”.
وافتتحت القمة العربية بحضور زعماء 22 دولة، وعلى طاولتها عدة موضوعات، في مقدمتها التحالف العربي الذي ينفذ ضربات ضد الحوثيين في اليمن.
وألقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كلمة الافتتاح، باعتباره رئيس الدورة السابقة للقمة العربية.
وقال الشيخ صباح إن “استيلاء الحوثيين على الشرعية في اليمن يمثل تهديدا للمنطقة العربية”، مناشدا نناشد المجتمع الدولي لمساعدة الشعب اليمني لتجاوز الأزمة.
من جهته، قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إن “واقعاً مؤلماً تعيشه دول عربية، نتيجة تحالف بين الإرهاب والطائفية، وإن التدخل الخارجي في اليمن دفع بالحوثيين للانقلاب على الشرعية”، موضحاً أن العدوان الحوثي على الحكومة الشرعية يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين.
وأضاف في كلمة له خلال افتتاح أعمال القمة العربية في شرم الشيخ: “دول الخليج استجابت لدعوة الرئيس اليمني. وميليشيات الحوثي المدعومة إقليمياً هددت أمن المنطقة، ورفضت التحذيرات”، معلناً أن السعودية تفتح أبوابها للحوار أمام كافة الأطراف اليمنية، مقدماً في الوقت ذاته شكر المملكة إلى كل المشاركين في “عاصفة الحزم”.
وأوضح “على ميليشيات الحوثي إعادة الأسلحة إلى دولة اليمن، وأن الهدف من عاصفة الحزم هو أن ينعم الشعب اليمني بالاستقرار”، مقدما اقتراحاً “بدمج القمتين التنموية والعادية في قمة واحدة”.
وزاد الملك سلمان في كلمته “نتابع بقلق بالغ تطور الأوضاع في ليبيا، وإن النظام السوري يرفض الحلول الإقليمية والدولية، ويجب تعيين مبعوث دولي رفيع لمبادرة السلام العربية، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية”.
جدول أعمال القمة
وتناقش القمة إنشاء قوة عربية مشتركة للتصدي للجماعات المتشددة، لا سيما تنظيم “داعش” الذي ينتشر في سوريا والعراق وليبيا.
كما تحتل القضية الفلسطينية موقعا متقدما على جدول القمة، حسب مصادر دبلوماسية عربية.
مشاركة 15 زعيما عربيا
انطلقت في مدينة شرم الشيخ المصرية قبل قليل اعمال القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين، بمشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني على رأس وفد اردني رفيع المستوى وعدد من القادة والرؤساء والملوك والأمراء، وأعضاء الوفود المشاركة .
ويشارك في القمة 22 دولة عربية وسط غياب سورية التي سيبقى مقعدها شاغرا للمرة الرابعة على التوالي حيث يحضر القمة 15 زعيما عربيا بعد ان تأكد غياب رؤساء الجزائر وسلطنة عمان والامارات وجزر القمر وليبيا ولبنان وسورية بالاضافة الى ملك المغرب .
وتبحث القمة التي افتتحها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي 11 بندا اهمها الملف اليمني، والية تعزيز التعاون بين دول التحالف لضمان استمرار عملية (عاصفة الحزم) حتى تحقيق اهدافها . وتشمل اعمال القمة مناقشة تقرير رئاسة القمة عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات وما يستجد من أعمال بجانب تقرير الأمين العام للجامعة عن العمل العربى المشترك والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته، ومن بينها التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية، ودعم موازنة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني والجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان ودعمه.
كما سيتم بحث تطوير جامعة الدول العربية وما يتعلق بتعديل ميثاق الجامعة والنظام الأساسي المعدل لمجلس السلم والأمن العربي.والتطورات الاخيرة في كل من سوريا وليبيا واليمن، ودعم جمهورية الصومال الفيدرالية، واحتلال إيران لجزر الإمارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى والمحافظة على الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة. و مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، ومشروع إعلان شرم الشيخ و تحديد مكان عقد الدورة العادية المقبلة السابعة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية .
وكان وزراء الخارجية العرب أقروا فى ختام اجتماعاتهم الليلة الماضية بشرم الشيخ مشروع القرار الخاص بإنشاء قوة عسكرية عربية تشارك فيها الدول اختيارياً.
وينص مشروع القرار على أن هذه القوة تضطلع بمهام التدخل العسكري السريع وما تكلف به من مهام أخرى لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية وتشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية بناء على طلب من الدولة المعنية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.