«بلومبرج»: السعودية بحاجة لرفع إنتاجها إلى 10 ملايين برميل يوميًا
قالت نشرة بلومبرج الاقتصادية الامريكية: إن السعودية في حاجة لرفع إنتاجها النفطى إلى 10 ملايين برميل يوميا مقارنة بـ 9.8 مليون برميل الشهر الماضى لمواكبة احتياجات مصافي النفط الجديدة التى ستدخل الخدمة قريبا لزيادة العائدات من عمليات التكرير.
ورجح تقرير النشرة أن يصل إنتاج المملكة الى هذه الكمية خلال شهر ابريل المقبل ونقلت عن المحلل النفطي تورب جورن في شركة « دي ان بي « في اوسلو قوله: إن جميع دول أوبك تنتج حاليا بأقصى طاقة لديها وبالتالى زيادة الانتاج السعودي تعد أمرًا طبيعيًا لافتا الى ان السعودية بصدد تشغيل مصفاة ينبع خلال منتصف العام الحالى لتكرير 400 الف برميل من النفط يوميا، كما تعتزم تشغيل مصفاة نفط جازان بنفس الطاقة التكريرية في عام 2017 .
ولفتت النشرة الى متغيرات عديدة في اسواق النفط من ابرزها ارتفاع الانتاج الامريكي لمعدلات غير مسبوقة من النفط الصخرى بلغت 3.5 مليون برميل بنهاية العام الماضى وذلك مقارنة بمليون برميل واحد في عام 2010 موضحة ان انتاج اوبك الحالى البالغ 30 مليون برميل يشهد زيادة قدرها 1.9 مليون عن الاحتياج وفقا للتقارير المعلنة في منتصف العام الماضى .
من جهته قال الخبير النفطي هاري تشيرلنجين: إن زيادة السعودية انتاجها النفطي، لاتعنى دخول هذه الكميات الى السوق الدولية، لأنها ستخصص للتكرير في الداخل، في اشارة الى اعلان وزير النفط على النعيمى عزم المملكة رفع طاقتها من تكرير النفط بالداخل والخارج الى 3 ملايين برميل يوميا لزيادة العوائد المالية مقارنة بتصدير الخام .ووصف زيادة الانتاج السعودي الى 9.8 مليون برميل يوميا الشهر الماضى بأنها الأكبر منذ عام 2013 وذلك على الرغم من امكانية رفع المملكة إنتاجيتها القصوى من النفط الى 12.5 مليون برميل .
من جهة أخرى أبرزت الصحافة الاجنبية الاقتصادية كلمة ابراهيم المهنا مستشار وزير النفط السعودي امس الاول في الدوحة والتى توقع خلالها ارتفاع الاسعار نتيجة الزيادة في الطلب على النفط كما نفى مجددا وجود اى مؤامرات مزعومة وراء الموقف السعودي من عدم خفض الانتاج في شهر نوفمبر الماضى أثناء اجتماع اوبك في النمسا مؤكدا ان الموقف الشجاع الذى تم اتخاذه على حدّ وصفه الدقيق يرجع الى عدم استعداد كبار المنتجين من خارج اوبك مثل روسيا والمكسيك لخفض الانتاج حتى يكون لتحرك اوبك تأثيره على نطاق واسع .
وفي سياق ذي صلة رجحت تقارير اقتصادية أن تضخ إيران مليون برميل اضافية للسوق في حال توصلت الى اتفاق مع أمريكا بشأن برنامجها النووى وهو ما قد يؤدى إلى تفاقم الازمة في السوق .