صحيفة الكترونية اردنية شاملة

مرجع شيعي: المحتل الإيراني يحكم العراق

0

قال المرجع الشيعي العراقي محمود الصرخي الحسني: إن العراق يعيش أسوأ حالاته على الأصعدة كافة، بسبب الوجود والتدخل الإيراني في جميع شؤون البلاد، مشيراً إلى أن التغييرات في العراق ليست بتغيير الأشخاص، بل لا بد من تغيير المواقف والمشاريع الفاسدة، على حد تعبيره.
ووصف الصرخي، بحسب مقابلة له مع صحيفة “الشرق السعودية” ، أن “الوضع الحالي في العراق أسوأ مما كان عليه إبان حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي”، ومؤكداً أن الأوضاع بالعراق، “من سيئ إلى أسوأ”.
وأضاف المرجع الشيعي، الذي توصف طروحاته في تناول القضية العراقية بـ”المعتدلة”، بأنه يتبنى قضية ومشروعاً إصلاحياً رسالياً، وأن “المواقف لا تتغير بتغيّر الوجوه ما دامت المشاريع الفاسدة الهدامة موجودة”.
والمرجع محمود الصرخي الحسني من المرجعيات الدينية الشيعية العراقية، التي توصف طروحاته وآراؤه ومواقفه بـ”المعتدلة والوسطية”، بعيداً عن الطائفية والعنصرية، ويصف نفسه (من خلال حواراته ومقابلاته) بأنه يحمل على عاتقه هَمّ الوطن ويرفض التقسيم الطائفي بين أبناء العراق، ويعرف عنه بمحاربته للمد الفارسي داخل وخارج العراق، ويحذر دائماً من التوسع الإيراني باتجاه العالم العربي والإسلامي عامة والعراق خاصة.
ولفت الصرخي إلى أنه “ما دمنا متمسكين بمشروع الإصلاح الرافض للتقسيم والطائفية والفساد والإفساد والتقتيل وسحق كرامة الإنسان، فسيبقى التهديد بل سيتضاعف، وكيف ينتفي التهديد ونحن نتمسك بمشروع وطني إسلامي أخلاقي إنساني ينافي المشروع الإمبراطوري الفاسد”، (في الإشارة إلى تصريحات مستشار روحاني عندما وصف بغداد بعاصمة الإمبراطورية الفارسية)، لافتاً إلى أن “أصحاب مشاريع الإصلاح الرافضين للتقسيم والطائفية والفساد جميعهم مهددون، بما فيهم شعوب المنطقة العربية والإسلامية”.
وعن المشروع الذي يسير الصرخي عليه، قال: إنه “يسير على نهج النبي وآله الأطهار وصحابته الأخيار، بمشروع رسالي فكري عقائدي اجتماعي أخلاقي”، لافتاً إلى أنه “لا يناسب منهج الدول التي تدعو إلى الإمبراطوريات الفاسدة والانتهازيين والطغاة وأهل التسلط والنزوات والمنافع الدنيوية”. على حد وصفه.
وبحسب الصرخي، فمن “خلال طروحاتنا وتبنينا هذا المشروع، نراهم يمكرون ويكيدون وينصبون العداء في كل وقت ومكان، وتحت أي ظرف كان، فهل نتصوَّر الوفاق دون تبديل وتغيير المنهج والسلوك والمعتقد”.
وعن مليشيا الحشد الشعبي، قال: إنه “ليس حشداً شعبياً بل حشداً سلطوياً إيرانياً تحت اسم الطائفية والمذهبية المذمومة شرعاً وأخلاقاً”، مضيفاً أنه “حشد ماكر وتغرير بالشباب العراقي وزجهم في حروب وقتال مع إخوانهم في العراق للقضاء على الجميع”، وتابع: إنه (الحشد) “يهدف إلى تأصيل الخلاف والشقاق والانقسام وتثبيت الطائفية الفاسدة لتحقيق حلم إمبراطوريات هالكة قضى عليها الإسلام”.
وعن ممارسات المليشيات بحق مواطنين سنة عقب فرض سيطرتها على محافظة ديالى، ذكر أن “الشعب العراقي بكل أديانه وقومياته وطوائفه وقع تحت قوى احتلال متسلطة لها مفاصل ومخالب إجرام وقوى تكفير وطائفيون منتحلون ومدّعون للتشيّع والتسنّن، والإسلام والأخلاق والإنسانية منهم بَراء”.
وتساءل الصرخي حول تسليح القبائل السنية والشيعية للقتال في مناطق النزاع شمالي العراق، بالقول: “سيقاتلون ضدَّ مَنْ؟ وَمَعَ مَنْ؟ ومن أجل مَن؟ ونتيجة القتال والاقتتال ستصبّ في مصلحة مَنْ؟ وإذا حصل النصر على هذا العدو فالبديل مَن؟”.
ووصف الصرخي قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وتدخله في العراق، بـ”المرتزقة وقادة مليشيات قاتلة متعطشة للدماء ولكل شرٍّ وفساد”، مضيفاً أنهم “وسائل وأدوات تنفذ مشروع احتلال تخريبي مدمّر قبيح، خاصة وأنها (إيران) تَعُد العراق جزءاً من إمبراطوريتها المزعومة المتهالكة المنتفية عبر التاريخ”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.