صحيفة الكترونية اردنية شاملة

غوتيريس يطالب باخراج السوريين من كابوس معاناتهم

0

مطالبة اممية بإخراج السوريين من كابوس معاناتهم اليومية .. ووقف قتل الابرياء ودعم النازحين واللاجئين

غوتيريس : ترك المجتمعات بمفردها لدعم اللاجئين السوريين يهدد استقرار المنطقة ومزيد من المخاوف الامنية في العالم

اطلاق نداء عاجل لمؤتمر التمويل في الكويت القادم لرصد 8 مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين

أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس اهمية اخراج السوريين من كابوس معاناتهم من خلال العمل على بذل المزيد من الجهود لوضع حد نهائي للازمة السورية

واضاف في بيان اصدرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمنسابة مرور 5 سنوات على الثورة السورية والتي تصادف اليوم الاحد وحصلت صحفية ” المقر” على نسخة منه بأنه مع دخول الصراع السوري عامه الخامس، يعيش ملايين اللاجئين المتواجدون في البلدان المجاورة والنازحون داخل سوريا في ظروف يرثى لها، وهم يواجهون مستقبلاً أكثر بؤساً من دون توفير المزيد من الدعم الدولي.

واشار غوتيريس الى انه في ظل غياب أي حل سياسي للصراع، لا يرى معظم اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، والبالغ عددهم 3.9 مليون لاجئ، أي احتمال للعودة إلى الديار في المستقبل القريب، وفرصتهم ضئيلة جداً في بدء حياتهم من جديد في المنفى. يعيش أكثر من نصف اللاجئين السوريين في لبنان في مساكن غير آمنة – مقارنة بثلثهم فقط العام الماضي – مما يطرح تحدياً مستمراً يتمثل بالحفاظ على أمنهم ودفئهم. وأشارت دراسة أجريت على حوالي 40,000 عائلة سورية تعيش في المناطق الحضرية في الأردن إلى أن ثلثي اللاجئين كانوا يعيشون تحت خط الفقر المدقع.

وقال: “بعد سنوات في المنفى، يستنفذ اللاجئون مدخراتهم ويلجأ عدد متزايد منهم إلى التسول وإلى الجنس من أجل البقاء وإلى عمالة الأطفال. وتعيش العائلات من الطبقة الوسطى التي لديها أطفال بصعوبة في الشوارع: وقد قارن أحد الآباء حياته كلاجئ بالعالق في الرمال المتحركة – كلما تتحرك تغرق أكثر.”

وبين المفوض السامي بانه يتهدور الوضع داخل سوريا بسرعة، إذ هناك أكثر من 12 مليون شخص بحاجة للمساعدة للبقاء على قيد الحياة. واضطر حوالي 8 ملايين شخص إلى ترك منازلهم ليتقاسموا غرفاً مكتظة مع عائلات أخرى أو ليقيموا في مبانٍ مهجورة. وتشير التقديرات إلى أنه ثمة 4.8 مليون سوري داخل البلاد في أماكن يصعب الوصول إليها، ومن بينهم 212,000 شخص عالق في مناطق محاصرة.

يعاني ملايين الأطفال من صدمات نفسية ومن مشاكل صحية. وقد تضررت ربع المدارس في سوريا أو تعرضت للدمار أو تم استخدامها كمأوى. كما تعرضت أكثر من نصف المستشفيات في سوريا للدمار.

هناك أكثر من 2.4 مليون طفل داخل سوريا خارج المدارس. ومن بين اللاجئين، فإن نصف الأطفال تقريباً لا يحصلون على التعليم في المنفى. وفي لبنان، يفوق عدد اللاجئين الذين هم في سن المدرسة القدرة الاستيعابية للمدارس الرسمية كافة في البلاد، وهناك 20 في المئة فقط من الأطفال السوريين يرتادون المدارس. ويمكن رؤية أرقام مشابهة في صفوف اللاجئين الذين يعيشون خارج المخيمات في تركيا والأردن.

وحذر غوتيريس قائلاً: “ليس أمامنا سوى فرصة ضئيلة للتدخل، إذ إن هذا الجيل الذي هو في خطر أن يصبح جيلاً ضائعاً أصبح على المحك. ولن يؤدي ترك اللاجئين يستسلمون لليأس سوى لتعريضهم للمزيد من المعاناة، والاستغلال والاعتداء الخطير”.

ويعتبر السوريون حالياً أكبر مجموعة من اللاجئين تحت ولاية المفوضية. ولكن مع نهاية العام الماضي، لم تحصل المفوضية سوى على نسبة 54 في المئة من التمويل المطلوب لمساعدة اللاجئين خارج سوريا. أما داخل سوريا، فقد حصلت المنظمات الإنسانية على نسبة أقل من التمويل.

في شهر ديسمبر/كانون الأول، أطلقت الأمم المتحدة نداء المساعدة الأوسع نطاقاً للحصول على تمويل بقيمة 8.4 مليار دولار. ويتيح هذا التمويل تغطية الاحتياجات الأساسية للاجئين مع مساعدة المجتمعات المضيفة أيضاً لدعم خدماتها والبنى التحتية فيها. وتأمل المفوضية أن يتم تقديم تعهدات مهمة في مؤتمر التمويل في الكويت في 31 مارس/آذار.

وقال غوتيريس: “إن ترك المجتمعات المضيفة لإدارة الوضع بمفردها قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي في المنطقة، وإلى المزيد من المخاوف الأمنية في أماكن أخرى من العالم “.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.