صحيفة الكترونية اردنية شاملة

المجالي: غياب الافق السياسي يزيد قوة التطرف

0

أوصى مشاركون في سلسلة حوارات نظمها مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني تحت عنوان أهمية دمج الشباب في المشاركة المدنية ومكافحة التطرف، الى دمجهم في المشاركة في صناعة القرار كي يتمكنوا فعلياً من مكافحة التطرف.
ودعوا في نهاية سلسلة الحوارات التي تمت اليوم السبت مع مجموعات شبابية من الجامعات الأردنية في بيت شباب عمان، الى ان يبادر الشباب إلى تعظيم وعيهم بما تشهده المنطقة وان يقرروا بأنفسهم الطريقة والأسلوب الذي يمكن أن يسهموا فيه لجعل الوطن أكثر منعة وأكثر صلابة في مواجهة الأنواء والأخطار.
وقال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري إن التنمية السياسية الحقيقية تكمن بتمكين الشباب من المشاركة في قرارات القضايا الوطنية، مشيرا الى ان التحدي الذي يقلقهم هو ثالوث: الفقر، البطالة وغياب المشاركة في ما يخص حاضرهم ومستقبلهم.
وأكد أن عماد الخطط الاستراتيجية لمكافحة التطرف تكمن في البناء السليم للشباب الذي يبدأ من الأسرة في البيت وضمن مختلف المراحل العمرية من خلال تعظيم لغة الحوار والقيم العليا.
وأكد النائب عبدالهادي المجالي في جلسة حوارية مع مجموعات شبابية، أن التطرف يستمد قوته وصعوده من غياب الأفق السياسي وانعدام العدالة وانهيار قيمة تكافؤ الفرص واندحار مبدأ الرأي والرأي الآخر وانتكاس مفهوم التنمية الشاملة وتعاظم الصعاب الاقتصادية والمالية.
ودعا المجالي، الشباب إلى أن يبادروا في حال لم تبادر الجهات الرسمية والأهلية، إلى تعظيم وعيهم بما تشهده المنطقة وأن يقرروا بأنفسهم الطريقة والأسلوب الذي يمكن أن يسهموا فيه لجعل الوطن أكثر منعة وأكثر صلابة في مواجهة الأنواء والأخطار.
وقال النائب عبدالمنعم العودات، اننا نمر بعملية تقسيم جديدة للمنطقة وفرض سايكس بيكو جديدة، لافتا الى ان هناك أيد خفية تحرك هذا التقسيم وأن التطرف والإرهاب ظهرا لغياب حل عادل للقضية الفلسطينية اذ كان الكيان الصهيوني داعماً للتيارات الإرهابية.
وأضاف إننا في الأردن ونتيجة لوعي الشباب الأردني قدمنا ربيعاً مختلفاً بعيداً عن لغة الدم والعنف وجرى في المملكة وضع خارطة للإصلاح شملت تعديل ثلث مواد الدستور.
وأشار الخبير بالقطاع الشبابي سامي المعايطة الى ان أهم المعيقات والتحديات التي أوصلت لغياب نضوج التجربة السياسية والحزبية والشبابية والاجتماعية والاقتصادية يتمثل بحالة غياب الوعي الفكري والثقافي والسياسي لمفاهيم الديمقراطية والدولة المدنية والتعددية وأحياناً عدم الإيمان بها.

كما تتمثل المعيقات بالظروف الإقليمية والجيوسياسية التي شكلت مبرراً للكثيرين لإجهاض أي مبادرة أو فكرة إصلاحية وحالة انعدام الثقة بين مختلف القوى السياسية وتجارب المجالس النيابية الضعيفة بالأداء باستثناء تجربة 89 وعدم إعطاء الشباب فرصتهم الحقيقة للمشاركة في صناعة القرار.

وقال مدير الشؤون السياسية في وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة إن الوزارة تقوم بتنفيذ عدة برامج تعزز مشاركة الشباب في الحياة السياسية في الجامعات الأردنية والمحافظات.

وأوضح ان هذه البرامج تركز على تعريفهم بالأرواق النقاشية الملكية والدستور وتعزيز قيم المواطنة الحقة لديهم كما تقوم الوزارة بتطوير خطة عمل لمواجهة التطرف الفكري بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية لنشر قيم رسالة عمان التي تدعو الى التسامح ونبذ العنف لدى طلبة الجامعات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.