المومني يؤكد أهمية الخطاب الإعلامي الديني في إبراز الصورة الوسطية والسمحة للإسلام

أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني أهمية الخطاب الإعلامي الديني في إبراز الصورة الحقيقية للإسلام الوسطي والمعتدل والمتسامح والمنفتح على الحضارات والثقافات الأخرى.
وقال خلال محاضرة بعنوان “الإعلام والأمن الوطني” ألقاها في كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بالجامعة الأردنيّة اليوم الاثنين، إن الإعلام “جزء رئيس في الحرب ضدّ التطرّف والإرهاب، وله دور مهم في التوعية ضدّ هذه المخاطر”.
وأضاف المومني إن حريّة الإعلام هي عامل رئيس في تحقيق الأمن الوطني، لأنّ الإعلام الحرّ والمسؤول شريكٌ أساسيٌّ في الذودِ عن المصلحة الوطنيّة.
وتابع أن وسائل الإعلام الأردنيّة بشقّيها، الرسميّة والخاصّة، هي جزء من حالة التلاحم، حيث أظهرت مدى التزامها بالثوابت الوطنيّة، وحرصها على المصلحة العليا، وثباتها بالدفاع عن الوطن في وجه كلّ التحدّيات.
وأشار المومني إلى أن ما يميّزنا في الأردنّ، أننا نتوحّد جميعاً في وجه التحديات التي تواجه الوطن، ونلتزم بالثوابت، وقد جسّد الإعلام ذلك بوضوح خلال حادثة استشهاد الطيّار معاذ الكساسبة.
وفيما أكد “أن الحكومة تسعى، وبشكل جادّ، إلى تطوير خطاب الدولة الإعلامي، ليعكس حقيقة التحوّلات التي تشهدها الدولة والمجتمع”، بين أن الحكومة تعمل لـ”تطوير عمل الإعلام الرسمي، ليكون إعلاماً فاعلاً منافساً ومؤثراً، قادراً على خدمة المواطن وحمل رسالة الوطن”.
وعرض المومني مرتكزات وسياسات واستراتيجيات مسيرة الإعلام الأردني الذي شهد تطورا وتقدما ملموسا خصوصا في التشريعات الناظمة للإعلام، الأمر الذي شكل رؤية جديدة تتماشى وروح العصر وتجلياته وتخدم أهداف الدولة الأردنية ومتطلبات التنمية ومجالاتها المختلفة.
كما أكد المومني التزام الحكومة بتنفيذ الرؤية الملكيّة السامية للإعلام، التي تهدف إلى “إيجاد إعلام أردني يقوم على قاعدتيّ الحريّة والمسؤوليّة”، مضيفاً إن الإرادة السياسيّة الأردنيّة “عملت على تطوير رؤية حضاريّة للإعلام الأردني، تخدم أهداف الدولة الأردنية، وتُعبِّر عن ضمير الوطن، بمختلف فئاته وأطيافه”.‎