صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الأمير الحسن: 54% من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لا يعودون

0

قال سمو الامير الحسن بن طلال إن فكرة عظيمة تولد في غرفة صفية في المنامة أو في عمان أو في مختبر في بيروت أو في القاهرة أو في أي مكان يتم فيه تغذية الإبداع، يجب أن تتضمن الوسيلة التي تجعل الناس يشعرون بفائدتها في أماكن أبعد بكثير من المكان الذي ولدت فيه دون الحاجة إلى انتقال الذين يريدون تطوير إمكاناتهم الإبداعية من موضعهم.

واضاف سموه في كلمة القتها مندوبة عنه سمو الاميرة رحمة بنت الحسن امام “المنتدى الاستثماري الدولي الأول لرواد الأعمال” الذي انطلقت اعماله في البحرين اليوم انه وفق الإحصائيات التي نشرتها الجامعة العربية مؤخرا فإن31% من مجموع الأشخاص الذين يغادرون بلدانهم للهجرة إلى بلد أجنبي هم من العالم العربي إضافة إلى ذلك فإن 54% من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لا يعودون إلى بلدانهم.

وبين سموه ان إحدى أهم المشاكل التي تواجه هذه المنطقة اليوم هي هجرة الأدمغة حيث يواصل العديد من شباننا الموهوبين مغادرة شواطئ بلادنا، الأثر السلبي لهذه المشكلة على التنمية المستدامة حقيقي ونستشعر بمرارة.

واوضح سموه في كلمته انه لا يمكن تحقيق الريادة التجارية والإبداع من دون تعليم وأنظمة تدريب فعالة ولهذا السبب نحن بحاجة لصياغة سياسات تعزز الإبداع العلمي والتكنولوجي في المنطقة كلها للوصول إلى مجموعة متناسقة من التطبيقات لوضع تلك الأمور في مكانه واهمها تفعيل التعاون والتواصل بين المؤسسات التعليمية والبحثية وفي الوقت نفسه ضمان آليات نشر الأفكار والتطبيقات العملية.

واكد سمو الامير الحسن ان العديد من الدول النامية والأقل نموا لم تستفد من العولمة وتحرير التجارة فخُمس سكان العالم يعيشون في فقر مدقع ويواصل هذا الرقم الارتفاع رغم الجهود الجادة المبذولة لعكس ذلك، مشيرا الى ان الجهود الدولية تعتبر ضرورية للتركيز على مساعدة الدول المهمشة لرفع إنتاجيتها وتطوير اقتصادات منافسة تمكنها من المشاركة في التجارة الدولية وهذا يقترن بتحديات بيئية ضخمة مثل: التغير المناخي، وفقدان التنوع البيولوجي، وتلوث المدن والممرات المائية الدولية، واستنزاف الموارد الطبيعية، لذلك يكمن التحدي في التركيز على التنمية الصناعية التي تتضمن أدوات تنمية اجتماعية، تعمل طيلة الوقت على تحسين نوعية حياة الإنسان. وهذه هي التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة.

وقال سموه ان “الميثاق الاجتماعي العربي” الذي أسسه منتدى الفكر العربي عام 2012 يشدد على تمكين المواطنين العرب عن طريق العلم والتعلم حيث أنه من خلال هذين المفهومين الرئيسيين فقط يمكن تحسين مبادئ المواطنة، والحقوق والواجبات، والنزاهة، واحترام الاختلاف.. معربا عن تطلعه إلى المؤتمر الشبابي السادس لمنتدى الفكر العربي بمشاركة منظمة “يونيدو” الذي سيمهد طريق تنمية ريادة الأعمال بين شباننا وأن يحفزهم على المشاركة بفاعلية في النمو الاجتماعي والاقتصادي في منطقتنا.

ودعا سموه الى عدم تجريد الإبداع والريادة التجارية من محتواهما الاجتماعي والأخلاقي لأننا إذا مجدناهما لعبقريتهما الاقتصادية والميكانيكية فسوف نغرق في دوامة من المشاكل الإنسانية أعمق بكثير.. وقال ” ما نشهده كل يوم من إنجازات تحير العقل في مجال تكنولوجيا المعلومات والكم الهائل من تطبيقاتها الإيجابية، لا يوازيه شيء سوى حروب الإنترنت، وفقدان الخصوصية وتعطيل الحياة اليومية.. يمكننا التفاخر بسجل حافل من الإنجازات الصيدلانية التي قادت إلى اجتثاث العديد من الأمراض والتخفيف من معاناة الإنسان… إلا أننا نستذكر كل يوم التهديدات التي يتعرض لها بقاء الإنسان بسبب استخدام الكيماويات بشكل مفرط ودون تمييز”.

ووجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة الى المنتدى اكد فيها أن المنتدى سيعزز من تبادل الخبرات ونشر أفضل الممارسات وإقامة الشراكات والتعريف بالفرص الاستثمارية وينعقد بالتزامن مع قيام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتحديد معالم بنود التنمية لما بعد 2015 وفي ظل المساعي للتوصل للاتفاقية الهادفة بشأن التغير المناخي.

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة قد افتتح المنتدى الاستثماري الدولي الأول لرواد الأعمال والذي تعقده منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة في البحرين بمشاركة السفير الاردني في المنامة محمد سراج وأكثر من 800 رائد أعمال من أكثر من 80 دولة حول العالم.

وسيصدر في ختام المنتدى الذي يستمر يومين “إعلان البحرين” الذي سيساهم في تمهيد الطريق لإطلاق العنان لروح المبادرة ومساعدة البلدان والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية في مساعيها لدعم مبادرة الأمم المتحدة حول “ريادة الأعمال من أجل التنمية ” .

ويهدف المنتدى إلى الاعتماد على الخطة الجديدة لمنظمة التنمية الصناعية التابعة للأمم المتحدة ( اليونيدو ) لتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة من خلال تعزيز الاستثمارات والعلاقات التجارية بين رجال الأعمال.

ويعتبر المنتدى الأول من نوعه في تنمية رواد الأعمال في العالم الذي تنظمه اليونيدو بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة البحرينية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلدان العربية والمركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار والبنك الإسلامي للتنمية والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا وبنك الاستثمار الأوروبي ومؤسسة كوفمان والشبكة الدولية للشركات الصغيرة والمتوسطة ومركز مينا للاستثمار واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي للتجارة والصناعة والزراعة وبنك البركة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.