صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الإرهاب يبدأ من هناك

0

لا يوجد عاقل في هذه الدنيا يرتاح لمنظر الدم ، او يطربه ضرب الأعناق ، أو تستهويه رائحة الجلد المحترق ، او ينعشه منظر الرؤوس المتفجرة ، ما حدث في فرنسا الأسبوع الماضي مدان ومرفوض ودموي تضيق به كل لغات الدنيا وكل كلمات الشجب من كل مسلم عاقل يملك نقاط القوه في اعتقاده ويملأ صدره برسالة نبيه…
لكن من جانب آخر، الا يحقّ لنا ونحن مليار وستمائة مليون مسلم ان نسأل ..لماذا يصرّ الغرب أن يضع فوق رؤوسنا عمامة التخويف ويسلّمنا عنوة سيف الترويع دون ان نشعر؟
الم يبدأ الإرهاب من هناك..كيف يعطي البعض لنفسه الحق بالسخرية والازدراء من معتقدات الآخرين وإيمانهم ولباسهم ولون بشرتهم؟؟
الحرية والانفتاح ولعلمانية لا تعني أن تسخر من طريقة أكل ولبس وايمان وطول ذقن غيرك …الحرية والانفتاح والعلمانية تفرض عليك ان تحترم معتقدي وإيماني بربّي مسلماً كنت ام مسيحياً..فكما أحترم إنسانيتك و إلحادك ..وإيمانك بالحياة دون الخالق ، عليك ان تحترم ايماني ومعتقدي… لم عليّ كعربي مسيحي أو مسلم ان احترم شعور الغربي بينما الآخر يزدريني بكل ما أوتي من وسائل تشويه عالمية…
لو كانت فرنسا او ألمانيا أو الدينمارك أو أمريكا بلد الحرية بمفهومها الحقيقي …لحاكمت هذه الصحف بتهمة العنصرية وخلق العداء ، فالمساواة والإنسانية والحرية الشخصية.. معناها ان تحترم الهندوسي و البوذي على معتقده كما تحترم اللا ديني على طريقة عيشه لا نسخر من هذا ولا نصوّر ذاك على هيئة جرذ أو خنزير او مصاص دماء..فأين قبول الآخر في مجتمعات تغلي حقداً وغلاً وعنصرية على اللون “الحنطي” والأسمر في هذه الدنيا…
نعم نحن نغضب لسيدنا موسى ..ونبينا عيسي..كما نغضب وأكثر لرسولنا العظيم محمد فهؤلاء هم أعمدة ايماننا ولا نسمح لأي كان المساس بهم أو السخرية منهم تحت أي مسمى أراد ان يخبىء فيه حقده وكرهه وصفاقته… محمد النبي العظيم ليس مدرب كرة قدم..ولا نجم هوليوود..ولا زعيم حزب المحافظين..ولا مالك لسلسة مطاعم تودّ استفزازه لتضاعف مبيعات صحيفتك..محمد رسولنا الأعظم نحبّه ونفتديه ونقتديه …
ترى لمَ يزعجكم أيماننا كمسلمين ومسيحيين ولا يزعجنا إلحادكم؟!..
نعم نغضب لحبيبنا محمّد…ومن غيره يستحق الغضب؟

سواليف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.