الكلالدة: الأحزاب لم تقنع الشارع الأردني

قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور خالد الكلالدة إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني قطع شوطا متقدما في عملية الإصلاح المتدرج المبني على الظروف الذاتية للأردن.
واضاف خلال ندوة حوارية نظمها نادي كفرخل مساء أمس، ان التعديلات الدستورية التي جرت عام 2011 كرست العمل الديمقراطي، وفتحت الباب واسعا للمزيد من نضوج التجربة الديمقراطية الأردنية.
وأشار إلى ان قانون الأحزاب الجديد سيحظى بحوارات في مجلس النواب مع الاحزاب وجميع القوى الوطنية للخروج بقانون يلبي تطلعات ابناء الشعب الاردني.
وقال الكلالدة ان الأحزاب الأردنية لديها برامج في مختلف المجالات لكنها بسبب ظروف موضوعية وذاتية لم تستطع إقناع النسبة الكبرى من الشارع الأردني بتلك البرامج التي لم تغيرها منذ مدة طويلة ولم تغير خطابها، ما شكل عدم ثقة لدى الشارع في تنفيذ تلك البرامج.
واشار الوزير الى ان الاردن هو البلد الوحيد في العالم الذي تبادر قيادته الى طرح الافكار والرؤى المستقبلية في اوراق نقاشية لابداء الاراء حولها من مختلف ابناء الشعب لتشكيل خريطة طريق لمستقبل الوطن.
وحول قانون الانتخاب بين الكلالدة ان اي قانون انتخاب في العالم لا يمكن ان يحظى بتوافق تام من جميع ابناء الشعب، وان الحكومة تسعى لتقديم قانون انتخاب تتوافق عليه أغلبية ابناء الوطن، لافتا الى ارسال قانوني اللامركزية والبلديات الى مجلس الامة لمناقشتهما واقرارهما ليتيح لابناء الوطن المشاركة في صنع القرار على مستوى المحافظات.
واشار الكلالدة الى ان الحكومة تسعى بشكل حثيث لتنويع مصادر الطاقة، حيث وقعت عددا من الاتفاقيات مع شركات دولية لتوليد الطاقة من الصخر الزيتي والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مبينا ان دولة الامارات العربية الشقيقة اخذت على عاتقها توسعة الشبكة الكهربائية من خلال منحة تبلغ نحو 350 مليون دينار، اضافة الى توقيع اتفاقية مع شركة شل لاستيراد الغاز المسال وتجهيز ميناء الغاز المسال الذي من المتوقع ان يكون جاهزا قبل منتصف العام المقبل.
وكان رئيس النادي محمد محاسنة ثمن لقاء الوزير مع ابناء البلدة وشبابها، مؤكدا الحاجة الى مزيد من هذه الحوارات بين ابناء الوطن.