صحيفة الكترونية اردنية شاملة

بورصة عمان تسجل تراجعا أسبوعياً بنسبة 0.86%

0

بدأت بورصة عمان أولى جلساتها هذا الأسبوع على تراجع وأنهتها أيضاً على تراجع لتكون محصلة خسائر المؤشر خلال تداولات الأسبوع من 14 إلى 18 كانون الأول 2014 ما نسبته 0.86 بالمئة وهي تعتبر أكبر نسبة تراجع أسبوعية لمؤشر البورصة منذ أكثر من 4 شهور لتستقر التداولات عند المستويات السعرية 2127.24 بالمقارنة مع 2145.62 لإغلاق الأسبوع السابق، هذا الأسبوع شهد عدد من المفارقات التي جعلت المتعاملين في حالة حيرة وهي مفارقات تؤكد طبيعة وقوة المسار الأفقي الحالي لحركة المؤشر، ولذلك نلاحظ أن رؤية المستثمرين تجاه السوق تتغير باستمرار.
أولى تلك المفارقات وأهمها ما يخص أحجام التداول، فهي سجلت ارتفاعاً كبيراً يعتبر الأعلى منذ آذار الماضي وبمعدل يومي بلغ 13.1 مليون دينار، النصيب الأكبر من هذه التداولات ذهب لصالح الشركات المرتفعة وبنسبة استحواذ بلغت 46.3 بالمئة من مجمل التداول الكلي فيما استحوذت الشركات المتراجعة على ما نسبته 44.1 بالمئة و9.5 بالمئة للشركات المتعادلة، هذه التداولات الإيجابية قابلها تراجع كبير بحركة المؤشر كما قابلها تفوق لعدد الشركات المتراجعة مقارنة بعدد الشركات المرتفعة، وهذا يؤكد لنا أن بعض الشركات التي ارتفعت كانت تداولاتها عالية.
أيضاً من المفارقات إغلاق سهم البنك العربي صاحب القيمة السوقية الأعلى في بورصة عمان على تراجع وبنسبة بلغت 1.17 بالمئة رغم أنه سجل بتداولات الثلاثاء الماضي أفضل آداء له منذ ما يزيد عن 4 شهور ولكن على العموم وعلى الرغم من الإغلاق السلبي فأن طبيعة تداولاته تفيد بدخول قوة شرائية كون الإغلاق جاء قريباً من سعر الإفتتاح بعد أن سجل هبوطاً قوياً في أول جلستين من هذا الأسبوع ولذلك فأنه تداولاته الأسبوع القادم مهمة لمعرفة مدى جدية هذه القوة الشرائية.
آخر المفارقات وهي ليست ذو أهمية كبيرة ولكن من باب المعرفة بالشيئ وهي لها علاقة بمخالفة آداء بورصة عمان مقارنة بآداء الآسواق الآخرى، ففي الوقت الذي كانت تعاني فيه هذه الأسواق من موجة هبوط عنيفة تعتبر الأعنف لها تاريخياً كانت بورصة عمان تشهد إستقراراً وثباتاً، وفي آخر جلسات الأسبوع سجلت بورصة عمان تراجعاً كبيراً رغم الإرتفاع الغير المسبوق لعدد من أسواق المنطقة، وهذا يؤكد لنا أن بورصة عمان لها خصوصيتها وأن العوامل التي من الممكن أن تؤثر على حركتها مختلفة تماماً عن عوامل الأسواق الآخرى.
يوضح الرسم التالي الآداء الإيجابي للشركات المتداولة مع ارتفاع جميع الأرقام وقيم التداول الخاصة بتداولات هذا الأسبوع، كما يوضح الرسم التالي أهم التغييرات التي شهدتها البورصة هذا الأسبوع:

التحليل القطاعي:
يظهر التحليل القطاعي حدوث تراجع في آداء جميع قطاعات السوق الرئيسية وخاصة مؤشر القطاع المالي والذي سجل تراجعاً بنسبة 1.04 بالمئة كما تراجع الرقم القياسي لمؤشر قطاع الخدمات بنسبة 0.52 بالمئة فيما أغلق الرقم القياسي لمؤشر القطاع الصناعي على بارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.02 بالمئة، وعن أحجام التداول جاء القطاع المالي أولاً من حيث نسبة الإستحواذ وبنسبة بلغت 53.80 بالمئة من حجم التداول الكلي.

كما يوضح الجدول التالي الشركات العشرة الأكثر ارتفاعاً والشركات العشرة الأكثر انخفاضاً والشركات العشرة الأكثر نشاطاً خلال تداولات الأسبوع الماضي:

التحليل الفني لحركة المؤشر العام:
1- سجلت المستويات الفنية 2147 مستويات مقاومة عنيفة واثبت أهميتها بعد أن محاولات استمرت لثلاث أسابيع متتالية لإختراق هذه المقاومة ولكن جميع هذه المحاولات لم تكن ناجحة.

2- ولذلك فأن مسار المؤشر يبقى أفقياً ضمن المديات المتوسطة محصور بين مستويات دعم رئيسية عند 2087 وبين مستويات مقاومة رئيسية عند 2147 ويتحرك المؤشر بينهما عبر عدد من الموجات الصاعدة والهابطة.
3- حالياً فأن المستويات الفنية 2120 تعتبر مستويات دعم داخل ذلك المسار الأفقي كسرها سيجعل المؤشر مرشح بقوة لاستهداف المستويات 2087 بينما يجب إختراق المستويات 2138 لمعاودة إستهداف المستويات 2147.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.