«صندوق النقد»: لا حاجة إلى خفض كبير في الإنفاق الخليجي

رجح مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي أمس أن يؤثر تهاوي سعر النفط تأثيرا كبيرا في إيرادات دول مجلس التعاون الخليجي لكن تلك الدول لن تضطر إلى خفض الإنفاق العام بدرجة كبيرة في ضوء احتياطياتها الضخمة بوجه عام.
وكان هارالد فينجر مدير بعثة الصندوق إلى الإمارات يتحدث خلال مؤتمر مالي يحضره كبار المسؤولين الاقتصاديين في دولة الإمارات.
وقال فينجر كما نقلت وكالة “رويترز”: إن على دول الخليج ضبط الإنفاق الحكومي كإجراء احترازي لكن على نحو تدريجي كي لا تلحق الضرر بالنمو الاقتصادي.
وأضاف أن الإمارات قد تضطر إلى الاستعانة بأصولها الأجنبية إذا استمرت أسعار النفط عند مستوياتها الحالية أو انخفضت أكثر. ويعتقد أن أصول أضخم صندوق ثروة سيادي لأبوظبي تبلغ نحو 800 مليار دولار.
وتعليقا على استمرار هبوط الأسعار، نقلت وكالة “رويترز” أمس عن وزير النفط القطري قوله إن منظمة “أوبك” والدول المنتجة يراقبون عن كثب أسعار الخام إثر أحدث هبوط لها اليوم الثلاثاء لكنه أضاف أن السوق ستستقر في النهاية. وقال الوزير محمد السادة عندما سئل إن كانت “أوبك” متمسكة بقرارها بإبقاء هدف الإنتاج عند 30 مليون برميل يوميا على الرغم من تراجع العقود الآجلة لخام برنت إلى 59 دولارا للبرميل، إن المنظمة تراقب السوق عن كثب.
وقال إن تطور أسعار النفط تدرسه كل دولة مضيفا أن السوق سوف تستقر في نهاية الأمر.
في روسيا قال وزير الطاقة ألكسندر نوفاك إن بلاده ستواصل العمل في عام 2015 بنفس مستويات إنتاج النفط في 2014 ولن تخفض الإنتاج لأنها ستخسر حينئذ حصتها السوقية لمصلحة دول أخرى.
وقال نوفاك إنه إذا خفضت روسيا إنتاجها فإن دولا أخرى ستزيد إنتاجها وهذا سيعني خسارة في الحصة السوقية لبلاده.
وأبلغ الصحافيين على هامش مؤتمر في الدوحة أن روسيا تتوقع أن تستقر سوق النفط من تلقاء نفسها. لكنه أضاف أنه لا يمكن لأحد التكهن بالحد الأدنى لسعر النفط.
وقال إنه حتى الآن لم تجر شركات النفط أي تغييرات في مشاريعها قيد التنفيذ في روسيا نتيجة هبوط الأسعار ولكن لا يمكن استبعاد احتمال تجميد بعض المشاريع.