صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الذكرى 51 لتأسيس الملكية الاردنية الاثنين

0

تصادف يوم الاثنين الخامس عشر من شهر كانون الأول الجاري الذكرى الحادية والخمسين لتأسيس شركة الخطوط الجوية الملكية الاردنية وبدء انطلاقتها في أجواء العالم كسفير مودة وصداقة وتفاهم مع الشعوب، وجسرا للتبادل الحضاري والتجاري والسياحي مع العالم بأسره، حيثُ حلقت أول طائرة لـ (عالية) متجهة من عمان الى بيروت في عام 1963 ليكون ميلاد الناقل الوطني للأردن .

وأعرب المدير العام / الرئيس التنفيذي بالوكالة للملكية الأردنية الكابتن هيثم مستو عن اعتزازه بالرعاية الهاشمية التي حظيت بها الشركة منذ نشأتها على يدي المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وحتى الآن، والتي كان لها الدور الأساس في نهضة الشركة وتطورها وتمكينها من المنافسة الفاعلة اقليميا وعالمياً.

وثمن الكابتن مستو الرعاية الهاشمية التي أولاها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للملكية الأردنية خلال السنوات الماضية والتي كان آخرها رعاية جلالته الحفل الكبير الذي أقامته الشركة نهاية العام الماضي بمناسبة يوبيلها الذهبي والتي كانت بمثابة وسام شرف وضعه جلالته على جباه أبناء الشركة جميعاً، تقديراً لجهودهم المخلصة وعطائهم الموصول في خدمة الوطن على مدى العقود الخمسة الماضية.

وأشار إلى الكلمة التاريخية التي سطرها جلالته خلال زيارته المبنى الجديد للملكية الأردنية والتي وضعت على عاتق الشركة مسؤوليات وواجبات كبيرة تعزز مكانتها المتميزة وسمعتها العالمية المرموقة ودورها الوطني الريادي في ربط الأردن بالعالم، باعتبارها سفيراً حقيقياً للأردن، لافتاً الى أن هذه الرسالة جاءت بعد نصف قرن من الرسالة الملكية الأولى التي أصدرها جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه يوم تأسيس (عالية)، حيثُ عكست الرسالتان الرعاية الهاشمية المتواصلة للشركة والرسالة الوطنية التي من أجلها قامت والأهمية الاستراتيجية التي كانت وما زالت تتمتع بها في خدمة الأردن.

وأضاف الكابتن مستو أن مسيرة الشركة شهدت تطورات متتابعة عبر العقود الخمسة الماضية، كما حققت إنجازات كبيرة على جميع الصعد، سيما تحديث أسطول طائراتها وتحسين الخدمات الجوية والأرضية وتطبيق آخر ما توصلت إليه صناعة النقل الجوي في المجالات الخدماتية والتكنولوجية والتجارية والهندسية وتوسيع شبكة خطوطها وخصوصاً بعد انضمامها إلى تحالف الطيران العالمي (ون وورلد) .

وقال أن التطور الملحوظ للشركة يتضح بمقارنة الأرقام التشغيلية التي حققتها في عام 1964 مع النتائج المتوقع أن تحققها مع نهاية عام 2014، حيث ارتفع عدد المسافرين من 87 ألف مسافر في عام 1964 أكثر من 3.1 مليون مسافر في عام 2014 وارتفع عدد الرحلات من 4.193 رحلة إلى نحو 39 ألف رحلة وزاد عدد الطائرات من طائرتين من نوع دارت هيرالد و(DC7) إلى 29 طائرة حديثة وعدد الوجهات من ثلاث هي بيروت والقاهرة والكويت إلى 52 وجهة موزعة في أربع قارات اليوم .

وعلى صعيد نمو الموارد المالية والبشرية بيّن الكابتن مستو أن الإيرادات المالية ارتفعت من مليون دينار في نهاية عام 1964 إلى حوالي 749 مليون دينار يتوقع أن تحققها الشركة مع نهاية العام الحالي، وهو ما يعكس الزيادة الكبيرة في إنتاجية الموظف الواحد التي ارتفعت من 4 آلاف دينار في عام 1964 إلى 159 ألف دينار في عام 2014 .

وبالنسبة للموارد البشرية فقد زاد عدد العاملين في الشركة من 250 موظفاً عند التأسيس إلى حوالي 4700 موظفاً اليوم ، وهم على درجة عالية من التأهيل العلمي والتخصص الدقيق والخبرة في مجالات علوم الطيران المختلفة ، مؤكداً أن الملكية الأردنية تعتز بأنها أخذت دور الريادة في إرساء قواعد صناعة النقل الجوي في المنطقة وغدت معهداً متقدماً للتدريب والتأهيل في هذا المجال ومصدراً للعمالة في العديد من شركات الطيران العربية والعالمية والمحلية .

وأكد الكابتن مستو عزم الادارة على إتخاذ جملة من الإجراءات الهادفة إلى تحسين الأداء العام للشركة وزيادة الكفاءة والفاعلية ورفع مستوى التنافسية ومعدل الإنتاجية للوصول إلى الربحية المنشودة للنهوض بالشركة وتمكينها من تجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها، مشدداً على أن الملكية الأردنية تملك كل أسباب النجاح والانطلاق نحو مستقبل أكثر اشراقاً.

كما أكد سعي الشركة لمواصلة تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين على الأرض وفي الجو وتسهيل إجراءات السفر وتطوير قدرات ومهارات الموظفين من خلال الإستمرار في عمليات التأهيل والتدريب على الأساليب المثلى للتعامل مع المسافرين وكذلك إدخال أحدث الأنظمة المعلوماتية التي تتلاءم مع روح العصر وتنسجم مع ما هو مطبق في كبريات شركات الطيران العالمية ، سيما الأعضاء معها في تحالـف الطيران العالمي.

وبيّن أن الشركة ستدخل العام 2015 وهي تشغل طائرات جديدة من طراز بوينغ 787 في اسطولها والتي تعتبر من أحدث الطائرات في عالم النقل الجوي في العصر الحديث، الى جانب تشغيل طائرات حديثة أخرى من طراز ايرباص وامبرير وهي تتميز جميعها بحداثة عمرها التشغيلي الذي لا يتجاوز معدله خمس سنوات، ما يجعلها قادرة على منافسة كبرى شركات الطيران إقليمياً وعالمياً في مجال تقديم الخدمات الفضلى للمسافرين.

وأضاف الكابتن مستو ان ادخال هذا الطراز المتطور جاء في إطار الخطة الإستراتيجية التي تنفذها الشركة لتحديث أسطول طائراتها بعيدة المدى، حيثُ جاءت الطائرات الجديدة بالتزامن مع اخراج طائرات من طراز ايرباص 340 وطائرات أخرى من طراز ايرباص 330 ، مشيراً الى أن الشركة ستستأنف إدخال بقية الطائرات الحديثة من طراز (دريم لاينر) والمتعاقد عليها مع شركة بوينغ بدءً من العام 2016 بهدف تلبية احتياجات الشركة التشغيلية وخدمة شبكة خطوطها الجوية ومسافريها.

وأوضح أن اختيار الشركة لهذا الطراز المتطور جاء في ضوء ما تتمتع به هذه الطائرات من مواصفات غاية في الدقة التقنية والراحة وكفاءة إقتصاديات التشغيل، لافتاً الى صناعتها المكونه من مادة (الفايبر) الخفيفة والعالية الجودة وكذلك حاجتها الأقل للصيانة وانخفاض استهلاكها للوقود، فضلاً عن رحابة مقصورة الركاب واتساع نوافذ الطائرة التي تشعر المسافر بمزيد من الراحة والرفاهية أثناء الرحلة .

وحول دور الشركة في مجال خدمة المجتمع المحلي اشار الكابتن مستو إلى أن رسالة الملكية الأردنية تقوم منذ تأسيسها على ترسيخ فكرة التفاعل الاجتماعي وضرورة تكامل الأدوار بين القطاعين العام والخاص لخدمة فئات المجتمع المختلفة، مشيراً إلى أن هذه الرسالة تجسدت في دعمها المتواصل للهيئات الخيرية والمؤسسات التنموية ودعم النشاطات الرياضية والفنية والتعليمية.

من الجدير بالذكر أن الموقع الإلكتروني للملكية الأردنية www.rj.com يضع أمام المسافرين مختلف خدمات السفر التي توفر لهم الراحة وتغنيهم عن زيارة مكاتب مبيعات التذاكر والتي منها إمكانية حجز المقاعد وشراء التذكرة باستخدام بطاقات الإئتمان واستخراج بطاقة الصعود إلى الطائرة إلكترونياً وغيرها ، كما تعتبر مواقع التواصل الإجتماعي للشركة أدوات فاعلة للردود على أسئلة المسافرين واستفساراتهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.