المجالي: عزلة الدول تؤدي الى تفاقم حدة الإرهاب

التقى وزير الداخلية حسين هزاع المجالي مساء امس في العاصمة الهولندية امستردام وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز ، بحضور وزير الشؤون البلدية المهندس وليد المصري.
وتهدف زيارة الوزير المجالي التي تاتي على رأس وفد يضم عددا من المسؤولين، الى المشاركة في الاجتماعات الجارية في هولندا حاليا للاطلاع على تجربة هولندا والاتحاد الاوروبي في تطبيق اللامركزية والتنمية المحلية والحكم المحلي.
واكد المجالي خلال اللقاء ان الحكومة الاردنية اعدت قانوني اللامركزية والبلديات واللذين سيطبقان قريبا بعد الانتهاء من السير في مراحلهما الدستورية والقانونية بهدف تحقيق التطوير والاصلاح والحكم الرشيد واشراك جميع شرائح المجتمع في صناعة القرارات المتعلقة بمستقبل الوطن والمواطن واختصار الوقت والجهد في صياغة الرؤى والمشاريع والبرامج الوطنية والتنموية.
واشار الى ان تطبيق اللامركزية يستدعي الحاجة الى بناء القدرا ت المؤسسية والتنموية للعاملين في مجال التنمية المحلية في وزارتي الداخلية والشؤون البلدية لاكسابهم الخبرات اللازمة وتنمية مهاراتهم وصقلها عبر الاستفادة من الخبرات الدولية في هذا الاطار وصولا الى تحسين مستوى الادارة المحلية وفقا لافضل المعايير الدولية.
واشاد المجالي بدور الوكالة الدولية لاتحاد البلديات والحكومات المحلية والشراكة المستقبلية مع الاردن للمساعدة في تطبيق اللامركزية من خلال الممارسات الفضلى والتطبيقات الدولية وفقا لافضل المعايير المتعلقة بتعزيز التنمية المحلية وآليات اتخاذ القرار التنموي على المستوى المحلي وتعزيز مبدأ المشاركة الشعبية كخطوة اساسية في عملية الاصلاح السياسي والاداري التي ينتهجها الاردن في ظل جلالة الملك عبد الله الثاني.
وعلى صعيد آخر اشار وزير الداخلية الى ان استضافة اللاجئين في الاردن قد بدأت تلقي بظلالها السلبية على مختلف مفاصل الحياة اليومية في المملكة وتولد المزيد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والامنية مؤكدا في هذا الاطار حاجة الاردن الماسة للدعم الدولي لتخفيف حدة اللجوء على المملكة وايجاد حلول سياسية شاملة تضمن انهاء الصراعات التي تشهدها عدد من دول المنطقة.
وشدد المجالي على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الارهاب والتطرف والجريمة بشتى انواعها، مبينا ان عزلة الدول وعدم انفتاحها وتعاونها في هذا المجال سيؤدي الى تفاقم حدة الارهاب وسرعة انتشاره.
من جانبه اشاد كوندرز ، بالخطوات الاصلاحية التي اتخذتها المملكة في مختلف المجالات والبرامج والخطط والاستراتيجيات الموضوعة لهذه الغاية، مبديا دعم بلاده لهذه الخطوات وتقديم اية مساعدات قد يحتاجها الاردن لاكمال مسيرة الاصلاحات الشاملة.
كما اكد اهمية الدور المحوري الاردني في معالجة التحديات والصعوبات التي تواجه المنطقة باعتباره نقطة امن واستقرار في محيط يعج بالاضطرابات والصراعات.