صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الحسن: تزايد اللاجئين يتطلب خطة عشرية لمواجهة التحديات

0

استمع الامير الحسن بن طلال لدى زيارته اليوم الاحد وزارة الداخلية لإيجاز عن واقع اللجوء السوري في المملكة والتحديات التي تواجهها بحضورالامير راشد بن الحسن رئيس مجلس امناء الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية.
وقال الأمير الحسن، ان ما تقوم به الدولة الاردنية بمختلف اجهزتها تجاه اللاجئين السوريين هو عمل وطني يعادل جهود عدة دول مجتمعة معتبرا ان الاساس في ذلك هو الُخلق الاردني الذي ساهم بتجاوز الضغوطات الناتجة عن احتضان اللاجئين.
واضاف الأمير الحسن ، ان تزايد اعداد اللاجئين بشكل مستمر يتطلب تفكيرا اقليميا ووضع خطة من منظور عشري لمواجهة التحديات الضاغطة حتى لا يبقى الأمر مرهونا فقط بالجهات الدولية على اختلافها.
واكد ضرورة وجود توجه اقليمي حكيم لاحتواء الازمة السورية ووقف اراقة الدم السوري عبر حل سياسي شامل يحفظ وحدة سوريا ارضا وشعبا مطالبا في الوقت نفسه إيجاد نوع من التكامل بين الهجرة القسرية والتنمية المحلية لرفع القدرة التحملية لسنوات مقبلة.
ووجه الشكر والتقدير لجميع الجهات التي تعمل على اداء رسالتها الوطنية الإنسانية ورعاية الآخر .
من جهته قال وزير الداخلية حسين هزاع المجالي ان الحكومة الاردنية بجميع اجهزتها الامنية والعسكرية والمدنية تعاملت مع تداعيات اللجوء السوري الى المملكة بحرفية ومهنية عالية مشيرا الى ان انتشار ادارة خاصة باللاجئين السوريين ساهم الى حد كبير في تنظيم جميع الامور المتعلقة باستضافتهم داخل المملكة.
واضاف المجالي ان اطالة امد الازمة السورية وعدم ايجاد حل سياسي شامل لها سيولد المزيد من العنف ويوفر بيئة مناسبة لانتشار الفكر المتطرف والارهاب موضحا ان نتائج الازمة وتداعياتها على المجتمعات تظهر بشكل واضح بعد فترة زمنية قد تطول.
وشدد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في دعم الاردن ليتمكن من التعاطي مع اثار الازمة باقل الاضرار التي لحقت بقطاعاته الحيوية والخدمية .
بدوره عرض مدير مديرية شؤون اللاجئين السوريين العميد الدكتور وضاح الحمود ابرز ملامح اللجوء السوري الى المملكة ” الواقع والتحديات ” وتداعياتها المختلفة على الاوضاع الداخلية في المملكة.
وقدر الحمود عدد السوريين الموجودين على الاراضي الاردنية بحوالي مليون و 400 الف سوري منهم حوالي 640 ا لف شخص يحملون صفة لاجئ.
وقال ان عدد اللاجئين السوريين الموجودين في المخيمات المخصصة لهم ” الزعتري والازرق ومريجيب الفهود والحديقة والسايبر سيتي ” يبلغ حوالي 15 بالمئة من مجموع اللاجئين السوريين و 7 بالمئة من اجمالي عدد السوريين في المملكة منوها الى ان العاصمة عمان ومحافظتا المفرق واربد على التوالي تستضيف اكير عدد منهم.
وعرض ابرز تداعيات اللجوء السوري الى المملكة في المجالات الامنية والتعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والعمل.
واوضح ان اعداد الطلبة في المدارس ازداد بشكل ملحوظ ورافقه نقص بأعداد المعلمين والاداريين واعداد المدارس الامر الذي ادى بوزارة التربية الى اللجوء لنظام الفترتين لتخفيف نسبة الاكتظاظ بالصفوف والتي ما زالت مرتفعة.
واشار كذلك الى نقص في اعداد المستشفيات والعيادات الصحية والكوادر الطبية والادوية نتيجة لازدحام المستشفيات بالمراجعين اضافة الى احلال العمالة السورية محل الاردنية في كثير من المهن الامر الذي اثر سلبا على المستوى المعيشي للمواطن الاردني .
وحضر اللقاء عدد من المسؤولين والمعنيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.