صحيفة الكترونية اردنية شاملة

قصص قصيرة جدا وأشياء أخرى!

0

-1-

قصة قصيرة جدا.. الملاذ!

كان في غاية الإعياء، أشعث أغبر، تاهت خطاه، وتاه عن طريقه، في بيداء بلا نهاية، وفجأة، بدا له باب مزركش، جميل، يعد بالفرج، فابتهج، وأيقن بالخلاص، وحينما دخل الباب، كم كانت خيبته!

كان مجرد باب فقط، يفضي إلى البيداء/ نفس البيداء!

-2-

قصة قصيرة جدا.. بَحْ!

حينما فحصوا دمه، أصيب الأطباء بالدهشة، وصاروا ينظرون في وجوه بعضهم البعض، لم يجدوا فقط أن نسبة الأدرينالين زائدة، بل، اكتشفوا أن ثمة حروفا صغيرة جدا سائلة تتقافز في مجرى الدم، وحينما أخذوا عينات منها للمختبر، وجدوا أنها تتكون من حرفين فقط على وجه التحديد: الحاء والباء، بعضهم قال إنها تشكل كلمة: حُبْ، البعض الآخر، اعترض بشدة، وقال، إنها لا يمكن إلا أن تكون: بَحِبْ، خاصة أن عدد حروف الباء كان ضعف حروف الحاء!

أما الممرضات اللاتي كن يرقبن المشهد عن كثب، فقلن بسخرية، إن الكلمة الصحيحة لا بد ان تكون هي: بَحْ!

-3-

قصة قصيرة جدا جدا..

كان عابثا، عبثيا، هاذيا، لكنه «ضل» طريقه فدخل المسجد، وحينما أراد الخروج منه، لم يكن ثمة طريق!

-4-

حوار ماطر!

– أتدرين لماذا يحب الرومانسيون الطيبون هطول المطر؟

– بلى، كأنني أدري!

ربما لأنه يتسبب بـ «هطول داخلي»، فتبتل أرواحهم، ويرتوي شغفهم!

-5-

مُسَجّى، على «جاعِدِ» الذّكْرَياتِ، ويَغْفو قليلا، وَيصْحو.. كمن يَتَأرجح ما بَيْنَ جَزْرٍ وَمَدْ!

يُعاقِرُ ما يَتَبقّى مِنَ القَهْوةِ البارِدَة،

وَيرْسُمُ فَوْقَ الفَراغِ شَواطِىءَ مِنْ لازَوَرْدْ!

-6-

داخل النص:

كمَساءٍ مُحَلّى..،

بِقَهْوَةِ مُرّةِ بِلا سُكّر!

الدستور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.