حتر: الاستقصاء صحافة المستقبل

أكد الصحافي الاستقصائي والمدرب الاعلامي الزميل سعد حتر أن “كشف الحقائق جزء من الأمن الاجتماعي”.

وقال حتر، في مقابلة نشرها موقع شبكة “إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج)” اليوم بمناسبة مرور سبع سنوات من العمل مع الشبكة، إن “الغمغمة والكذب يطلقان الشائعات ويهدمان جسر الثقة بين السلطة والشعب”.

وعن تقييمه لتجربة “أريج” في دفع المسيرة الإعلامية إلى الأمام وتشجيع التميز بين الصحافيين، شدد حتر على أن شبكة أريج “تزرع ثقافة جديدة في الصحافة العربية، إذ ترسم شبكة محلية لأول مرة بسواعد عربية منهجية واضحة لخوض صحافة الاستقصاء دون الانزلاق إلى الحشو، اللغط والتشهير”.

وأضاف: “ولأن تأهيل الصحافي المحترف يحتاج أشهرا وسنوات لصقل مهاراته وغرس معايير الاحتراف لديه، فإن حصاد أريج بدأ يظهر تدريجيا مع إنجاز عشرات التحقيقات في العمق أثارت أصداء واسعة لدى الجمهور المتعطش للمعرفة”، مبينا أنها “دفعت السلطات – ولو على استحياء ودون الإقرار بالمسؤولية في غالب الاحيان- إلى السعي لمعالجة الخلل والتجاوزات الذي تكشفها تلك التحقيقات”.

وأشار إلى أن قوة أريج “تكمن في بصمتها ومعاييرها الاحترافية، إذ باتت هذه الشبكة علامة فارقة للصحافة المتوازنة الملتزمة، التي تحاول كشف معاناة الناس، هدر الأموال العامة وإساءة استغلال السلطة”، معتبرا أنها “أداة للإصلاح والتغيير”.

وحول أبرز التحديات التي اعترت مسيرة الشبكة وكيف تم تجاوزها، قال حتر إن من أهمها “حجب المعلومات وضعف التزام بعض الصحافيين بتطوير مهاراتهم وإنجاز التحقيق الموكل إليهم”.

ووصف حتر الاستقصاء بأنه “صحافة المستقبل”، معتبرا أنه “كلما تقدمنا على طريق ترسيخ الاستقصاء وتشجيع الصحافيين على الحياد، التوازن وتوخي الحقائق كلما اقتربنا من تثوير الإعلام باتجاه احتلال مكانته اللائقة: “صاحبة الجلالة”.