صحيفة الكترونية اردنية شاملة

لدينا عناوين باذخة

0

ديمقراطية ورأسمالية ودولة مدنية ومؤسسات وقانون، ديمقراطية ذات ميزة تطبذقية عالية، فعي دمغة حكومية، وإن كانت في الاستعمال الشعبي ممارسة منزوعة الدسم، ورأسمالية ذات غلبة واستحواذ، استطاعت أن تحول النخب إلى طبقة ممتازة وإن كانت منحازة لذاتها، وحولت الشعب إلى طبقة كفاف، وأقامت حدا فاصلا بين امتيازات النخب في المال والأعمال، وامتيازات الشعب في الاستعمال.

أعباء حكومية بالجملة، مسؤوليات واستراتيجيات وخطط ودراسات ومستقبليات وبرامج إنماء وتنمية وإدارة موارد وعدالة توزيع وأقاليم ومناطق اقتصادية وحرة وكيانات ومشاريع اقتصادية وتشجيع استثمار، وتشكيل حكومات ووزارات وموازنات ومناقشات.. وكل شيء وأي شيء..

لدينا دولة بحذافيرها حتماً، مصدرفخرواعتزاز وانتماء، ولدينا أيضاً إحساس بالفشل والخوف على المستقبل.. أين ذهبت ازأقاليم إذن، وكيف تحولت الديمقراطية إلى مناجزات وحسابات بكُلف باهظة اجتماعياً، ماذا أحدثت برامج الإنماء والتنمية، كيف تتم إدارة الخطط والاستراتيجيات، من سرق محاويات التنميات والهيئات والمؤسسات ازعامة والمستقلة المتأرجحة بين التفكيك والدمج، ماذا عن عوائد المشاريع والاستثمار، لماذاتتراجع مستويات التعليم والصحة وأثر الثقافة، كيف ينجو من العقاب من لزمه العقاب، ويكافأ عرابو المناصب الفاشلون، ويعاد إنتاجهم في مناصب أخرى وأثرى…

أسئلة كبيرة ودائمة ومدوية وإن كانت بصوت صامت أو مهزوز، أسئلة تختصر الحكومات إجاباتها بسر عبارة ( إننا نعمل على دراسة ومراجعة وتقييم .. ) وبسحر عبارة ( الأمن والأمان )، أي كفاكم شكوى، فأنتم في نعمة مكلفة وعليكم أن تدفعوا ظريبتها..

ربما ما يقع من وقائع جرمية، رسالة مفخخة للناس، حين ترفع الدولة يدها عن الامساك بزمام الأمن يحدث مثل هذا وأكثر، فللأمن ثمن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.