الأونروا تكشف عن خطة تعليمية جديدة بالتعاون مع اليونيسيف

كشفت مدير عام دائرة التربية والتعليم في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” كارولين بونتفراكت، عن خطة جديدة تركز على خرط أكبر عدد ممكن من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا الانخراط في مدارس الأونروا.

وقالت بونتفراكت في تصريح لـ “المقر” إن الأونروا تتعاون الآن مع “اليونيسيف” لتقديم برنامج مواد تعليمية جديدة تساعد على التعليم الذاتي، مشيرة إلى هذه البرامج تم إدخال تقنيات مبتكرة جديدة تقدم تعليم مجتمعي ونفسي للطلاب.

وبين تقرير جديد لمجموعة البنك الدولي أن التلاميذ الفلسطينيين الملتحقين في مدارس الاونروا بالضفة الغربية وغزة والاردن يحققون نتائج أعلى من المتوسط في التقييمات الدولية مثل الاتجاهات في الدراسة العامة للرياضيات والعلوم “timss” والبرنامج الدولي لتقييم الطلبة “pisa ” على الرغم من الظروف الصعبة والخطرة التي يعيشونها.

ويبرز التقرير الصادر بعنوان “التعلم في مواجهة المعوقات: برنامج الأونروا لتعليم اللاجئين الفلسطينيين” كيف يمكن لنهج المرونة الذي يتضمن ممارسات فعالة داخل الفصل الدراسي من جانب المعلمين وقيادة مدرسية قوية وتقييمات ومشاركة في تحمل المسؤولية والمساءلة في التعلم، وان يدعم القدرة على التكيف والاداء في ظروف خطرة.

ويعتمد النظام التعليمي للاونروا وهو احد اكبر الانظمة التعليمية غير الحكومية في الشرق الاوسط ويستقبل ٥٠٠ الف تلميذ من اللاجئين كل سنة على الشراكة بين المدرسة والاسرة والمجتمع لخلق ثقافة تعلم تأخذ بعين الاعتبار البيئة الهشة التي يعيش فيها الاطفال وتشجع التعاون وتضافر الجهود، ببن المدرسة والمعلم وأولياء الامور والمجتمع المحلي بحيث يركز الجميع على التحصيل العلمي للتميذ ورفاهه.

وتدير الاونروا قرابة ٧٠٠ مدرسة ويبلغ عدد العاملين فيها ١٧ الف شخص وينتظم بها اكثر من ٥٠٠ تلميذ من اللاجئين كل عام وتعمل في الضفة الغربية وقطاع غزة واللردن لبنان بالاضافة الى سوريا.

وتشير التقارير الى ارتفاع معدلات الرضا بين العاملين باعتباره عاملا قويا يرتبط باداء الطلاب، حيث أظهر استقصاء قام بتنظيمه فريق الابحاث ان ٧٥ بالمئة من المعلمين يشعرون بالرضا الشديد في وظائفهم بمدارس “الاونروا”.