صحيفة الكترونية اردنية شاملة

أبو قتادة: داعش ‘فاشل’ و’مطية’ للاستخبارات

0

شن أبرز منظري السلفية الجهادية، عمر محمود عثمان (أبو قتادة)، هجوما عنيفا على تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف بـ”داعش”، معتبرا انه “تنظيم فاشل” و”مطية” للاستخبارات وضرب لتيار الجهاد.
ونفى أبو قتادة، في مقابلة مع موقع قناة الجزيرة نشرتها اليوم الاربعاء، أن تكون لتنظيم الدولة حاضنة شعبية، وأنه إلى زوال لأنه ينطوي على تناقضات.
وقال المنظر البارز في التيار السلفي الجهادي إنه خرج من السجن بعد 13 عاما -منها 12 عاما في بريطانيا وعام واحد في الأردن- بعد أن ثبتت براءته من التهم التي لاحقته، نافيا أن يكون عقد أي صفقة قبيل الإفراج عنه.
وأعاد أبو قتادة في أول حوار صحفي معه منذ العام 2002 هجومه على تنظيم الدولة الإسلامية، ورد على شعارات المؤيدين له بأنها “باقية” بالقول إنها “فانية”، ووصف قادتها وأتباعها بـ”الخوارج” و”أتباع الفكر الضال”.
ونبه أبو قتادة إلى أن “مشروع الدولة كان موجها نحو المجتمع السوري والتناقض معه، بعكس مشروع النصرة الذي كان يوجه سهامه للنظام ويحمي الشعب ويتوافق معه، فلم يعجب الغرب أسلوب جبهة النصرة التي وجدت حاضنة شعبية قوية في سوريا، فركز إعلامه وحربه على تنظيم الدولة لضرب المشروع الجهادي في سوريا”.
وأوضح أنه لا يعتبر الدولة “صناعة غربية، وإنما هي من فكر موتور ضال ومن شباب جهلة ومن أناس لا يعرفون من الدين إلا قشوره، وهذه جماعة تملك الفناء في داخلها من فكر تكفيري خارجي يوجه الحراب نحو الأمة، وهي لم تقم بأي عمل ضد الخصم”.
واعتبر أبو قتادة أن “هذا التنظيم ضرب المشروع الجهادي في نقطتين، الأولى أنها قسمت المشروع، والثانية أنها وجهت الصراع نحو الداخل، لدرجة أن خصومتها مع النصرة انتقلت خلال ستة شهور من خصومة على الإمارة إلى صراع عقدي، وهذا دليل على انحرافها وضلالها، وهذه طريقة الضالين والخوارج. وأعتقد أن هذه الدولة فانية وليست كما يقولون باقية”.
وقال إن أكثر ألم يعيشه اليوم هو ألم فلسطين والقدس، مبينا أن “حكمة الله شاءت أن يمر الجهاد من أفغانستان متدحرجا متدرجا نحو فلسطين، وها هو الآن بفضل الله قد وصل للأرض المباركة وهو بلاد الشام”.
وأضاف: “أعتقد بأننا نعيش وقت الملاحم التي نبأ بها النبي عليه الصلاة والسلام”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.