الشديفات يطلق مشروع المسرح كأداة للتغيير

أعلن رئيس تجمع الشباب الأردني الثقافي (تشارك) فارس الشديفات عن اطلاق مشروع المسرح للتغيير كأداة للتغيير الاجتماعي في محافظة المفرق، والذي ينفذه بدعم من مؤسسة روزا لوكسمبرغ في فلسطين، بهدف الوصول إلى أكبر عدد من الشباب الأردني من أجل العمل على رفع مستويات مهاراتهم، والأدوات، والمعرفة، وإشراكهم في أنشطة التجمع ضمن بيئة تعاونية و تفاعلية على طريق تحقيق أهداف التنمية الشاملة.

واضاف خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم أن الأهداف الرئيسية للتجمع تتمثل بتطوير قدرات الشباب في المجالات الثقافية والمعرفية والسلوكية، والتركيز على الثقافات المحلية وإبرازها واحترام التنوع الثقافي ، ودعم تواصل المجتمع المدني مع الآخرين ، وتبني نشر حقوق الإنسان خاصة بالنسبة للأطفال والنساء والشباب. والتركيز على دور المرأة ودعمها في مجتمعها ليكون حاضرا في العمل العام . وبين أنه رغم انتشار وسائل الاتصال ووسائل الإعلام الذي يؤدي الى مستويات عالية من قبول الحوار والتسامح؛ ولكن في الواقع أن تقدم وتطور الديمقراطية في الوضع الحالي في المنطقة يتدهور، وذلك لانتشار وازدياد العنف وخطابات الإقصاء وعدم قبول الآخر.
واعتبر ان المشاكل التي يعاني منها الشباب الاردني (الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية ) تتطلب تدخلا باستخدام وسائل بديلة ومتقدمة لتعزيز المشاركة الديمقراطية، والتي تعمل على تطوير المجتمعات المحلية بأسلوب ومنهج يأخذان في الاعتبار قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان الأساسية.

واشار الشديفات الى ان تعزيز المشاركة الديمقراطية الفعالة والحل السلمي للنزاعات لا يعمل إلا إذا كان هناك أساس وأرضية مشتركة من التفاهم وتعزيز لثقافة الحوار، وخلق نظرة إيجابية عن المشاركة والانخراط، ومعرفة وفهم التنوع الثقافي والاجتماعي لتوفير فرص أفضل للتواصل بين مختلف الأديان واللغات والتقاليد وأساليب الحياة، معتبرا أن كل ما سبق يؤدي لخلق مناخ سياسي وثقافي واجتماعي يدعم الأفراد لتتطور بحرية وللوصول إلى مستوى أعلى من العلاقات والفهم للقيام بإجراءات مشتركة بشأن قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان الأساسية، مما يؤدي إلى توفر جهود جماعية تستهدف خلق تغيير فعال وإيجابي على جميع المستويات. وتطرق الى ان المشروع يسعي الى تطوير قدرات الشباب في المجالات الثقافية والمعرفية والسلوكية، ودعم الشباب المبدعين وتطوير مهاراتهم، وتعزيز ثقافة الحوار داخل المجتمع الأردني، وتعزيز التكيف مع مبادئ حقوق الإنسان داخل المجتمع الأردني، ودعم وتعزيز دور المرأة في العمل المجتمعي، مبينا ان المشروع يركز على الشباب، وتحديدا في المحافظات الشمالية،سيتم تعليمه بأهمية قضايا الديمقراطية والمشاركة السياسية والعدالة الاجتماعية، والتحول الديمقراطي؛ وسيتم تزويدهم بالأدوات التي تساعدهم على الدفاع عن حقوقهم والتعبير عنها بأدوات إبداعية فنية ،و تعزيز المشاركة الديمقراطية الفعالة والحل السلمي للنزاعات ، وخلق نظرة إيجابية عن المشاركة والتفاعل الايجابي ،ومعرفة وفهم التنوع الثقافي والاجتماعي بمحيطهم لتوفير فرص أفضل للتواصل بين مختلف الأديان واللغات والتقاليد وأساليب الحياة.

واستعرض الشديفات ابرز أهداف المشروع الفرعية، منها توظيف الإبداع البشري في مختلف المجالات، من أجل تعزيز ثقافات التواصل والديمقراطية والتغيير الاجتماعي، ورفع مستويات المعرفة والمهارات في مجالات الثقافة والديمقراطية، وحقوق الإنسان، وتعزيز قبول الآخر وتبادل الخبرات بين الشباب، مع تنوعاتهم الاجتماعية والثقافية والدينية والاقتصادية، وخلق التفاهم المتبادل لقيم العدالة الاجتماعية، والديمقراطية، والمواطنة، من أجل الحيلولة دون الاكتئاب والتطرف. وبين ان المجموعات المستهدفة تشمل الشباب في المحافظات الشمالية من المملكة، وبشكل رئيسي في محافظة المفرق، والمجتمع المحلي في المدينة، والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية والهيئات الحكومية.

وتتمثل النشاطات بتشكيل فرقة مسرحية وتدريبها، وأداء ثلاثة عروض مسرحية على الأقل عن قضايا العدالة الاجتماعية، وعقد ورشة عمل لمدة يومين حول “تعزيز التنوع الثقافي والمشاركة السياسية ومناقشة قضايا العدالة الاجتماعية من خلال الفنون”، بحسب الشديفات.