صحيفة الكترونية اردنية شاملة

على باب الله

0

في ثقافتنا الشفاهية الشعبية شخصية معنوية اسمها ( على باب الله )..
تنغرز في وعينا يوما بعد يوم، وحكومة تلو الأخرى، وخيبة وراء خيبة، وما ننفك نتقمصها في الواضح من حياتنا والمنزوي من معاشنا اليومي المليء بالضجر وانحباس البصر على ما تحت أقدامنا من مكان، كي لا نترنح أكثر ونفقد الاتجاه..
نحن على باب الله
بلا عتب، ولا صخب، وبلا أسئلة موجوعة
نعيش لكفاف يومنا بلا طمع، فالقناعة زاد والرضا اعتقاد، وأن نمشي ( الحيط الحيط ) أقرب للستر والتقوى..
لهذا ربما اعتقدت الحكومة أننا مسالمون حد الهبل، وموادعون بسطاء ومصابون بالكسل
أنا لا أتقصّد قوافي الكلمات، بل مقدماتها
أعني مقدمات كل هذه الحكومات التي أفرزت لنا خيارات من النوع الذي يشبه مؤخراتها، وأقصد أيضا مقدماتنا نحن التي أفرزت لنا نواب بنكهة حكومية بامتياز، ملكيون أكثر من الملك، وشعبيون بلا مقابل، فقط بالاسم هم ممثلو شعب، وبالمعنى تجار ومتقاسمو هبات وعطايا وامتيازات
لا أحد يحمل عبء السؤال عن مليارات الدعم والمساعدات والهبات وعن اللقايا والخبايا المطوية في أرضنا
متى آخر مرة قدمت فيها حكومة الدوغري كشف حساب ومصروفات وتوزيعات أربع مليارات مساعدات المملكة العربية السعودية وحدها، حسب ما أعلن عنها، في اخر أربع سنوات ..؟
والأسئلة وحدها لا تكفي، إنها حجة مريضة، ووسيلة باردة، لا تحتاج أكثر من ( لا ) حكومية.. لا ذهب بين أيدينا، ولا مساعدات وصلتنا، ولأننا مصابون بالقناعة، وعلى باب الله، نرضى من الغنيمة بالإياب.. ونقبل ب لا على مضض، فحياتنا صارت تمضيضاً وكدراً.. وماءً مالحاً، فإلى متى …؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.