صحيفة الكترونية اردنية شاملة

تقدير أممي دولي لجهود الأردن بقيادة الملك

0

شارك جلالة الملك عبدالله الثاني في نيويورك اليوم الأربعاء بأعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تتناول أجندة التنمية لما بعد العام 2015.

وحضر جلالة الملك، يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، خطاب الرئيس الأميركي باراك اوباما في الجلسة العامة، الذي أكد فيه ضرورة وقوف دول العالم إلى جانب الجهود المبذولة حاليا لمحاربة التطرف والإرهاب الذي تمارسه داعش في العراق وسوريا، لضمان أمن واستقرار الشرق الأوسط والعالم وتوفير حياة أفضل لشعوب المنطقة.

وقال “عندما نتطلع للمستقبل، فإن دوامة الصراع الحالية تعرقل التقدم. نريد مقاومة سرطان التطرف والعنف”، مؤكدا أن أميركا لا تحارب الإسلام، الذي يدعو إلى السلام والكرامة والعدالة، بل تحارب التعصب والتطرف والإرهاب وأخطارها على البشرية.

وأكد أن أميركا ومعها العديد من دول العالم لا تستهدف من ضرب داعش “احتلال أرض جديدة، بل محاربة الإرهاب والتطرف، ووقف تمويل المنظمات الإرهابية ومنع وصول المقاتلين لها”.

وفيما يتعلق بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال الرئيس اوباما، “إننا ندعم مبدأ حل الدولتين؛ دولتان تعيشان جنبا إلى جنب بأمن وسلام”.

وتناول خطاب الرئيس الأميركي قضايا عديدة حول العالم، خصوصا ما يتصل في تمكين الشباب وزيادة مشاركة المرأة والتصدي للأوبئة التي تنتشر في أكثر من منطقة من العالم.

وعلى هامش مشاركة جلالة الملك في أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى جلالته في نيويورك، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس البيروفي أولانتا هومالا، والرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو، ورئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، ورئيس وزراء استراليا توني أبوت، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

وبحث جلالته معهم الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث أكد ضرورة التعامل مع التحديات التي تواجهها المنطقة وفق تصور يأخذ بعين الاعتبار حاجات دول المنطقة وتطلعات شعوبها بمستقبل أكثر أمنا واستقرارا.

وشدد جلالة الملك على ضرورة تكثيف المجتمع الدولي لجهوده في دفع عملية السلام قدما، بعد التوصل إلى وقف دائم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمساعدة في تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفق حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، والتي تبحث في جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعا جلالته إلى حشد التأييد الدولي لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، مستعرضا الجهود الموصولة التي يبذلها الأردن لإغاثة القطاع وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية والطبية هناك.

وحذر جلالة الملك من تطورات الأوضاع في العراق وما نتج عنها من مآس إنسانية، لافتا جلالته في هذا الصدد إلى ضرورة وقوف المجتمع الدولي ودول الإقليم في وجه الحركات والتنظيمات الإرهابية، والممارسات المتطرفة التي ألصقها البعض ظلما وبهتانا بالدين الإسلامي.

كما نبه جلالته من تداعيات استمرار الأزمة في سوريا، خصوصا على دول الجوار، التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين، حيث يتحمل الأردن أعباء هائلة وبما يفوق طاقات المملكة وإمكاناتها المحدودة، ما يستدعي زيادة وتكثيف الدعم الدولي للأردن في هذا المجال.

بدورهم، أكد المسؤولون الذين التقاهم جلالة الملك، تقديرهم الكبير لجهود الإغاثة التي يقدمها الأردن للاجئين السوريين على أراضيه، والجهود الإنسانية والطبية لقطاع غزة، إضافة إلى مساعي مواجهة التطرف والإرهاب وحفظ السلام في العالم وتعزيز أمن واستقرار شعوب الشرق الأوسط.

وحضر اللقاءات رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، ومستشار جلالة الملك مقرر مجلس السياسات الوطني، والسفيرة الأردنية في واشنطن، ومندوبة الأردن الدائمة لدى الأمم المتحدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.