صحيفة الكترونية اردنية شاملة

توريط الأردن في حرب داعش!

0

نتنياهو قلق على الاردن من داعش، والمسؤولون الغربيون يزجون باسم الاردن في كل تصريح خوفا من داعش على امن الاردن، وعواصم عربية تريد من الاردن مواجهة داعش نيابة عنها، وحماية لنفسه.
لا يقولون لك وسط مخاوفهم اي مفردة عن كلفة الدم في هكذا مواجهة مفترضة، او يتم ترسيمها بشكل تدريجي، بحيث تم انزال اسم الاردن عنوة وتدريجياً بهذه الطريقة على خرائط داعش، وتوريط الاردن باعتباره السيف الوحيد الذي سوف يتصدى لهذا التنظيم.
هذا ترويج كفيل باستثارة سمك القرش في اعماق البحر، وكأننا هنا نغريه برائحة الدم حتى يقبل علينا، وهذا امر قد يكون مقصودا.
الاصل هنا ان لا يتم ترك الاردن خاضعا لبيئة صعبة على الصعيد الاقتصادي، وهذه البيئة غير المستقرة، والتي تتسم بالغضب وعدم الرضى هي التي توفر المساحات لداعش وغير داعش.
لو كان هناك صدق حقا لدى دول كثيرة في مواجهة داعش لما تم انتظارها لتأتي، ولا لتستقطب الانصار في الاردن، لان الاساس هنا، خفض جاذبية التنظيم بتوفير ظروف ايجابية في الاردن، تمنع الاستقطابات، والانجذاب لهكذا افكار.
الجوع والغضب وتردي الاحوال، واسباب اخرى كثيرة كلها كفيلة بدعم اي فكرة متطرفة في العالم، وبدلا من الحلول التي تعتمد على المواجهة والدم، وهي حلول سيئة ، كان المفترض تحسين البيئة الاجتماعية والاقتصادية وجعلها طاردة لهكذا افكار، وسداً منيعاً في وجه اي خطر محتمل.
لكنه النفاق الدولي والعربي، اذ يتخوفون على الاردن من داعش ظاهراً، ولا يجدون حلا له سوى الحل العسكري والامني، وكثرة باتت تؤمن ان داعش آداة تم اختراعها لجر الدول والجيوش الى حروب ومواجهات، لاغراق هذه الدول في هذه الازمات بدلا من الحروب المفتوحة والمعلنة.

الدستور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.