صحيفة الكترونية اردنية شاملة

جلسة علنية لمجلس الامن بشأن العدوان على غزة

0

عقد مجلس الامن الدولي اليوم من جديد جلسة علنية اليوم الثلاثاء ناقش خلالها العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، واستمع الى عرض قدمه امين عام الامم المتحدة بان كي مون، بالاقمار الصناعية حول جهوده واجتماعاته مع مسؤولين في دول المنطقة.

وشدد اعضاء المجلس على ضرورة “وقف اطلاق النار في غزة” للحيلولة دون وقوع المزيد من الضحايا.

وقال المراقب الفلسطيني الدائم لدى الامم المتحدة، رياض منصور الذي قرأ أمام المجلس أسماء 44 طفلا استشهدوا خلال الأيام القليلة الماضية جراء العدوان الاسرائيلي على القطاع المنكوب، مشيرا إلى أن البعثة الفلسطينية تضع اليوم ربطة سوداء تكريما لذكرى جميع الأطفال والنساء والرجال الذين قتلوا في هذه الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف “ان هؤلاء الشهداء من الأطفال الفلسطينيين الذين تم سلب حياتهم بوحشية من قبل السلطة القائمة بالاحتلال، ليسوا مجرد أرقام؛ بل كانت لديهم أسماء وأحلام، وأمهات وآباء، وأخوات وأجداد وأصدقاء، حزنوا على وفاتهم وفجعوا بهذه الخسارة الفادحة في الأرواح البشرية، التي لا يمكن أن يكون لها أي مبرر أو عزاء.” ورفض منصور الحجج الإسرائيلية التي تصف شعبا بأكمله بأنه إرهابي، قائلا إن أطفالنا ونساءنا ورجالنا ليسوا إرهابيين، وأنه لا توجد أي أسرة تسمح باستخدام أحبائها كدروع بشرية.

وقال الواقع أن الشعب الفلسطيني هم معتقلون من قبل إسرائيل، في سجن مفتوح يسمى غزة، التي لا تزال تحت الاحتلال والسيطرة الإسرائيلية، بغض النظر عن الرواية الإسرائيلية حول إعادة الانتشار عام 2005. وحتى الآن، لم نسمع مرة واحدة المندوب الإسرائيلي يقول أمام هذا المجلس كلمة “احتلال”، في تجاهل مناسب لحقيقة أن إسرائيل هي دولة محتلة، ولكن بطريقة أو بأخرى تدعي الحق في الدفاع عن نفسها من الناس الذين تحتلهم وتقمعهم بشراسة.

وقالت مندوبة الولايات المتحدة الاميركية الدائمة لدى الامم المتحدة، سامنثا باور إن بلادها تعمل بشكل مكثف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بناء على تفاهم تشرين الثاني عام 2012 بين إسرائيل وحماس، مضيفة “نقر بأننا فيما نعمل باتجاه الهدف قصير الأمد للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ويتعين علينا أيضا حل القضايا الكامنة التي أدت إلى هذا الصراع، وفي النهاية بناء السلام الدائم من خلال حل الدولتين”.

وأكدت باور أن الولايات المتحدة ستواصل العمل إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ومعالجة القضايا الكامنة التي تغذي الصراع.

وشددت السفيرة باور على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية واحترام المدنيين والمنشآت الإنسانية والطبية مؤكدة على دعم بلادها للمبادرة المصرية.

وقالت “نقدر خطورة الوضع الآن، وهو خطير بالفعل، قد تتدهور الأمور بشكل أكبر وهذا ما سيحدث إذا استمر القتال. وستواصل الأوضاع الإنسانية تدهورها، وسيعاني مزيد من المدنيين، وستفقد أرواح بريئة أخرى. إن الحل الوحيد هو الوقف الفوري لإطلاق النار، لا يمكن أن يكون هذا الأمر أكثر إلحاحا أو أهمية من الوقت الحالي بالنظر إلى عواقب “العنف” على السكان المدنيين”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.