أقدم مسلحون عراقيون على إغلاق منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن اليوم الاثنين، عقب سيطرتهم عليه إثر مواجهات مع القوات الحكومية العراقية؛ في خطوة تهدف لتفادي الاشتباك مع الجيش الأردني الذي حشد تعزيزات ضخمة على طول الحدود مع العراق.
وقالت مواقع عراقية إنه لم يلحظ رفع أعلام لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” على المنفذ، منذ أن سيطر عليه المسلحون مساء أمس بعد انسحاب القوات الحكومية.
وكشف مصدر بالقوات العراقية لشبكة “سي إن إن” الإخبارية أن قوات المالكي انسحبت من منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن، وذلك بعد ضمان سلامتهم من قبل زعماء القبائل.
في حين كشفت وكالة “رويترز” أن المعبر سقط بيد مسلحين قبليين محليين سمحوا لمسؤولي الجمارك بمواصلة إدارته، وأن هؤلاء يديرون الآن نقاط تفتيش على امتداد مسافات طويلة من طريق بغداد عمان السريع.
الأردن يغلق المعبر
كشف مصدر حكومي مطلع عن منع الدخول والخروج عبر معبر “الكرامة” الاردني المقابل لمنفذ طريبيل، اعتبارا من مساء الاحد، وبشكل مؤقت.
وأبلغ المصدر صحيفة “المقر” أن الحكومة الاردنية لن تتعامل مع الجماعات المسلحة في عملية الدخول والخروج بين الحدين في حال بقاء الجماعات المسلحة مسيطرة على الجانب العراقي، قالئلا: “وضعنا داخل الحدود الاردنية غير مقلق ولن نسمح بدخول اي من المتسللين الى الاردن”.
وبين المصدر أنه سيتم دراسة كافة الاجراءات الممكن أن يتم اتخاذها حيال الوضع القلق على الجانب الحدودي العراقي بعد التطورات الاخيرة التي تشهدها الساحة الامنية العراقية، وسيتم التعامل بحذر وبما يحافظ على أمن الحدود الاردنية بالدرجة الأولى، متوقعا أن يتم اغلاق الحدود الاردنية في وقت لاحق بالكامل أمام حركة العبور بين البلدين وحسب تطورات على الساحة العراقية.
وبين المصدر أنه في حال تسارعت وتيرة الوضع على الحدود العراقية فإن الاردن سيعلن المنطقة الحدودية مع العراق منطقة عسكرية وفي حالة طارئة على مدار الساعة، لمنع وقوع اي حادثة او دخول متسللين، خصوصا بعد أن تم ضبط العديد من المحاولات في وقت سابق نتيجة للحيطة والحذر المتخذتين من قبل كافة الاجهزة الامنية والمعنية العاملة على الحدود الاردنية مع العراق بهذا الخصوص.