صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الحديثات: إرجاع ‘مسلة ميشع’ أولوية وطنية

0

عقد مركز ميشع للدراسات وحقوق الانسان في مادبا مساء امس، لقاءه التحضيري الاول، ضمن الحملة الوطنية لإسترجاع مسلة الملك المؤابي “ميشع” من متحف اللوفر في باريس إلى موطنها الأصيل ذيبان، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والاعتبارية في المحافظة.

وبحث اللقاء آليات العمل والسبل الكفيلة بإعادة المسلة من متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية إلى موطنها الأصيل في ذيبان، والخطط والبرامج اللازمة لادارة الحملة على جميع الصعد القانونية والسياسية والاعلامية للوصول الى الهدف المنشود.

ومسلة ميشع مسلة تاريخية كتبها الملك ميشع ملك المملكة المؤابية، التي ظهرت في وسط وجنوب الاردن في القرن التاسع قبل الميلاد وتعد من اقدم المسلات التاريخية في بلاد الشام، حيث خلّد الملك ميشع فيها انتصاراته على اليهود في عام 850 قبل الميلاد.

وقال رئيس المركز الدكتور ضيف الله الحديثات ان مسلة ميشع هي ارث تاريخي اردني يعتز به اي اردني غيور على مصلحة الوطن، مضيفا ان ارجاع المسلة اولوية وطنية، ذلك انه تم اخراجها من موطنها الاصلي ذيبان عندما كانت الارض الاردنية خاضعة لحكم الاتراك وتم الاحتفاظ بها في متحف اللوفر دون وجه حق.

واضاف انه سوف يتم اطلاع جميع ابناء الوطن على هذا الامر من خلال عقد لقاءات في جميع المحافظات، لشخذ الهمم والطاقات الاردنية لدعم هذه الحملة، التي اتفق على تسميتها الحملة الوطنية الاردنية لاستعادة مسلة ميشع.

وقال الوزير الاسبق شراري الشخانبة ان استعادة مسلة ميشع من متحف اللوفر تحتاج الى جهود ابناء الوطن كافة، على غرار الاشقاء المصريين والعراقيين واللبنانيين الذين استعادوا الكثير من اثارهم المنهوبة من اللوفر وبرلين وروما وغيرها.

وأكد العين محمد الازايدة انه تم التوصل الى اتفاق مبدئي لاشراك جميع الفعاليات الرسمية والشعبية بهذا الجهد الوطني، منوها بالاهمية التاريخية للمسلة والكتابات التاريخية التي طرزت عليها والتي اشارت الى اولى الانتصارات العربية على اليهود في التاريخ.

حضر اللقاء العين السابق محمد الشوابكة والنائب السابق مبارك الطوال ورئيس بلدية جبل بني حميدة محمد وراد الشخانبة ورئيس بلدية لب ومليح جمعة الفقهاء وعدد من أهالي محافظة مادبا ولواء ذيبان.

يشار الى ان مسلة ميشع اكتشفت في ذيبان عاصمة المؤابيين عام 1868 ميلادي على يد احد الرهبان الالمان العاملين في القدس ابان العهد العثماني والذي قام بنقلها على الدواب الى حيفا ثم نقلت عن طريق البحر الى فرنسا لتستقر هناك الى اليوم في متحف اللوفر في باريس.

وتتكون المسلة من 34 سطرا منقوشة على حجر بازلتي اسود، وكانت تعرف في القرن التاسع عشر بـ”الحجر المؤابي”، وتبلغ ابعادها 124 سم ارتفاعا و 71 سم عرضا وهي مقوسة من الاعلى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.