كشف مصدر حدودي عراقي أن قوات من العشائر سيطرت قبل أيام على معبر القادسية مع الأردن لمدة 12 ساعة فقط، توقفت خلالها عملية ختم الجوازات للقادمين والمغادرين.
وقال المصدر في حديث خص به صحيفة “المقر” إن العشائر المسلحة استولت على المعبر دون مقاومة من قوات حرس الحدود العراقية والعاملين في المركز الحدودي، موضحا أنه وبعد ساعات من عملية الاستيلاء على المعبر تم التفاوض مع كافة العاملين في الحدود العراقية لعودتهم إلى المركز الحدودي ضمن شروط وضعتها العشائر التابعة لمحافظة الانبار، لتسلم زمام الأمور بشكل يضمن انسياب حركة الدخول والخروج للحدود العراقية.
وبين المصدر أن العشائر حرصت على إبقاء الحدود العراقية مع الأردن تحت السيطرة الحكومية الرسمية، نظرا لحساسية هذه الحدود وخصوصيتها، إذ تعتبر المنفذ الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية أمام العراقيين، نظرا لقرب المحافظات السنية من الأردن والترابط بين البلدين لكثرة العراقيين الذين يعيشون في الأردن منذ سنوات، فضلا عن أهمية المحافظة على هذه الحدود ومع تسلل الإرهابيين إلى الأردن.
وأشار المصدر الى ان العشائر المسلحة اعادت كافة العاملين وبعض عناصر قوات حرس الحدود الى مركز القادسية لاستئناف العمل كما كان سابقا وضمن الإجراءات الرسمية المتبعة، بختم الجوازات للمسافرين واستيفاء الرسوم الموضوعة بهذا الخصوص من الحكومة العراقية.
وفي السياق ذاته، كشف مصدر حكومي مطلع لـ”المقر” أن الاجهزة الامنية على الحدود وضعت في حالة تأهب قصوى للتعامل مع كافة التطورات والاحداث الناجمة عن الازمة العراقية الاخيرة ولن يكون هناك تساهل على الاطلاق باي عمليات تسلل واختراق للأراضي الأردنية.
واشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية في الاردن وضعت في جهوزية كاملة للتعامل مع الاحداث الاخيرة في العراق، خصوصا على الحدود الاردنية العراقية، في حال حدوث اي تداعيات ممكنة على الجانب العراقي، وذلك من خلال السيطرة الكاملة على جميع المنافذ الرسمية وغير الشرعية لمنع وقوع أي محاولات تسلل او دخول من اي من الجماعات المسلحة.
وبين المصدر أن الاردن لديه خطط محكمة وتجارب سابقة في التعامل مع مثل هذه الاحداث إبان حرب الخليج الاخيرة وسيكون الرد فوريا على اي عمليات للاختراق الى الاراضي الاردنية، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ المزيد من الاجراءات المشددة على الحدود، من خلال التفتيش المكثف وغيرها من الامور المتعلقة بالمحافظة على أمن وسلامة الحدود الأردنية.