صحيفة الكترونية اردنية شاملة

‘زمزم’ تنظم ندوة عن دور المسيحين بالحفاظ على الهوية العربية

0

ناقشت ندوة “دور المسيحين الشرقين في الحفاظ على الهوية العربية” نظمتها مبـــادرة “زمــزم” قضايا تتعلق بضرورة التوعية بالتفريق بين المسيحي الشرقي والمسيحي الغربي وتعظيم القواسم المشتركة بينهما، ومحاربة التطرف من كلا الطرفين.

واكد المشاركون الذي يمثلون مؤسسات تعليمية ودينية واعلامية وسياسية تجاوز الأمور الصغيرة التي تفتح بابًا للفتن وتضيّق المجال على دعاتها ، والعمل على رسم معالم الوحدة المجتمعية الاردنية واعتماد رسالة عمان كمتطلب جامعي واعداد خطط وبرامج وسياسيات تحارب التطرف وتقضي على الجهل والتعصّب تفاديا للتناحر والتطاحن بين الطرفين.
واوضح المتحدثون في الندوة التي اقيمت بمقر المبادرة مساء اليوم الاثنين وادارها الاعلامي ابراهيم الغرايبة عمق العلاقة التي تربط بين الإسلام والمسيحية، مشيرين الى المبادرات الأردنية، التي اطلقت ومنها؛ رسالة عمان وكلمة سواء وأسبوع الوئام العالمي، برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني بغية التعاون لتحقيق العيش الكريم للجميع بأمان وسلام.
وتوافقوا على ان الحقائق التاريخية واضحة بالنسبة للعلاقة بين الديانتين السماويتين الإسلام والمسيحية حيث كان للعرب المسيحيين في بلاد العرب دورا ايجابيا وهو دور كبير ساد العلاقة لقرون طويلة مؤكدين ان الاسلام دين الوسطية والتسامح وتقبل الاخر انطلاقا من مبدأ “لا إكراه في الدين”.
وعرض المتحدثون التاريخ المشترك للمسلمين والمسيحيين كشركاء حضارة وتاريخ واحد مشيرين الى التعايش الاسلامي المسيحي في الاردن القائم على حسن الجوار والاحترام المتبادل مؤكدين انها علاقة متشابكة كونها مبنية على الاقتناع التام بمفهوم المصير.
وتناولت الندوة موضوعات تتعلق بدور المسيحيين في الحفاظ على التراث العربي الاسلامي ومحاربة الجهل في هذا الموضوع والتركز على دور الاعلام والجامعات والمدارس في توعية المواطنين بحقيقة العلاقة المسيحية الاسلامية وضرورة اعطاء مهلة زمنية لمن يريد اعتناق الاسلام من المسيحية ومعرفة الاسباب حول ذلك ان كانت ايمانية او سببا للحصول على ميراث او مكسب دنيوي وترجمة الاقوال في هذا الموضوع الى افعال وممارسات وعدم الاكتفاء بحصره بين شخصيات مثقفة متفهمة فقط.
واشاروا الى تجاوز الاقوال في التعايش والكلام عن التاريخ الى النظر الى مستقبل هذه العلاقة باعتبارها علاقة متكاملة لصالح وطن وحضارة وامة واضفاء حرية الاعتقاد والاختيار للاشخاص.
وخلصت الندوة الى اهمية توعية الناس بهذه الحقائق ومواجهة هذه الممارسات الخاطئة التي ترتكب من الطرفين ليس مع غير المسلمين، والمسلمين، خاصة الإرهاب العنيف والتطرف والجهل وبيان دور الاسلام في هذه القضايا استنادا لقوله تعالى “من قتل نفساً بغير نفس أو فساد بالأرض فكأنما قتل الناس جميعا”.
وشارك في الندوة وزير الأوقاف الاسبق الدكتور عبدالسلام العبادي والمنسق العام للمبادرة الوطنية للبناء “زمزم” الدكتور رحيّل الغرايبة، ومدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر والاب حنا كلداني ونائب رئيس الوزراء الاسبق رجائي المعشر والنائب عاطف قعوار والكاتب الصحفي حسين الرواشده والدكتورة امل نصيرات والدكتور امين القضاه والدكتور سليمان الدقور وغازي قعوار وعامر عدنان ومحمد المجالي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.