صحيفة الكترونية اردنية شاملة

شركات الاتصالات تطلق صافرة انذار والحكومة غائبة

0

* انعقاد قمة الاندماج في عمان بحضور 520 شخصية قيادية في قطاع الاتصالات

* الحكومة تغيب عن حضور جميع فعاليات قمة الاندماج في عمان

* 8 تحديات تشغل بال قيادي قطاع الاتصالات الاردني

* ديرانية يحذر الحكومة من استمرار نهج تجاهل القطاع الخاص

* ديرانية وحناوي: ادخال خدمات الجيل الرابع سيضر بقطاع الاتصالات

* ديرانية: بوصلة قطاع الاتصالات تائهة بسبب الوزارة والهيئة

* حناوي: شركات الاتصالات امام تحدي زيادة الاستثمارات رغم تراجع الايرادات

* حناوي: قطاع الاتصالات الاردني على مفترق طرق

* حناوي: قطاع الاتصالات يعيش في ضبابية مطلقة

* المصري: عدم الاستقرار التشريعي يضر بشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

اطلق عاملون في قطاع الاتصالات صافرة انذار من تراجع القطاع وسط غياب كامل لدور الحكومة في تحفيز القطاع او الشراكة معه.

واجمع عاملون في القطاع على هامش فعاليات قمة الاندماج الحادية عشر – التي عقدت في عمان اليوم بحضور 520 شخصية قيادية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من 175 شركة- ان الجهات الرسمية التي يفترض بها تنظيم القطاع في الاردن لا تزال ادوارها غائبة عن المستجدات التي حصلت مؤخرا، والتي تهدد بتغيير هيكيلة القطاع بشكل كبير.

واوضحوا ان وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، ليس لديهم القدرة على التعامل مع مستجدات القطاع او حتى رسم او تطبيق سياسات واضحة للقطاع، حيث يشهد الاردن العديد من الارباكات في (الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات)، خاصة ما حصل في ملفات: ترخيص الجيل الثاني، ترخيص الجيل الرابع، الضريبة الخاصة، قانون الاتصالات، قانون ضريبة الدخل، اسعار الكهرباء، غياب الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، ناهيك عما تفرضه تطورات التكنولوجيا من تحديات امام العاملين في القطاع.

وافتتح رئيس جامعة الأميرة سميّة للتكنولوجيا الدكتور عيسى بطارسة مندوبا عن الأميرة سمية بنت الحسن، وقال: “يبدو أنه لا يوجد توافق في الآراء بشأن ما يجعل الشخص مبدعاً، أو ما يحدد ماهية الاختراعات وكيفية قياس أهميتها، لكن الأمر ببساطة هو تدريب العقول لرؤية ما وراء ما هو جلي والقدرة على ربط القرائن المفككة بعضها ببعض”.

وذكر انه “مما يجدر الإشارة له أن العديد من الناس يتفقون على ان الاختراع عادة ما يكون نتيجة للمواظبة على العمل الجاد والمتابعة الحثيثة للمشكلة للوصول الى حلها على سبيل المثال فأن توماس اديسون اعتاد على العمل بمعدل ثمانية عشر ساعة يوميا”.

ديرانية: قطاع الاتصالات على مفترق طرق

وحذر نائب الرئيس التنفيذي في مجموعة الاتصالات الاردنية “اورانج” رسلان ديرانية، من استمرار تعامل الحكومة مع الشركات العاملة في قطاع الاتصالات بالوتيرة ذاتها، مطلقا صافرة انذار من تراجع القطاع خلال السنوات المقبلة.

واوضح ديرانية ان عدم حضور اي ممثل عن الحكومة لقمة الاندماج التي تجمع اكثر من 500 شخص قيادي في قطاع الاتصالات في المنطقة العربية، ما هو الا دليل منها على عدم تعاملها بشراكة حقيقية مع القطاع الخاص.

وبين ان قطاع الاتصالات الاردني على مفترق طرق، خاصة في ظل تغييرات هيكيلة ستطال جميع القطاعات العاملة ضمن الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث ستدخل خدمات الجيل الرابع في السوق الاردنية قريبا، ولكن هذا الامر سيزيد من خسارة قطاع الاتصالات وذلك بارتفاع الطلب على خدمات البيانات حيث ستكون الاستفادة الاكبر لمصنعي الاجهزة الخلوية الذكية والاجهزة اللوحية ومطوري التطبيقات.

وفي المقابل فإن الحكومة ستخسر من الايرادات التي تحصلها من هذا القطاع، الامر الذي يتطلب شراكة حقيقية واكبر بين القطاعين العام والخاص، اضافة الى ضرورة وضع استراتيجية لقطاع الاتصالات بعيدا عن عقلية الجباية.

واكد ديرانية ان هيئة تنظيم قطاع الاتصالات فاقدة لدورها في حماية المستثمرين، كما تفتقد وزارة الاتصالات لدورها كراسم وصانع سياسات لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الاردن.

حناوي: المستثمرون فقدوا الشهية تجاه قطاع الاتصالات الاردني

من جانبه اكد الرئيس التنفيذي لشركة امنية ايهاب حناوي ان قطاع الاتصالات الاردني يواجه تحديات صعبة، وهو على مفترق طرق خلال الفترة الحالية، بسبب التحديات التي فرضتها عوامل محلية وخارجية.

واوضح ان شركات الاتصالات امام تحدي زيادة الحاجة للاستثمار الرأسمالي في شبكات الانترنت بسبب تضاعف حجم البيانات، ولكن الاستفادة من هذا الامر يذهب للاجهزة الذكية والاجهزة اللوحية فقط، في وقت تواجه فيه الشركات تراجعا في الايرادات بسبب المنافسة اولا وتراجعا في القوة الشرائية للمستهلك على الانفاق.

واطلق حناوي صافرة انذار من تراجع الايرادات، في وقت يعيش فيه القطاع من غياب في استقرار التشريعات الناظمة للقطاع، ناهيك عن غياب رؤيا واضحة تجاه القطاع، مشيرا الى ان المستثمرين في قطاع الاتصالات فقدوا الشهية للاستثمار في القطاع، كما ان ما حصل في ملف ترخيص الجيل الرابع سيضر بقطاع الاتصالات ولو كانت الحكومة تريد مصلحة المواطن كان ادخلت جميع الشركات في الموضوع.

وطالب باستراتيجة للقطاع بعيدا عن عقلية الجباية، بحيث يتم مراعات التغييرات في الانماط الاستهلاكية والتأقلم مع انخفاض الارباح، ناهيك عن ان الاستمرار بملف تراخيص استخدام الطيف الترددي بهذه العقلية ستكون اخر مسمار في نعش قطاع الاتصالات.

ويرى ان هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تمارس دور المالية.

عباسي يتفاجئ من غياب الحكومة عن الحضور

وقال جواد جلال عباسي، مؤسس و مدير عام شركة المرشدين العرب: “تأتي قمة الاندماج الحادية عشرة في وقت تسارعت فيه التطورات في التقنية والاتصالات والاعلام في العالم العربي، بحيث أضحى عدد جيد من دول المنطقة في جاهزية جيدة لتحفيز مشاريع وشركات قائمة على الإندماج في مجالات المحتوى والتجارة والخدمات الإلكترونية”.

وستناقش القمة مواضيع جوهرية تهم القطاع مثل: وضع سوق الاتصالات اقليمياً ودولياً، ومستقبل خدمات الاتصالات وأنماط استخدام الإعلام في المنطقة، ودور الشركات الناشئة وخدمات الحوسبة السحابية، واستراتيجيات البث وشبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى وضع إنترنت الأشياء وتكنولوجيا (M2M) في العالم العربي.

بالإضافة إلى ذلك سيقوم المتحدثون في القمة بمناقشة مواضيع تشغل القطاع، كالسياسات اللازمة لضمان استثمارات كافية في البنى التحتية، و دور نظم الدفع الإلكتروني النقالة والمبتكرة في تشجيع نمو التجارة الإلكترونية، والتجارة عبر الهاتف الخلوي في المنطقة، والأقمار الصناعية وأنظمتها ودورها في خلق بيئة الإندماج، وفي تطور استراتيجيات البث ووسائل الإعلام الرقمي، فضلاً عن رؤى من أبحاث المرشدين العرب الجارية لتغطية أسواق التقنية والاتصالات والاعلام العربية.

وتعليقا على غياب الحكومة عن حضور فعاليات القمة قال عباسي، لا نعلم سببا لعدم حضور اي مسؤول حكومي لا سيما من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، وقال ” كنا نتأمل حضور الحكومة لا سيما وزارة الاتصالات وذلك للتباحث والحديث حول مستجدات القطاع وتحدياته مثل كل عام”.

المصري: عدم الاستقرار التشريعي يضر بالشركات

وقال مدير التسويق في شركة ” ميس الورد ” المتخصصة في تطبيقات العاب الموبايل، زياد المصري بأنّ قطاع الالعاب الرقمية اصبح يشكّل واحدا من القطاعات الاساسية التي تعتمد على انتشار الاجهزة الذكية من جهة، وانتشار شبكات الانترنت عريضة النطاق من جهة اخرى، لافتا الى ان هذا القطاع يواجه ثمة تحديات بعضها يتعلق بالشركات واخرى تتعلق بالدور الحكومي والقائمين على القطاع.

واوضح المصري بأن شركات الالعاب الرقمية تواجه اليوم تحديات تتعلق بالتسويق والنشر للتطبيقات التي تبتكرها الشركات الاردنية، واخرى تتعلق بضعف توجيه الاستثمارات لا سيما تلك اللازمة لتوسعة الاعمال ( ما بعد التاسيس ) الى الشركات الناشئة في هذا المضمار.

واشار المصري ايضا الى عدم الاستقرار التشريعي في القوانين والتشريعات التي تمس القطاع، وسرعات الانترنت في السوق المحلية التي تلبي احتياجات التطوير وعمل شركات الالعاب، مضيفا ان ثمة تحديات اخرى تتعلق بالمنافسة العالمية لا سيما وان تطبيقات الالعاب تطرح في سوق عالمية تتسابق فيها كبرى الشركات العاملة في هذا المجال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.