أطلقت الحكومة الاردنية اليوم منصة الحوسبة السحابية والتي تعد الاولى من نوعها في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
ورعى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور اليوم حفل اطلاق المنصة التي تم تمويلها بالشراكة بين الوزارة وشركة “مايكروسوفت” التي تجمعها علاقة استراتيجية مع الحكومة الأردنية حيث سيتم خلال المرحلة الأولى من المشروع تزويد الدوائر الحكومية بمركز بيانات متكامل يعتمد على خدمات الحوسبة السحابية موجود في مركز تكنولوجيا المعلومات الوطني حيث يربط أكثر من 90 هيئة حكومية من خلال شبكة بيانات خاصة، في حين ستعمل المنصة خلال مراحل لاحقة من المشروع كمركز بيانات افتراضي للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة.
وستعمل منصة “الحوسبة السحابية” على تقنين الوقت المستغرق لإتمام عمليات شراء خوادم الحواسيب في الدوائر الحكومية ، فبعد أن كانت تستغرق ما يزيد عن 4 شهور لإتمامها من خلال القنوات الاعتيادية، أصبح بالإمكان الآن إتمام الحصول على خوادم حواسيب في أقل من يوم واحد، إلى جانب رفع نسبة الاستخدام الاعتيادية لخوادم الحكومة الى 90 % بعد ان كانت حوالي 15%، اضافة الى زيادة قدرة الحكومة الأردنية في الحصول على قدرات عالية للخوادم التي تستعملها بما أن عملياتها أصبحت مركزية من خلال مركز بيانات واحد.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عزام سليط اننا نعتز بالشراكة المستدامة التي تجمعنا مع “مايكروسوفت”، إذ يقع إطلاقنا لمركز البيانات المتكامل والمعتمد على خدمات الحوسبة السحابية ضمن سلسلة الخطوات التي قمنا بها مؤخراً والهادفة إلى تحسين الأداء الحكومي التقليدي والارتقاء ببرنامج الحكومة الإلكترونية وانه بعد مرور عام كامل من العمل على هذا المشروع مع “مايكروسوفت” فإننا نرى اليوم ثمرة هذا العمل، ونأمل من خلاله أن نزيد من فعالية أداء مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية، سواء في تعاملاتها الداخلية أو في تعاملاتها مع المواطنين.”
وبين الوزير سليط ان استخدام تكنولوجيا الحوسبة السحابية من قبل المؤسسات الحكومية الاردنية سيساهم في تخفيض كلف الانفاق على تكنولوجيا المعلومات في هذه المؤسسات ، وستتيح المنصة التي تم بنائها على مبدأ توفير“البنية التحتية كخدمة“ (Infrastructure as a Service) الى توفير المرونة للمؤسسات الحكومية للوصول إلى الموارد الحاسوبية المطلوبة ، كما ستكون منصة لتشغيل عدد كبير من التطبيقات والبرمجيات الحكومية ، التي كانت تتطلب استثمارا كبيرا في أجهزة الحواسيب والبنية التحتية مما سيترتب عليه توفير في تكاليف الاجهزة والبرمجيات وكلف التشغيل بنسبة تتراوح ما بين 15% -20% في السنة الاولى وارتفاع هذه النسبة ما بين 40 الى 45 % في السنوات التي تليها عدا عن رفع الأداء وقابلية التوسع وتوفرها بشكل دائم وقدرتها الاستيعابية الهائلة وسرعة التحميل من خلالها .
واضاف الدكتور سليط ان استخدام الحوسبة السحابية سيعمل على تقليل الفترة الزمنية اللازمة لتوفير الموارد الحاسوبية لعمل المؤسسات الحكومية اذا ما قورنت مع اجراءات طرح العطاءات الحكومية لعملية الشراء ، وقابلية التوسع وتوفرها بشكل دائم ، والتركيز على الأعمال الأساسية بدلاً من تكنولوجيا المعلومات لا سيما وان الادارات الحكومية ستركز على مهامها الأساسية بدلاً من إدارة تكنولوجيا المعلومات، اضافة الى توفير الموارد بطريقة أكثر ديناميكية : حيث انها توفر للمستخدمين المصادر الحاسوبية التي يحتاجونها في أي وقت ومن اي مكان .
وقال ان هذه التكنولوجيا صديقة البيئة (Green IT) : فالتكنولوجيا الخضراء والحوسبة السحابية مرتبطان إرتباطاً وثيقاً، حيث أنها تكنولوجيا إفتراضية تعمل على تقليل عدد الاجهزة والخوادم المستخدمة ، وبالتالي فمن الطبيعي ان يعمل استخدام هذه التكنولوجيا الى التوفير في استخدام الطاقة .
من جهته قال مدير عام شركة “مايكروسوفت الأردن” حسين ملحس ان إطلاق منصة “الحوسبة السحابية” يتماشى مع جهود شركة “مايكروسوفت الأردن” الهادفة إلى توفير كافة سبل الدعم للحكومة الأردنية، والتزامنا بالمساهمة في تعزيز فعالية وأداء الدوائر الحكومية بما يضمن تقديم خدمات أفضل للمواطنين في كافة القطاعات.”
وشارك في حفل الاطلاق عدد من الوزراء والامناء والمدراء العامين للوزارات والمؤسسات الحكومية وسفراء وحشد من المختصين ومدراء ادارات تكنولوجيا المعلومات في عدد من الوزارات والدوائر الحكومية.