صحيفة الكترونية اردنية شاملة

ارتفاع اشتراكات الانترنت 555% في الاردن

0

يشارك الاردن اليوم السبت دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات 2014 الذي حدد في السابع عشر من أيار من كل عام حيث اختار الاتحاد الدولي للاتصالات هذا العام موضوع ” النطاق العريض من اجل التنمية المستدامة ” داعيا في هذه المناسبة الى تحقيق النفاذ الشامل الى النطاق العريض من حيث التوصيل والمحتوى وتعزيز الارادة السياسية فيما يتعلق بتحقيق هذا الهدف .
وفي كلمة لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عزام سليط بهذه المناسبة بين ان الوزارة ومنذ عام 2001 وتماشياً مع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني التي تهدف لجعل المجتمع والاقتصاد الأردني مبنيين على المعرفة ، قامت بدراسة الوسائل الممكنة لإقامة الربط اللازم لتمكين المواطن الأردني من الوصول إلى وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات وذلك من خلال ربط المدارس والجامعات والكليات الأردنية بشبكات ذات مستوى وسرعة عالية بحيث تستطيع دعم التزايد المستمر من حجم المعلومات المتبادلة على الشبكات على المدى البعيد إضافة إلى تحسين ربط محطات المعرفة والتي تشكل مصدر جيد ومناسب للوصول إلى الكمبيوتر والإنترنت .
وقال انه نتيجة لهذه الدراسة قامت الحكومة الأردنية بالإعلان عن البدء بـ “مبادرة ربط الأردنيين” في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في أيلول من عام 2002 التي تهدف لتمكين الحكومة من جعل عملية الوصول إلى الكمبيوترات والشبكات سهلة ومتوفرة بشكل أكبر لكافة أفراد المجتمع.
وبين الدكتور سليط انه ظهر من هذه المبادرة الحاجة لإنشاء شبكة ألياف ضوئية ذات سرعة عالية كعنصر أساسي لإنجاح المبادرة، وعليه فقد قررت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إنشاء “برنامج شبكة الألياف الضوئية الوطني” الذي جاء بهدف بناء شبكة ألياف ضوئية عريضة النطاق وعالية السرعة في كافة انحاء المملكة لتربط كافة الجامعات والمدارس والمستشفيات والمراكز الصحية والمؤسسات الحكومية لتشكل البنية التحتية لتقديم خدمات إلكترونية لكافة المؤسسات الحكومية وخدمات إلكترونية تعليمية وصحية لحوسبة القطاع التعليمي والصحي والذي يهدف بالتالي لتوفير الوقت والجهد والمال على المواطن الأردني، ويمكن اعتبار هذه الشبكة إضافة نوعية لشبكات الاتصالات مما يزيد اعتمادية وموثوقية وعامل أمان لهذه الشبكات.
قال انه تم انجاز ما يقارب 30% من هذه الشبكة شملت 963 موقعا موزعة على 678 مدرسة و 92 جهة صحية و175 جهة حكومية و 18 نقطة شركة كهرباء كما تم تمديد حوالي 1700 كم كوابل ألياف ضوئية سواء أرضية أو معلقة.
واضاف الوزير سايط ان الوزارة تعمل حاليا على استكمال برنامج شبكة الألياف الضوئية الوطني في مختلف انحاء المملكة ليصل مجموع المؤسسات التي يخدمها المشروع في مراحله المختلفة حوالي ( 5000 ) مؤسسة تعليمية وحكومية وصحية تشمل المدارس والجامعات وكليات المجتمع ومحطات المعرفة والمستشفيات والمراكز الصحية والمؤسسات الحكومية المختلفة ، وليشكل هذا المشروع البنية التحتية لتقديم خدمات إلكترونية لكل المؤسسات الحكومية وخدمات إلكترونية تعليمية لتفعيل التعليم الالكتروني ، وخدمات صحية لحوسبة القطاع الصحي من خلال وزارة الصحة وبرنامج حكيم اضافة الى خدمات الكترونية اخرى مما يؤدي الى توفير الوقت والجهد والمال على المواطن والدولة.
وبين الوزير سليط ان شبكات النطاق العريض لها اثر كبير على التنمية المستدامه مشيرا الى دراسة قام بها البنك الدولي عام 2010 اظهرت انه كلما ازداد انتشار استخدام شبكات النطاق العريض بمقدار 10% زاد نمو الناتج القومي المحلي سنويا بمعدل 1.38% اضافية في البلدان ذات الدخل القليل والمتوسط .
واضاف انه وفق بيانات الاتحاد الدولي للاتصالات 2011 فيما يتعلق بالانتاجية فان زيادة انتشار استخدام شبكات النطاق العريض بمقدار 10% في السنة يؤدي الى ارتفاع معدل انتاجية القوى العاملة بمقدار 1.5% للسنوات الخمسة التي تليها .
وفيما يتعلق بفرص العمل فان دراسة أجرتها الهيئة الاوروبية اظهرت إن زيادة انتشار النطاق العريض يمكن أن يوفر اكثر من مليوني فرصة عمل في اوروبا مع نهاية عام 2015 فيما اشارت دراسة اخرى في البرازيل الى ان شبكات الألياف الضوئية ادت الى زيادة معدل التشغيل بنسبة 1.4 بالمئة.
وفيما يتعلق بالاثر الاستراتيجي لشبكات النطاق العريض قال الوزير سليط انه يعمل على تسهيل التقاطع ما بين الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من القطاعات الهامة مثل القطاع الصحي والدوائي والتعليمي …إلخ وذلك من خلال دعم الشبكة الصحية والشبكة التعليمية والشبكة الحكومية اضافة الى تطوير القدرات الوطنية المهنية والفنية وذلك من خلال تشغيل المواطنين في المشاريع المرتبطة بالبرنامج والمعرفة المكتسبة منها سواء تم تنفيذها من خلال شركات محلية او إذا تم عمل ائتلاف مع شركات عالمية بحيث يتم الاستفادة من هذه المعرفة وخلق الفرص للاردنيين في القطاع المحلي والاقليمي وفي الشركات العالمية.
كما ان للبرنامج اثرا في التطوير المستمر والمدروس للبنية التحتية لدعم الابتكار المستمر لخدمة القطاع المحلي والإقليمي وأسواق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال مشاريع الصيانة المختلفة و ادامة الشبكة ، وفي تعديل أو تغيير القوانين الحكومية/ الأنظمة والتعليمات لتمكين القطاع الخاص على الاستثمار في البنية التحتية الوطنية وضمان التوزيع الجغرافي العادل للتكنولوجيا وذلك من خلال تأجير ومشاركة القطاع الخاص بالشبكة.
كما يعمل البرنامج على دعم المبادرات الوطنية التي تركز على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر والاستثمار المحلي لدعم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال استخدام الشركات المحلية والأجنبية في بناء الشبكة ، وتسهيل التقارب بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع استخدامات مبتكرة بصرية وسمعية جديدة من خلال توفير البنية التحتية المناسبة.
من جانبها قالت دائرة الإحصاءات العامة إن قطاع الاتصالات في الأردن شهد تطورا تدريجيا في السنوات الأخيرة.
وأظهرت بيانات صادرة عن الدائرة بمناسبة اليوم العالمي للإتصالات ومجتمع المعلومات الذي يحتفل فيه العالم في السابع عشر من أيار من كل عام، ارتفاع الإنتاج الإجمالي لهذا القطاع إلى 1255.6 مليون دينار في العام 2012 مقارنة بـ 1190.4 مليون دينار في العام 2008، وبزيادة مقدارها 5.5%.
كما ارتفعت القيمة المضافة لتصل إلى 847.4 مليون دينار في العام 2012 مقارنة بـ 810.5 مليون دينار في العام 2008 وبزيادة مقدارها 4.6%.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع عدد مشتركي الهواتف الخلوية إلى 10.3 مليون مشترك في العام 2013 مقارنة بحوالي 5.3 مليون مشترك في العام 2008 بزيادة مقدارها 94%.
وأظهرت البيانات المتعلقة بعدد مشتركي الانترنت ارتفاعا حادا وملحوظا، إذ ارتفع من 229 ألف مشترك في العام 2008 إلى 1.5 مليون مشترك في العام 2013 بزيادة مقدارها 555%.
وأشارت نتائج مسح استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنازل الذي نفذته دائرة الإحصاءات العامة في العام 2012، إلى أن 98.2% من الأسر تمتلك خطوط اتصال خلوي (ذكي/عادي)، و14% تمتلك خطوط اتصال ثابتة، وأن 57.4% من الأسر يتوافر لديها أجهزة حاسوب (شخصي أو محمول).
وبلغت نسبة الأفراد الذين يستخدمون الحاسوب 51% من مجموع الأفراد ممن أعمارهم 5 سنوات فأكثر. كما أشارت نتائج المسح المشار إليه إلى أن 54% من مجموع الذكور كانوا مستخدمين للحاسوب مقابل 48% من الإناث، كما أن 88% من الأفراد 5 سنوات فأكثر يستخدمون الحاسوب لأغراض شخصية، أما الأسر التي يتوافر لديها خدمة الإنترنت فقد بلغت 47% من مجموع الأسر.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس محمد الطعاني بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات 2014: منذ سنوات عديده، والعالم يدرك تماماً أن لقطاع الاتصالات دوراً أساسياً ومحورياً في تعزيز تكاملية القطاعات المختلفة بغية تحقيق الأداء الأمثل، وعلى النحو الذي يسهم في تسهيل الأعمال المتنوعة الهادفة الى خدمة المجتمعات والشعوب من جهة، وتعزيز التنمية المستدامه وتحسين اقتصاديات الدول من جهة أخرى، ولذلك شرع القائمون على هذا القطاع سواءً كانوا صناع قرار أو مستثمرين – منذ فترة طويلة- على صياغة خارطة طريق ترتكز مضامينها الأساسية على أن تطور الشعوب والمجتمعات يكمن بتطور وسائل الاتصالات ومدى القدرة على تقريب المسافات بينها، وهنا بدأت قصص الانجاز العالمي تتوالى عاماً بعد عام وفقاً للامكانيات المتوفرة من تشريعات وتكنولوجيات وطاقات قادرة على التعاطي مع رغبات البشرية وحاجاتها وتحويلها الى ابتكارات وابداعات تكنولوجيه عظيمه.
واضاف انه من هذا المنطلق، أخذ الاتحاد الدولي للاتصالات على عاتقه – ومنذ نشأته- الريادة في كافة مسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسعي الدؤوب الى ردم الفجوة الرقمية بين الأمم والشعوب وتوصيل العالم من خلال التكنولوجيات الحديثة، فتنوعت لديه الرؤية حسب معطيات كل مرحلة من مراحل العمل والحاجات المتسارعة للمجتمعات والشعوب والتي تشكل باكورة العمل لدى كل حكومات دول العالم، تلك الرؤية التي يحرص الاتحاد على تجسيدها واتخاذها شعاراً لليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات والتوصية لكافة الدول الاعضاء بضرورة تنفيذ كافة النشاطات والأعمال التي تدعم فحوى الشعار لكل عام، حيث إن اعتماد شعار جديد كل عام من قبل “الاتحاد الدولي للاتصالات” في اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات إنما يتماشى مع ما يشهده هذا القطاع من تطورات هائلة وتغييرات مستمرة في التقنيات والتكنولوجيات المستخدمة والتي ساهمت في تطوير الخدمات الموجودة واعتماد خدمات جديدة، وقد حرص الاتحاد على نشر الوعي العام بمضمون كل شعار لكل سنة من خلال الدعوة إلى تحقيق ما يتضمنه ذلك الشعار من مهام ونشاطات لكل الدول الأعضاء.
وفي هذا العام 2014، برز الاهتمام العالمي بمسألة توصيل العالم بأكثر وسائل الاتصالات تقدماً وابتكاراً عن طريق زيادة سرعة الاتصال من خلال اشارات الاتصالات السلكية واللاسلكية لزيادة عرض النطاق الترددي، مما يعني زيادة سرعة الاتصال بالانترنت وبما يعرف بـ”النطاق العريض”، لذا اطلق الاتحاد الدولي للاتصالات هذا العام شعار “النطاق العريض من أجل التنمية المستدامة” ليكون هذا الموضوع محور الاهتمام العالمي لهذا العام من قبل كافة الادارات والمنظمات الرسمية والاهلية، حيث بدأ الاتحاد بالتركيز على هذا الموضوع الهام من خلال اهتمام مؤسساته ولجانه المختلفة بطرح كافة المسائل التي تتعلق بهذا الجانب، ودليل ذلك انعقاد المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات مؤخراً في دولة الامارات العربية المتحدة تحت عنوان النطاق العريض من اجل التنمية المستدامه، اضافة الى تفعيل لجنة النطاق العريض المعنية بالتنمية الرقمية والتي تأسست في العام 2010 وهي مبادرة مشتركة بين الاتحاد الدولي للاتصالات وهيئة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ” اليونسكو” تتبنى نشر النطاق العريض وتركز على استراتيجيات تجعل النطاق العريض أكثر انتشاراً وأقل تكلفة في مختلف انحاء العالم، لدليل واضح على تأييد الاتحاد تنفيذ النطاق العريض بوصفه وسيلة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامه، وغيرها من اللجان والفرق التي تعنى بهذا الموضوع.
لقد عمدت دول العالم وخاصة المتقدمة منها الى بناء شبكات ألياف متطورة وسريعة وذلك بهدف استيعاب ومواكبة التطبيقات العلمية والعملية، اضافة الى أن وجود خدمات النطاق العريض سيؤدي حتماً الى احداث تطورات متسارعة في خدمات التعليم والصحة والطاقة والنقل والخدمات المالية وغيرها من الانشطة الاقتصادية المتنوعة، سيما ونحن نستعرض بيانات صادرة عن الاتحاد الولي للاتصالات التي تفيد أنه بنهاية العام 2014 سيصل عدد مستخدمي الانترنت الى (3) مليار تقريباً ثلثاهما من العالم النامي، وسيصل عدد الاشتراكات في النطاق العريض المتنقل (Mobile Broadband) الى (2.3) مليار في العالم، ويتوقع أن تكون ما نسبته (55%) من هذه الاشتراكات في العالم النامي، وعدد الاشتراكات في الهاتف الخلوي المتنقل سيصل الى (7) مليار اشتراك مع نهاية العام 2014 منها (3.6) مليار اشتراك في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ويقيناً بأن الاردن أدرك أن تلك البيانات كغيرها من البيانات الصادرة عن الاتحاد ما هي الا محفزاً له للتطوير والتحديث لقطاع طالما راهن عليه الجميع، فبدأ الانجاز تلو الانجاز وصولاً الى تحقيق الطموحات وفقاً للامكانات المتاحة، وفي هذا السياق، من المتوقع أن تشهد خدمات النطاق العريض– سواء على الشبكات السلكية أو اللاسلكية- النمو الابرز خلال السنوات القادمة. وللبدء بتقديم خدمات الجيل الثالث في المملكة، قامت الهيئة في العام 2009 بمنح شركة البتراء الاردنية للاتصالات المتنقلة (اورانج خلوي) رخصة حزمة ترددية في النطاق (2.1 ج.هـــ) للبدء بتقديم تلك الخدمات، تلاها منح الهيئة للشركة الاردنية لخدمات الهواتف المتنقلة (زين خلوي) في العام 2010 رخصة حزمة ترددية في ذات النطاق، ومن ثم منح الهيئة لشركة أمنية للهواتف المتنقلة في العام 2012 كذلك رخصة حزمة ترددية ذات النطاق، وهذا من شأنه أن يعزز من توفير خدمات النطاق العريض اللاسلكية (Mobile Broadband). وسيرغب المستفيدون، وخصوصاً من الفئات العمرية الأصغر سناً الوصول الى مجموعة واسعة من خدمات الانترنت عبر أجهزة مختلفة ذات جودة عالية ومتاحة بسهولة ويسر. ووفقاً للأرقام الصادرة عن الهيئة، كانت معدلات انتشار الاتصالات المتنقلة خلال السنوات الماضية في تزايد مستمر حيث بلغت (120% في نهاية العام 2011)، و ( 140% في نهاية العام 2012)، و( 156% في نهاية العام 2013).
من جانب آخر، أصبحت جميع خدمات الانترنت في المملكة تقدم من خلال النطاق العريض، حيث بلغ نسبة انتشار مستخدمي الانترنت عريض النطاق ما نسبته (50%) في العام 2011، وما نسبته (67%) في العام 2012 وارتفعت النسبة في العام 2013 لتصبح ( 73%)، ومن المتوقع أن تشهد السنوات القادمة استخدام تقنيات جديدة في كل من سوق الاتصالات السلكية الثابتة ( متمثلة بزيادة استخدام التطبيقات القائمة على بروتوكول الانترنت) وفي سوق الاتصالات اللاسلكية ( متمثلة برخصة وخدمات الجيل الرابع والتطبيقات المترتبة عليه، واستمرار التطور في التقنيات اللاسلكية الثابتة الأخرى). الأمر الذي يتوجب حرص الهيئة التام بمعرفة تلك التقنيات الجديدة والقدرة على التعامل معها ومع آثارها التنظيمية.
لقد سعت الهيئة على الدوام الى ايجاد التناغم المطلوب وتعزيز تكامل حلقات العمل وخاصة مع التشريعات المنظمة للقطاع، حيث جاءت وثيقة السياسة العامة للحكومة في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد للعام 2012 لتؤكد على أن توفير نفاذ سريع وموثوق وبأسعار مقتدر عليها الى الانترنت لكافة المستخدمين هو هدف وطني هام، وأنه ينبغي زيادة انتشار الانترنت، خصوصاً النفاذ عريض النطاق، في كافة مناطق المملكة وخصوصاً المناطق الريفية منها. اضافة الى أنه ينبغي توفير مثل هذا النفاذ باستخدام التكنولوجيا السلكية واللاسلكية وباستخدام مجموعة متنوعة من أجهزة النفاذ الى الانترنت، وخاصة الأجهزة المتنقلة. وفي هذا المجال، وبهدف تشجيع الاستثمار في مجال الانترنت وبالتالي زيادة المنافسة على صعيد السرعات والسعات والانتشار، قامت الهيئة بتوفير الترددات اللازمة لتقديم خدمات متطورة وحديثة وتبني معايير ومؤشرات أداء لمرخصي الخدمات الثابتة بالحزم العريضة بهدف حصول هؤلاء المرخصين على اعفاءات تمكنهم من تقديم الخدمات في كافة مناطق المملكة ويستفيد منها الجميع، كما تعمل الهيئة حالياً على المتابعة مع المرخص لهم المعنيين في القطاع لتطبيق العلاجات التنظيمية الخاصة بمراجعة أسواق الاتصالات الثابتة وعريضة النطاق، لتقديم خدمات تفكيك مكونات الدارات المحلية، وتقديم عروض النفاذ بالجملة للخدمات عريضة النطاق، وذلك بهدف تخفيض تكاليف نقل البيانات عبر الانترنت وتخفيض التأخر الزمني الحاصل، وتسهيل النفاذ للمحتوى على الانترنت وانتشاره مما يعزز المنافسة في القطاع ويعمل على تخفيض أسعار الانترنت وزيادة القدرة الشرائية للمستهلك.
وستعمل الهيئة في هذا المجال ومن خلال خطتها الاستراتيجية للاعوام القادمة – وكجزء من مهامها وواجبها الوطني- على تقديم المزيد من المبادرات التنظيمية المختلفة وتفعيل الأطر التنظيمية ذات العلاقة الهادفة الى تشجيع رفع نسبة النفاذ الى الانترنت عريض النطاق الى نسبة أعلى في الأعوام القادمة قدر الامكان من خلال تطبيق أشكال مختلفة من تجزئة السيل الرقمي وتحفيز نشر خدمات الاتصالات المتنقلة عريضة النطاق وتحديث شروط النفاذ لخدمات الانترنت عريض النطاق، وذلك ادراكاً منها بأهمية تلك الخدمات ومنافعها وانعكاساتها على الحياة العامة للمواطنين وضرورة توفرها للعامة بأسعار مقبولة وبسهولة ويسر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.