* الصناعة الاردنية امام فرصة تصديرية للاتحاد الاسيوي الجديد
نظمت غرفة صناعة اربد زيارة لعدد من سفراء دول شرق آسيا الى مدينة الحسن الصناعية بهدف الإطلاع على تجربة المدن الصناعية والاطلاع على الفرص الإستثمارية المتاحة وبحث آليات التعاون بين الشركات الصناعية والبعثات الدبلوماسية في الأردن وذلك لتعزيز التعاون الإقتصادي بين الأردن وتلك الدول خصوصا في مجال إقامة الإستثمارات الصناعية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة المدن الصناعية الأردنية الدكتور لؤي منير سحويل خلال اللقاء الذي ضم سفراء كل من ( ماليزيا وأندونيسيا وبروناي وتايلند والفلبين) بحضور رئيس غرفة صناعة إربد رائد سمارة ورئيس جمعية مستثمري مدينة الحسن الصناعية عماد النداف وعدد من مستثمري المدينة بأن المدن الصناعية قد بذلت جهودا مضنية لتتبوأ دورا متقدما ومتميزاعلى المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، إستطاعت من خلالها أن تستقطب العديد من الإستثمارات الصناعية ذات السمعة العالمية من خلال توفيرها بنية تحتية متطورة ومجموعة من الحوافز والاعفاءات والخدمات الأساسية والمساندة والتي ساهمت في تعزيز المناخ الإستثماري الأردني وتحديدا في المدن الصناعية ها، الأمر الذي عكس إهتمام الكثير من المستثمرين وجعل من المدن الصناعية ملاذا لإقامة مشاريعهم الصناعية فضلا عن الإهتمام الذي أبدته الهيئات الإقتصادية الإقليمية منها والعالمية للإطلاع على النموذجي الأردني الرائد في مجال إنشاء المدن الصناعية.
وأشار الدكتور سحويل أن المدن الصناعية قد حققت الكثير من الإنجازات والنجاحات المتعاقبة ، مؤكدا بأن حركة الإستثمار للمدن الصناعية هي خير شاهد على هذا الواقع، وأن الأردن بفضل قيادته الهاشمية الحكيمة سيبقى واحة أمن واستقرار إقتصادي عزز ثقة المستثمرين بهذا الوطن ، مضيفا أن ما عزز أيضا من هذه الثقة هي جودة الخدمات الشاملة والحوافز للمستثمر الصناعي والجهود الحكومية في تذليل المعوقات أمام أي إستثمار لإدامة النشاط الصناعي دون عقبات الأمر الذي يعني استقطاب المزيد من الإستثمارات.
وأضاف بأن المدن الصناعية تفخر بإنجازات الإستثمارات الآسيوية والتي تعتبر من أهم الإستثمارات من حيث أحجام رؤوس المال ونوعية الصناعة التي أدخلت قيمة مضافة على الصناعة الأردنية ، مشيرا أن ما حققته هذه الإستثمارات قد عزز أيضا من البيئة الإستثمارية في المدن الصناعية أعقبها إستقطاب المزيد من الإستثمارات الشرق آسيوية.
وثمن الدكتور سحويل العلاقات المتينة بين شركة المدن الصناعية وغرفة صناعة إربد المتجذرة منذ سنوات عديدة ساهمت في الإرتقاء بالصناعة الوطنية ضمن مدينة الحسن الصناعية الى جانب التعاون المستمر بين الطرفين بهدف التنسيق والتعاون نحو تذليل العقبات أمام الإستثمارات الصناعية في المدينة مشيدا بمبادرة غرفة صناعة اربد على دعوة الوفد الضيف لزيارة مدينة الحسن الصناعية لإطلاعهم على الفرص الإستثمارية المتاحة الى جانب تعريفهم بالحوافز والإعفاءات التى توفرها شركة المدن الصناعية الأردنية للإستثمارات الصناعية معتبرا ذلك أحد أهم أسباب نجاح الصناعات في المدينة.
ومن جانبه قال رائد سمارة رئيس غرفة صناعة إربد أن هذه الزيارة تأتي تتويجا للعلاقات المتينة التي تربط الأردن مع باقي دول العالم وخصوصا دول شرق آسيا التي تتميز بسمعة صناعية طيبة، مشيرا إننا في الأردن ننظر الى إقامة المزيد من المشاريع الإستثمارية الآسيوية في الأردن والتي ستشكل قيمة مضافة للصناعة الوطنية بما تحمله من عناوين بارزة أهمها تمتين العلاقات على كافة المستويات وأهمها الإقتصادية.
وأكد سمارة على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمتمثلة بين شركة المدن الصناعية وغرفة صناعة إربد بما تضمه من تتويج لمعنى إستقطاب الإستثمارات الصناعية المختلفة وحل العقبات التي تواجه مستثمري مدينة الحسن، مضيفا أن هذه المسؤولية مشتركة بين كافة الجهات الإقتصادية ويتم الآن ترجمتها على أرض الواقع من خلال هذه الزيارة، مثمنا دور شركة المدن الصناعية في التعاون والتنسيق المستمرين في سبيل الإرتقاء بالصناعة الوطنية.
وقد استمع الوفد الى إيجاز حول المناخ الإستثماري في الأردن بشكل عام وفي المدن الصناعية خصوصا والتعريف بالمدن الصناعية التابعة للشركة ومؤشرات حركة الإستثمار فيها والنظرة المستقبلية للسير بثبات نحو خطى التقدم والإزدهار فيها بإعتبارها المكان الذي يقدم حوافز وإعفاءات مميزة وتسهيلات تكون المنطلق نحو النجاح لأي مشروع صناعي، كما إطلع الوفد على الإنجازات الكبيرة التي حققتها الشركة خلال مسيرتها التنموية والتحولات الجذرية في المعطيات والمؤشرات للحركة التجارية في مدنها الصناعية.
ومن جانبه أعرب الوفد الضيف عن إعتزازهم بالعلاقات التي تربط الأردن بدولهم وخصوصا العلاقات الإقتصادية والتي كان آخرها زيارة جلالة الملك الآسيوية والتي تمخض عنها نتائج محققة للطموحات مبدين إستعدادهم التام لتقوية وتمتين العلاقات من خلال إقامة الإستثمارات الصناعية في المدن الصناعية، مشيرين أن الحوافز والمزايا والإعفاءات المقدمة من المدن الصناعية محفزة لزيادة حجم التعاون مع شركة المدن الصناعية في مجال الاستثمارات الصناعية الشرق آسيوية، حيث أبدى خلالها الدكتور سحويل إستعداد الشركة المطلق لدعم هذه الإستثمارات وتهيأة كافة الإمكانيات من أجل إنجاح هذه المشاريع الإستثمارية بما يعزز من عمق العلاقات التي تربط الأردن بتلك الدول.
وأضاف الوفد أن العام المقبل سيشهد إقامة إتحاد آسيوي يضم كل من ( ماليزيا و وأندونيسيا والفلبين وتايلند وستغافورة وفيتنام وكمبوديا وبروناي وميانمار ولاوس) يبلغ عدد مواطني هذا الإتحاد 600 مليون مما سيعزز السوق التصديري الأردني من خلال إيجاد منفاذ تصديرية جديدة بالإضافة الى إستقطاب الإستثمارات الصناعية من الدول المشتركة في هذا الإتحاد الى الأردن والمدن الصناعية .
وتخلل اللقاء نقاش تضمن بعض الأمور والجوانب التي تخص المستثمر الصناعي والمزايا التي تتمتع بها المدن الصناعية بإختلاف المناطق التنموية التي تقع فيها وطبيعة الصناعات المتوفرة.