نظم المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية مشاورة إقليمية رفيعة المستوى في عمان لعرض مبادرة جديدة بعنوان ” تعزيز المشاركة الشاملة والفعّالة للمراة العربية في الحياة العامة- مشروع مشاركة”، بحضور ريم أبوحسان وزيرة التنمية الاجتماعية والدكتورة سميرة التويجري المديرة الاقليمية / هيئة الامم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والدكتورة سيما بحوت الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمديرة الاقليمية لمكتب الدول العربية برنامج الأمم المتحدة الانمائي والدكتورة هيفاء أبوغزاله، الأمين العام المساعد ورئيس قسم الإعلام والإتصال في جامعة الدول العربية.
وتهدف صياغة مشروع مشاركة على مدى السنوات الثلاث المقبلة إلى معالجة القصور في المشاركة في الحياة العامة ومعالجة الإنتقاص من حقوق المواطنة للمرأة في المنطقة العربية، كما تهدف إلى ضمان المساواة بين الجنسين خاصة في البلدان التي تمر في مرحلة إنتقالية.
وتتلخص الحصيلة الإجمالية للمشروع بالعبارة التالية ” يتحقق التقدم بصورة أسرع من خلال تقليص عدم المساواة بين الجنسين ومن خلال تعزيز تمكين المراة”
وشارك في الحوار والمشاورات حشد من السيدات يمثلن جامعة الدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومراكز الدراسات ومجالس حقوق الإنسان والمرأة ومؤسسات عربية ودولية معنية بالمراة وأكاديميات وقيادات نسائية من المجتمع المدني من 12 دولة عربية ومجموعة كبيرة من أصحاب المصلحة من حكومات وخبراء وناشطين وجهات مانحة على الصعيدين الإقليمي والدولي .
قد قدمت الدكتور سيما بحوث الشكر للدكتور أبوغزاله مشيدة بجهوده في خدمة المجتمع العربي.
وتحدث الدكتور طلال ابوغزاله في الجلسة العامة الختامية وثمن الجهود الهامة التي يقودها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمات الأخرى المعنية بالمرأة والتي تناولت كافة جوانب حقوق المرأة وطالب ابوغزاله المرأة نفسها والمنظمات المعنية بها بالتحول إلى أولية جديدة.
وأعرب د.أبوغزاله عن إعتزازه بالشراكه مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التي أنتجت حقيبة الأعمال للمبادرين SME Toolkit والتي ساعدت الآلاف في إقامة وتطوير مشاريعهم وقال، لقد حان الوقت لأعرض على البرنامج شراكة جديدة في مجال توجيه ( وليس تمكين ) المرأة لصنع المعرفة وصنع الثروة، مضيفاً أن صنع المعرفة لايحتاج إلى تمكين بل إلى قرار ذاتي، وهذه المبادرة هي “TAG-UNDP” للمرأة المعرفية. وأشاد د. أبوغزاله بدور وقيادة معالي د. سيما بحوث في عملية التنمية العربية.
وأشار الى شراكة مجموعة طلال ابوغزاله مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” حول استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في التعليم في الدول العربية والتي صدر عنها أول تقرير يشمل خمس دول وقال لم يتضمن التقرير أي احصاء عن حصة المرأة، وأضاف كما وجدنا غياباً للمرأة في شراكتنا مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا – الامم المحتدة في برنامج رحلات الابداع المعرفي.
وأوضح ابوغزاله أن ما نحتاجه هو برنامج توعية وتوجيه من خلال إنشاء موقع إعلامي يتضمن قاعدة معلومات لغرض تحقيق تحول في المجتمع النسائي إلى الإختراع المعرفي وحقيبة إبداع معرفي رقمية.
وأكد بهذا الصدد أنه ليس هناك أي عذر للمراة ألا تساهم في صنع المعرفة والثروة، وقال بأن الإبداع الرقمي قرار ذاتي لا يحتاج إلا إلى القدرة العقلية والإتصالاتية وهما متاحتان للرجل والمراة على قدر واحد، وأشار إلى تفوق المراة في مراكز مجتمع طلال أبوغزاله للمعرفة كما أشار إلى أن الجوائز الثلاث الأولى للتفوق في كلية طلال ابوغزاله للدراسات العليا في إدارة الأعمال تحصل عليها الخريجات وليس الخريجين.
وفي ختام كلمته توجة الدكتور أبوغزاله إلى الحضور بالقول: أقول للمرأة أن العالم سيشهدعام 2050 التوحد بين الإنسان والآله ولا أخالنا نريد أن يصبح العالم المتوحد للرجال دون النساء وأعلن صراحة انني أحب العالم القادم أن يتم فيه توحد بين الرجل والمراة ( تقنياً) قبل التوحد مع الآله.