البنك الدولى يدعو الشرق الأوسط لايجاد 28 مليون فرصة عمل

قال تقرير صادر عن البنك الدولى إنه يتعين على دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أن تخلق 28 مليون فرصة عمل فى غضون الأعوام السبعة المقبلة ( 2014-2020 ).

وذكر التقرير الذى حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه أن معدل البطالة فى بلدان المنطقة يبلغ نحو11%، موضحا أن المعدل أعلى من ذلك بكثير بين الشباب دون سن 24 عاما ويتجاوز 50 % فى اليمن وليبيا.

وأشار إلى انتشار الفساد فى جميع البلدان تقريبا فى المنطقة الشرق الأوسط وخاصة فيما يتعلق بالتوظيف بالقطاع العام، حيث أأظهرت دراسة حديثة فى تونس أن 8 من أصل 10 يعتقدون أن الواسطة أو العلاقات مهمة للحصول على وظيفة فى القطاع العام.

وأوضح أن توفير 28 مليون وظيفة فى الأعوام السبعة المقبل يترجم إلى خلق 4 ملايين فرصة عمل سنويا.

وقال إن المنطقة كانت توفر قبل ثورات الربيع العربى نحو 3.5 مليون فرصة عمل سنويا فى ظل تحقيق معدل نمو للناتج المحلى الإجمالى بنسبة 5%.

وأدى التباطؤ فى النشاط الاقتصادى فى البلدان التى تمر بمرحلة انتقالية بعد الربيع العربى (2011-13 )، والآثار غير المباشرة إلى البلدان المجاورة إلى تباطؤ الإنتاج ما بين 2-3%.

وذكر التقرير أنه وفق سيناريو التباطؤ المستمر فى النشاط الاقتصادى ، فإن متوسط معدل البطالة فى المنطقة سيرتفع بشكل كبيرة، والشباب والإناث هم الأكثر تأثرا.

وتظهر بيانات البنك الدولى أنه فى حين عاش 1% فقط من السكان فى مصر والمغرب والجزائر تحت خط الفقر الأساسى 1.25 دولار يوميا فى عام 2010، عاش عدد كبير من الناس بالقرب جدا من خط الفقر، زيادة طفيفة فى مستوى خط الفقر ( من 25.1دولار إلى 2 دولارين فى اليوم ) يمكن أن يدفع نحو 10 % من سكان تلك الدول إلى ساحة الفقر.

ويشير هذا الوضع إلى أن شريحة واسعة من السكان فى منطقة الشرق الأوسط (على سبيل المثال اليمن 45 % وجيبوتى 30% والعراق 20 % فى حالة من الضعف، وفى حال حدوث صدمة سلبية ، فإن هذه الأسر معرضة لخطر الوقوع فى الفقر المدقع.