صحيفة الكترونية اردنية شاملة

«حلاوة روح» يختبر في دبي دعوات المقاطعة

0

مع انطلاقة عرضه الليلة في صالات السينما بدبي، يطرح فيلم “حلاوة روح” الذي تلعب بطولته هيفاء وهبي تساؤلات كثيرة، وخصوصاً بعد الضجة الكبيرة التي أحدثها عرضه في مصر ولبنان، والمطالبات الشديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمقاطعته كونه جريئاً إلى حد التخمة، يخدش حياء الكبير والصغير، ولا يناسب تقاليد المجتمع العربي.
أهم هذه التساؤلات، هل سينجح اسم هيفاء وهبي في جذب الجمهور رغم اعتراف مشاهدي الفيلم ونقاده بخلوه من أي رسالة، وهل ستكتفي الرقابة بعبارة “للكبار فقط” التي ترافق الفيلم، لتعرضه كما هو، وإلى مدى سيبقى الجمهور لعبة في يد السبكي، يثور عليه وعلى أفلامه فيحقق له ما يريد من ضجة إعلامية، ليعلن السبكي في النهاية – بدهائه المعهود – عن إيرادات خيالية تثير فضول الكثيرين لحضور فيلم لم يكن يشغل بالهم من قبل.
تصريحات كثيرة رافقت تصوير الفيلم قبل عرضه، ومشاهد “ساخنة” عدة، قيل إنه تم حذفها امتثالاً لأوامر الرقابة، ولكن ما عرض يطرح أيضاً تساؤلات مهمة، أبرزها، إذا كان هذا هو المحتوى بعد الحذف، فكيف كان الوضع قبله، وهل حفظت الرقابة ماء وجهها بإضافة عبارة “للكبار فقط” على الفيلم، وهل تكون بذلك قد قامت بدورها؟
تضاريس
الفنانة ياسمين عبدالعزيز تساءلت قبل عرض هذا الفيلم في إحدى تغريداتها قائلة “بالنسبة لفيلم هيفاء وهبي الجديد، هو الفن بقى بالتضاريس؟”، وهذه التغريدة أثارت حملة هجومية حادة من جمهور وهبي، الذي اعتبر استنكار ياسمين بسبب غيرتها منها، وشتان بين ما تقدمه هذه وتلك.
يشارك هيفاء في “حلاوة روح” محمد لطفي وصلاح عبد الله وباسم سمرة والطفل كريم الأبنودي، وهو من إخراج سامح عبد العزيز، وتأليف علي الجندي، وإنتاج محمد السبكي.
ولأن فيلم كهذا لا يمكن أن يمر مرور الكرام على المسؤولين، أصدر المجلس القومي للأمومة والطفولة في مصر بياناً استنكر فيه “حلاوة روح” لاحتوائه على مشاهد جريئة لا تناسب الأطفال وتقاليد المجتمع المصري، وركز على “برومو” الفيلم الذي تضمن طفلاً ينظر إلى وهبي بلهفة وشغف.
وعي الكبار
تدور قصّة الفيلم حول “روح” التي يسافر زوجها إلى الكويت بعد زواجهما، بحثاً عن فرصة عمل أفضل، وفي ظلّ غياب الزوج، تعيش “روح” في منزل حماتها وسط حارة شعبيّة يسعى كلّ الرجال فيها إلى محاولة استمالة قلبها، بمن فيهم الفتى الصغير الذي يهيم حباً بها وبأنوثتها. ويعرض الفيلم مشهد اغتصاب “روح” في مشهد دراميّ مؤثّر، وقيل إن هذا المشهد وقفت أمامه الرقابة طويلاً، وكادت تمنع الفيلم بسببه. تناقض
أشار الناقد طارق الشناوي في أحد لقاءاته إلى التناقض الرهيب في الفيلم الذي يحمل عبارة “للكبار فقط”، وبهذا لا يسمح للطفل بطل الفيلم 15 سنة بحضور الفيلم، رغم أن دوره موازٍ لدور البطلة، وأكد أن مستوى الفيلم أقل من المتواضع
وأشار إلى أن مشكلته لا تكمن في سرقة القصة من الفيلم الأجنبي الشهير “مالينا”، بل في فشله في عملية السرقة نفسها، ما جعل “حلاوة روح” مجرد نقل رديء جداً
وشدد الشناوي على أن الجمهور من الممكن أن يحتمل مشاهدة هيفاء وهبي في أغنية مدتها خمس دقائق، ولكن مكانها ليس في فيلم مدته ساعتان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.