قلبت هيئة الاتصالات السويسرية “سويسكوم” صفحة في تاريخ الاتصالات السلكية واللاسلكية، بإعلانها أمس أنها ستُلغي تماماً، من الآن إلى نهاية عام 2017، الهاتف التقليدي الثابت (الهاتف الأرضي)، وسيتعين على عملاء الهيئة إجراء اتصالاتهم الهاتفية عبر الإنترنت.
وأعلن الناطق الصحفي في شبكة “سويسكوم” هاينز هيرين أمام الصحافة أنَّ الهاتف التقليدي لم يعد له موقع في عالم اتصالات اليوم، وقال: اليوم في هذه الساعة بالذات، جميع الخدمات الهاتفية التي تقدمها هيئة الاتصالات السويسرية هي الخدمات الرقمية تقريباً، سواء كان ذلك على صعيد الاتصالات الهاتفية، أو البريد الإلكتروني، أو التلفزيون، أو شبكة الإنترنت.
وقال إنَّ الهاتف التقليدي وحده ما زال يعمل إلى حد كبير مع التقنيات القديمة المماثلة له، وهو غير قادر على التعايش مع التقنيات الحديثة.
وأضاف: حالياً ما زال هناك نحو 2.1 مليون عميل يتواصلون عبر الهاتف التقليدي، مشيراً إلى أنه سيتم نقل أولئك الذين يطلبون التقنية الحديثة تلقائياً إلى منصة الإنترنت. وقال إن نحو 260 ألف عميل قد أجرى هذا التغيير فعلاً.
أما من يريد مواصلة اتصالاته بالهاتف التقليدي، فبإمكانه الاستمرار في ذلك، لكنه لن يكون قادراً على الاستفادة من عروض الجمع بين الاتصالات الهاتفية، والتلفزيون، والإنترنت، كما أنَّه لن يتمكن من الوصول إلى المنتجات الجديدة.
وحالياً، تضم “سويسكوم”، وهي أكبر مُشغِّل للاتصالات الهاتفية في البلاد، ما يقرب من 1.6 مليون مشترك على شبكة الإنترنت، أو ما يُعادل غالبية الأسر السويسرية.
وابتداءً من عام 2017، سيحتاج الأشخاص الذين يريدون الاستمرار في إجراء مكالمات هاتفية مع “سويسكوم” على النمط القديم إلى جهاز توجيه خاص كي يعمل جهاز هاتفهم الأرضي. أما الهواتف القديمة جداً ذات السلك فستوضع خارج الخدمة بشكل نهائي، طبقاً لما قاله المسؤول الإعلامي في شبكة “سويسكوم”.
وأضاف أنَّ نقطة الضعف الوحيدة في الاتصال الهاتفي عبر الإنترنت أنه في حال حصول فشل في جهاز التوجيه أو انقطاع التيار الكهربائي، فسيصبح من المستحيل إجراء الاتصال، لكن أغلبية الناس تستخدم الهواتف المحمولة إذا ما وقعت حالة الفشل هذه.