31 % من الأردنيات تزوجن دون سن الـ30

يحتفل العالم في كل عام في الواحد والعشرين من شهر اذار بيوم الأم، وهو احتفال لتكريم الأمهات.

وبهذه المناسبة أصدرت دائرة الاحصاءات العامة مسحا حول المؤشرات المتعلقة بالأمهات من واقع بيانات مسح السكان والصحة الاسرية العام 2012.

وأشارت بيانات المسح إلى أن نسبة السيدات اللاتي سبق لهن الزواج دون سن 30 سنة بلغت (31%) والتي تشكل حوالي ثلث السيدات، في حين بلغت نسبة السيدات اللاتي سبق لهن الزواج في الفئة العمرية 30- 49 سنة 69% من السيدات. كما يقيم ثلثي السيدات اللاتي سبق لهن الزواج تقريباً في إقليم الوسط (محافظات العاصمة، الزرقاء، البلقاء ومأدبا)، وحوالي 28% في إقليم الشمال (محافظات اربد، المفرق، جرش وعجلون)، و9% فقط يقمن في إقليم الجنوب (محافظات الكرك، الطفيلة، معان والعقبة).

وقد حققت المرأة الأردنية مستوى مرتفعاً في التعليم، فقد بلغت نسبة السيدات اللاتي سبق لهن الزواج وأعمارهن 15-49 سنة المتعلمات 98% في عام 2012، كما التحق حوالي ثلث السيدات (31%) بالتعليم العالي (ما بعد الثانوي).

وفيما يتعلق بعمل المرأة فإن (16%) فقط من السيدات اللاتي سبق لهن الزواج وأعمارهن 15-49 سنة يعملن، كما أن معظم السيدات اللاتي سبق لهن الزواج يعملن في مهن المتخصصين والفنيين والمدراء (54%) وأن نسباً أقل تعمل في البيع والخدمات (13%)، و9% في المهن الأولية و8% في المهن الكتابية و5% في الاعمال الحرفية والمهن المرتبطة بها.

وتشير البيانات المتعلقة بالخصوبة إلى أن معدل الإنجاب الكلي الذي يمثل عدد المواليد الأحياء السنوي لكل 1000 امرأة أعمارهن 15-49 سنة بلغت 3.5 طفلاً في عام 2012. كما تشير البيانات ايضاً إلى ارتفاع مستويات الإنجاب في المناطق الريفية مقارنة بالمناطق الحضرية (3.9 طفلاً مقابل 3.4 طفلاً للمرأة الواحدة). ويلاحظ أن أهم الاختلافات الجوهرية في الإنجاب بين الريف والحضر هي في الفئة العمرية 25- 29 سنة.

ويتباين الإنجاب بشكل جوهري حسب التعليم، فالسيدات اللاتي تعليمهن عالٍ كن الأقل إنجاباً (3.0 طفلاً للمرأة الواحدة) في حين تنجب السيدات اللاتي تعليمهن اعدادي (3.8 طفل للمرأة الواحدة). وتتفاوت معدلات الإنجاب الكلي للسيدات في الأردن بشكل واضح حسب دليل الرفاه حيث تنخفض مستويات الإنجاب مع ارتفاع رفاه الأسرة. علاوة على ما سبق فان البيانات تشير إلى تفضيل النساء في الأردن الفترات الطويلة نسبيا بين المواليد حيث يولد حوالي ثلثي الأطفال (68%) بعد فترة لا تقل عن سنتين عن سابقيهم. ويتفاوت طول الفترات بين المواليد بشكل طفيف حسب الإقامة في الحضر والريف والأقاليم. وأشارت البيانات إلى أن الفترة بين المواليد كانت الأقصر في محافظة جرش والأطول في محافظة اربد.

وتعتبر بداية وقت الإنجاب مؤشراً هاما للإنجاب. ففي الأردن ساهم تأخير إنجاب المولود الأول (الذي يعكس تأخير السن وقت الزواج الأول) بصورة كبيرة في الانخفاض الكلي للإنجاب

وقالت البيانات إن مستوى الإنجاب منخفض بين صغيرات السن في الأردن في العمر 15-19 سنة حيث لم تتجاوز هذه النسبة 5%. وتبلغ نسبة الحوامل بين صغيرات السن في الحضر ضعف نسبتهن في الريف. ويلاحظ أن أهم الاختلافات الجوهرية هي حسب العمر والتعليم. فقد بدأت السيدات في سن الخامسة عشر بالإنجاب بنسبة قليلة جداً ( أقل من 1%)، ولكن هذه النسبة ترتفع بثبات إلى 7% عند العمر 18 سنة وعند العمر 19 فإن 12% سيصبحن امهات أو سيكن حوامل بطفلهن الأول. وتبدو العلاقة بين الإنجاب المبكر والتعليم علاقة متداخلة. إذ أن الحمل في الأعمار الصغيرة مرتفعاً بين السيدات اللاتي مستواهن التعليمي ابتدائي أو ثانوي مقارنة بالسيدات اللاتي مستواهن التعليمي إعدادي أو تعليماً مرتفعاً.