الأردن يستضيف تمرينا ‘نوويا’ نهاية العام

أعلن مسؤول الاعلام الخارجي في منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية توماس موتزيلبورغ أن المنظمة ستجري تمرين التفتيش الموقعي في الاردن خلال الفترة من الاول من تشري الثاني (نوفمبر) وحتى السابع من كانون الأول (ديسمبر) القادمين.

وقال موتزيلبورغ، لدى لقائه صحفيين اليوم، إن المنظمة ستستخدم نحو 150 طنا من المعدات عالية التقنية في التمرين الميداني المتكامل للعام 2014 الذي سيستضيفه الاردن بنهاية العام الحالي.

وأضاف أن حوالي 200 خبير اعضاء في فريق التفتيش سينفذون التمرين في منطقة تبلغ مساحتها 1000 كيلومتر مربع بالقرب من البحر الميت.

وأكد أهمية التمرين في تزويد الاردن بخبرات في مجال رصد أي نوع من الاشعاعات من الدول المجاورة، علاوة على الاستفادة العلمية في امكانية اكتشاف ما في باطن الارض من مياه جوفية، كما أنه سيكون محط انظار العالم مثلما حدث في تمرين كازاخستان في سبتمبر 2008.

وعن تكاليف التمرين، قال مسؤول المنظمة إن تكاليف الانفاق على التمرين تبلغ عدة ملايين من الدولارات تدفعها الدول الاعضاء في الاتفاقية، فيما يتحمل الاردن حصته في المساهمة في ميزانية المنظمة والتي بلغت خلال العام الماضي حوالي 25 الف دولار.

يذكر أن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية تحظر اجراء تفجيرات نووية على اي كان وفي اي مكان على سطح الارض وفي الغلاف الجوي وفي الفضاء الخارجي وتحت الماء وفي باطن الارض، وحتى هذا التاريخ وقع على المعاهدة 183 دولة منها 161 صادقت عليها وهي تعتبر غير مفعلة بسبب عدم تصديق ثمان دول عليها حتى الان.

على صعيد آخر، قال موتزيلبورغ إن منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، التي تمتلك 337 مرصدا في مختلف أنحاء العالم، لم تستطع أن ترصد سقوط الطائرة الماليزية التي اختفت قبل عدة ايام وعلى متنها حوالي 250 راكبا.

وقال ردا على سؤال لدى لقائه الصحفيين اليوم، إن مراصد المنظمة التي رصدت سقوط طائرة “لوكربي” لم تستطع تحديد مكان سقوط الطائرة الماليزية بسبب بعدها عن اقرب مرصد بمسافة 3000 كيلومتر.

وعن مدى حساسية مراصد المنظمة، قال إن المرصد التابع للمنظمة في منطقة (تل الاصفر) في الاردن استطاع رصد الاشعاعات الناتجة عن مفاعل فوكوشيما في اليابان كما رصد التفجير النووي الذي اجرته كوريا الشمالية.

وعلى ذات الصعيد، اعتبر الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، لاسينا زيربو، ان التكنولوجيا الصوتية قادرة على الكشف عن مكان الطائرة الماليزية المفقودة.

وقال زيربو، في مؤتمر صحفي عقده بنيويورك، إنه طلب التحقق من البيانات، مشيراً إلى أنه في حال حصول انفجار في الجو، فإن وجود أية محطة قريبة من المكان أو على مستوى يخولها التقاطه، يعني أن التكنولوجيا الصوتية ستكون الأنسب في الكشف عن الطائرة، وهذا هو ما يمكن التحقق منه.