صحيفة الكترونية اردنية شاملة

مواجهة مصيرية بين العراق والصين

0

يخوض المنتخب العراقي لكرة القدم واحدة من أصعب وأهم مباريات الجولة الأخيرة من التصفيات المؤدية إلى نهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا، عندما يقابل نظيره الصيني الأربعاء في الشارقة الإماراتية ضمن منافسات المجموعة الثالثة.

تكتسي هذه المواجهة أهمية استثنائية للطرفين، إذ يتحتم على أسود الرافدين تحقيق الفوز ليضمنوا العبور إلى أستراليا، بينما تكفي المنتخب الصيني نقطة واحدة للحاق بالمنتخب السعودي صاحب أولى بطاقتي المجموعة الثالثة، الذي يلتقي غداً نظيره الإندونيسي.

تتصدر السعودية ترتيب المجموعة برصيد 13 نقطة، تليها الصين ولها 8 نقاط، ثم العراق ولها 6 نقاط، مقابل نقطة لإندونيسيا.

وبرغم صعوبة هذه المواجهة المصيرية، فان مدرب المنتخب العراقي حكيم شاكر كان واثقا جداً بإمكان التأهل بقوله: “نحن قريبون من الفوز، فالنقاط الثلاث مضمونة والمسالة قضية وقت ليس إلا، صحيح اننا سنخوض مباراة صعبة لكننا نمتلك أفضلية فنية ولدينا لاعبون قادرون على حسم هذه المباراة”.

وأضاف شاكر، الذي يعد نفسه الأفضل الآن من بين المدربين العراقيين: “سنكون في أستراليا”.

واعتبرت أوساط كروية هذه التصريحات متصلة بالمتغيرات المرتقبة في خارطة الاتحاد العراقي لكرة القدم الذي سيعيد انتخاباته مرغماً بقرار من محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) في 20 نيسان/ابريل المقبل، اذ يرتبط شاكر بعلاقة متينة مع الرئيس الحالي ناجح حمود، الذي يواجه منافسة شرسة من قبل نائبه عبدالخالق مسعود في الانتخابات المقبلة.

وتوج العراق بلقب النسخة الرابعة عشرة في إندونيسيا عام 2007 للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على نظيره السعودي في النهائي 1-0، وكانت مشاركته الأولى في نهائيات القارة في الدورة الخامسة التي أقيمت في بانكوك عام 1972.

بداية المنتحب العراقي في التصفيات الحالية كانت متواضعة، حيث تخطى المنتخب الإندونيسي بصعوبة 1-0، ثم خسر أمام الصين 0-1 وأمام السعودية 0-2 في العاصمة عمان، وسقط مرة ثانية أمام السعودية في الدمام 1-2 قبل أن يعود إلى أجواء الصراع بفوزه على إندونيسيا بثنائية نظيفة كادت لا تشفع له لولا سقوط الصين في فخ التعادل 0-0 أمام الأخضر السعودي في الجولة الخامسة ما قبل الأخيرة.

اقتصر برنامج استعدادات المنتخب العراقي لمواجهة الصين المصيرية على مباراة ودية تجريبية أمام كوريا الشمالية في دبي فاز فيها 2-0، ضمن معسكر تدريبي في الإمارات استمر ستة أيام.

ويعول حكيم شاكر في هذه المباراة على قائمة منتخبه المتوج بلقب كأس آسيا الأولمبية مؤخراً في مسقط مع وجود يونس محمود وعلي رحيمة وسلام شاكر ولاعب ايزر سبور التركي علي عدنان.

وشهدت قائمة شاكر لمواجهة الصين استبعاد كرار جاسم وعلاء عبد الزهرة وغياب أبرز مدافعيه علي بهجت بسبب الحرمان.

وضمت القائمة: جلال حسن وعلي ياسين وعلاء كاطع وضرغام اسماعيل وسلام شاكر وأحمد إبراهيم وعلي رحيمة ومهدي كريم وعلي فائز وعلي عدنان وهلكورد ملا محمد وسيف سلمان وأحمد عباس وعلي حصني وأحمد ياسين وياسر قاسم ومهدي كامل وأمجد كلف ومهند عبدالرحيم ويونس محمود وحمادي أحمد ومروان حسين

السعودية – إندونيسيا
وفي المباراة الثانية، يخوض المنتخب السعودي مباراته الأخيرة عندما يستقبل نظيره الإندونيسي بالدمام.

وبرغم أن المباراة تعتبر هامشية لكلا المنتخبين بعد أن ضمن الأخضر صدارة المجموعة الثالثة والتأهل قبل جولتين وودع المنتخب الاندونيسي دائرة المنافسة، فإن كلاً منهما يبحث عن نتيجة إيجابية خصوصا المنتخب السعودي الذي يسعى لإنهاء التصفيات دون خسارة وتحسين مركزه في التصنيف الشهري للفيفا، في الوقت الذي يأمل فيه ضيفه برد اعتباره وتوديع التصفيات بصورة تحفظ له ماء الوجه.

وعطفاً على الفوارق الفنية بين المنتخبين، فإن كفة المنتخب السعودي هي الأرجح، كما أن تاريخ لقاءاته مع منافسه يصب في مصلحته، فقد سبق أن تقابلا في 13 مباراة ما بين رسمية وودية، نجح الأخضر في الفوز في 11 منها مقابل تعادلين، سجل فيها 43 هدفا وتلقى 5 أهداف.

استعد المنتخب السعودي، بطل 1984 و1988 و1996 ووصيف 1992 و2000 و2007، للمباراة من خلال إقامة معسكر في مدينة الخبر تخلله إقامة مباراة تدريبية أمام النهضة، طبق من خلالها المدرب الإسباني خوان لوبيز كارو بعض الخطط الفنية وتعرف على جهوزية اللاعبين الفنية.

ومن المتوقع أن يعتمد المدرب أسلوباً هجومياً لحسم المباراة مبكراً وتسجيل نسبة كبيرة من الأهداف، معولاً على عمر هوساوي وياسر الشهراني وحسن معاذ وإبراهيم غالب وتيسير الجاسم وفهد المولد ومحمد السهلاوي وناصر الشمراني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.