صحيفة الكترونية اردنية شاملة

لبنان: خسر وظيفته بسبب لهجته الفلسطينية

0

خسر موظف يعمل في الرد على الهاتف واستفسارات الزبائن في أحد المطاعم التابعة لشركة هندسة في بيروت، وظيفته بسبب “لهجته الفلسطينية”.

وقالت قناة “ال بي سي” اللبنانية في تقرير إن الشاب محمد كان قبل 3 أيام موظفاً في أحد المطاعم التابعة لشركة هندسة في بيروت، وظيفته كانت الإجابة على اتصالات الزبائن، استدعته مديرة المطعم لتخبره بأنه مطرود من عمله.

وعن سبب طرده من وظيفته، قال محمد إن مديرة المطعم استدعته لتخبره: “ما فيك تكمل معنا”، ليستفسر منها عن السبب، فأجابته: “لأنو لهجتك على التلفون فلسطيني، فما بمشي حالك معنا”.

وأضاف التقرير: “ولأن العنصرية في التعاطي لا تختلف، فلم تتردد المديرة بإبلاغ محمد عن سبب صرفه”.

“اللهجة الفلسطينية لا تناسب المطعم”، قالت له، وفق التقرير، الذي أشار إلى أن “محمد عاد إلى بيته وأولاده خائبا وعاطلا عن العمل”.

واعتبر محمد أن سبب صرفه من الوظيفة “عنصري”، موجها كلامه للمديرة: “لا تستطيعين محاسبة الإنسان على لهجته، فاللهجة ليست تهمة، ضمن حقوق الإنسان أو في مجتمع، حيث لا يحاسب المرء وفق لهجته، أو عرقه أو دينه، بل بمبادئه وأخلاقه وإنسانيته”، مؤكدا أنه “ولد وترعرع في لبنان”، ويعتبر نفسه ابن هذا البلد.

ولفت التقرير إلى أن شوراع بيروت الفخمة ضاقت بمحمد “إبن المخيم”، وأنه ولدى مراجعة مديرة المطعم نفسه، الذي يقع في منطقة “فيردا” في بيروت “لم تكذب خبرا”، وقالت بصراحة وباللهجة الفرنسية إن “لهجة محمد ليست (présentable) أي ليست أنيقة بما فيه الكفاية، وإن زبائن المطعم محترمون!”.

وتساءل التقرير: “هل المطلوب مثلا معاقبة كل الموظفين اللبنانيين العاملين في الدول الغربية بسبب لهجاتهم؟”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.