مقدسيون ينجحون بصد الاحتلال في ‘الأقصى’

انسحبت قوات الاحتلال الاسرائيلي الخاصة من باحات المسجد الأقصى بعد اقتحامه والاعتداء على المُصلين والمعتكفين فيه، وإصابة العديد من المواطنين واعتقال ثلاثة آخرين، بذريعة إلقاء مفرقعات على شرطة الاحتلال.

وقال شهود عيان إن شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الاقصى تفرض قيوداً مشددة على دخول المصلين الى المسجد الاقصى، وتمنع من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخوله، في حين تحتجز بطاقات من تسمح لهم بالدخول على البوابات الى حين خروجهم منه.

وكانت مواجهات بين عشرات من الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي اندلعت في الحرم القدسي الشريف، صباح اليوم الثلاثاء، إثر قيام قوات كبيرة من شرطة الاحتلال بفتح باب المغاربة واقتحام باحة الحرم مستخدمة القنابل الصوتية.

وقال رئيس لجنة مقاومة تهويد القدس اسماعيل الخطيب لمراسل (بترا) في رام الله، ان قوات الاحتلال أغلقت بوابات المسجد الأقصى المبارك أمام المواطنين ومنعت الطلبة من الالتحاق بمدارسهم داخل المسجد، وتقوم بإطلاق وابلٍ كبير من القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع على المُصلين الذين يردون بالحجارة حيث أصيب عدد كبير منهم.

واضاف الخطيب أن قوات الاحتلال تشن حملات ملاحقة للشبان من ساحة إلى ساحة في باحات الأقصى المبارك لاعتقال الشبان.

وتأتي عملية الاقتحام والمواجهات على خلفية إعلان “الكنيست” عزمه مناقشة مقترح لليميني المتطرف موشيه فيغلين لبسط سيادة الاحتلال الكاملة على المسجد الأقصى في وقت لاحق من اليوم، وإعلان جماعات الهيكل المزعوم عن اقتحامٍ جماعي للمسجد بعد ظهر اليوم ورفع أعلام الاحتلال في باحات المسجد بمناسبة الفصح العبري.

1720 إسرائيلياً اقتحموا المسجد الأقصى منذ مطلع العام الحالي

وأكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في مدينة القدس المحتلة أن أكثر من 1720 إسرائيلياً إقتحموا المسجد الأقصى المبارك منذ بداية العام الحالي، بحسب تقرير صادر عن المؤسسة.

وأوضحت المؤسسة في تقريرها الذي حصل مراسل (بترا) في رام الله على نسخة منه أن “عدد اليهود المقتحمين للأقصى ومن عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي بلغ ما مجموعه ألف و61 إسرائيليا من بينهم 654 مستوطناً، و32 شرطيا، و248 عنصر مخابرات، و127 جنديا بلباسهم العسكري في شهر كانون الثاني الماضي”.

أمّا مجموع المقتحمين في شهر شباط الحالي بلغ عددهم حتى الآن 659 اسرائيلياً.

واشار التقرير الى تصاعد وتيرة الاقتحامات هذا العام مقارنة بالاعوام السابقة.