صحيفة الكترونية اردنية شاملة

تاكسي !!

0

قرأت ما كتبه ونشره الزميل طاهر العدوان في ” المقر” حول ضرورة تنظيم عمل “التاكسي ” وتشديد الرقابة على السواقين ، عقب جريمة اغتصاب فتاة في الغباوي مؤخرا ، وهي القضية التي تحولت الى قضية رأي عام . ما متبه ( ابو حسام ) ذكرني برواية حكتها سيدة اردنية قبل مدة قصيرة حيث قالت انها استقلت سيارة تاكسي في عمان ، وبعد مسافة قصيرة لاحظت ان السائق ينظراليها ويحدّق بها في المرآة ثم تنهد وقال: “اليوم الطقس ربيعي جميل … خرج هش ونش في البحرالميت ” .
لم تعطه السيدة اي اهتمام وتجاهلته ، فعاد يحدق بها عبر المرآة ، ورفع صوت المذياع ليسمعها اغنية من الفن الهابط ، ويحاول فتح مواضيع معها من خلال سؤاله لها عن وجهتها ومكان سكناها باسلوب سمج ، فغضبت وطلبت منه التوقف ، وفتحت باب السيارة وغادرتها ، لتستقل سيارة اخرى وتنتهي رحلة الازعاج .
هذه السيدة طرحت اقتراحا بانشاء شركة تاكسي للنساء فقط ، على غرار ” التاكسي الوردي ” في بريطانيا لنقل السيدات بأمان اكثر وازعاج اقل ، لأن السيدات هن من يقدن السيارات الوردية . قد تكون الفكرة غير واردة للتطبيق في عمان ، ولكن الاهم هو ايجاد وسائل لتشديد الرقابة على سواقي التاكسي ليس من قبل شرطة السير فقط ، بل من النقابة ومن اصحاب المكاتب الخاصة بالتكسيات ايضا .
ومن الممكن البحث عن وسائل امنية وقائية يتم اتخاذها ، بحيث لا يمنح اي من اصحاب السوابق رخصة قيادة عمومية ، ولا يسمح للاشرار والخطرين باستئجار سيارات التاكسي للعمل عليها في شوارع عمان او اي محافظة في المملكة. المسألة تحتاج الى متابعة ورقابة ويقظة لأن سائق التاكسي يتعامل مع المواطنين والضيوف ويمكن ان يعطي صورة سيئة مشوهة للبلد والمجتمع امام القريب والغريب .
المطلوب من الامن العام وادارة السير اتخاذ اجراءات سريعة ورادعة بعد كثرة الشكاوى والتذمر من سلوك بعض سواقي التاكسي ، وهو ما يسيء للمهنة ويذهب الصالح بجريرة الطالح ، لأن معظم من يمارس هذه المهنة هم من الطيبين الذين يعيلون اسرهم وينفقون ما يجنونه من عرقهم على تعليم ابنائهم في الجامعات والمدارس ، ويجب ان لا نسمح للاسرار بالتخريب والاساءة لزملائهم وللمواطنين ولاضيوف .
ونطالب باجراءاءت سريعة رادعة لأننا لا نتحرك ولا ننظر للامور بجدية الا بعد ان تقع الفاس بالراس ، بحيث تكون الاجراءات والقرارات هي مجرد ردود فعل على فعل يهدد أمن المجتمع كما هي العادة دائما .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.