صحيفة الكترونية اردنية شاملة

تقرير حول الفساد في اوروبا يثير تساؤلات

0

أثار تقرير للمفوضية الأوروبية حول الفساد ‘المرعب’ في الاتحاد الأوروربي تساؤلات كثيرة حول دقة مؤشر مدركات الفساد الذي تصدره سنوياً منظمة الشفافية الدولية ، خاصة أن التقرير تناول دولاً أوروبية جاء ترتبيها في المقدمة على المؤشر الصادر في نهاية عام 2012 ومنها دولة كالسويد مثلاً .

وبين التقرير أن 18% من السويدين الذي أُستطلعت آراؤهم أفادوا بأنهم يعرفون أشخاصاً تلقوا رشاً مقارنة بنسبة 12 بالمئة على المستوى الأوروبي علماً بأن السويد كان ترتيبها الثالث على مؤشر مدركات الفساد لعام 2012 وجمعت 89 علامة من مئة .

واْستنتج بعض المهتمين في هذا المجال عدم دقة التقييمات الصادرة عن منظمة الشفافية الدولية عن الفساد في الدول ذات العلاقة وأنه لا بدّ من إعادة النظر في آلية وأسلوب تقييم الدول على مؤشر مدركات الفساد .

ونقلت وكالة الانباء الاردنية عن ال بي بي سي تقريرا للمفوضية الأوروبية وصف الفساد في الاتحاد الأوروبي بالمرعب وان الفساد يكلف الاتحاد 120 مليار دولار سنويا ..

وستعرض تفاصيله مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي، سيسيليا مالمسروم . .

وبحسب الـ بي بي سي، قالت مالمستروم في مقال نشرته بصحيفة سويدية إن الفساد ينخر الثقة في الديمقراطية، ويسلب الأموال من الاقتصاد الشرعي.

وتحدث التقرير عن انتشار الفساد في جميع دول الاتحاد الأروبي الثمانية والعشرين.

وكتبت المفوضة الأوروبية تقول: ‘الفساد في دول الاتحاد الأوروبي بلغ مستويات مرعبة في أوروبا، وإن كانت الظاهرة أقل انتشارا في السويد’.

وقال المفوضية إن هذا التقرير هو الأول من نوعه، وقد تضمن توصيات تساعد على كيفية التعامل مع الفساد.

وتقع مسؤولية مكافحة الفساد الأساسية على عاتق الحكومات الوطنية، وليس على مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

ويملك الاتحاد الأوروبي وكالة مختصة في مكافحة الغش، مهمتها متابعة الغش والفساد في ميزانية الاتحاد الأوروبي، ولكن مواردها ضعيفة، إذ بلغت ميزانيتها 23،5 مليون يورو فقط في عام 2011.

وأوضحت مالمستروم أن إجراءات صفقات القطاع العام في بعض البلدان بها ثغرات يتخلل منها الفساد، بينما مشكل بلدان أخرى في هيئات الحكم المحلية.

وذكرت أن المرضى في بلدان أخرى يدفعون الرشا من أجل تلقي الرعاية الصحية المناسبة.

وجاء في التقرير أن 18 بالمئة من السويديين الذين استطلعت آراؤهم أفادوا بأنهم يعرفون أشخاصا تلقوا رشا، مقارنة بنسبة 12 بالمئة على المستوى الأوروبي.

وعلى الرغم من هذه الأرقام قالت المفوضة الأوروبية ‘إن الفساد أقل انتشارا في السويد مقارنة بدول أوروبية أخرى، وعلى الاتحاد الأوروبي أن يتعلم من الحلول التي وضعتها السويد لمعالجة المشكلة’، مشيرة إلى دور القانون والشفافية والانفتاح.

وتقول وكالة الشرطة الأوروبية يوروبول إن الجريمة المنظمة أصبحت لها شبكات متطورة عبر أوروبا، ويبلغ عددها حاليا 3 آلاف شبكة ..

وتنتشر عصابات الجريمة المنظمة أساسا في بلغاريا ورومانيا وإيطاليا، ولكن جرائم الإدارة مثل الرشا والغش الضريبي، متفشية في العديد من بلدان الاتحاد الأروبي الأخرى.

وقال مدير يوروبول، روب وينرايت، العام الماضي إن الغش الضريبي كلف الاتحاد الأوروبي نحو 5 مليار دولار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.