صحيفة الكترونية اردنية شاملة

ريادة: 95% من المشاريع المتقدمة للدعم تقليدية ومكررة

0

قال لـ “الاقتصادية” مسؤول في معهد ريادة الأعمال الوطني “ريادة”، إن نحو 40 في المائة من المشاريع الريادية تخرج من السوق إلى أسباب تسويقية، مبيناً أن البقية الأخرى من المشاريع التي سجلت خسارة، تنوعت الأسباب لها ما بين مالية ومحاسبية وترويجية وقلة الوعي الثقافي الاستثماري والادخاري.
وأوضح حسن البكري، مدير مركز “ريادة” في مكة المكرمة، أن نوعية المنتجات التي تقدمها في الوقت الحالي للمشاريع الريادية، لا ترقى إلى ما يمكن وصفه بالمشاريع القادرة على تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن نحو 95 في المائة من المشاريع التي تتقدم لطلب الحصول على إعانة، هي مشاريع مكررة وموجودة في السوق سابقاً.
وتابع على هامش اللقاء الذي جمع الإعلاميين ظهر أمس بمسؤولين في لجنة شباب الأعمال في غرفة مكة: “هناك نسبة قليلة من تلك المشاريع الريادية، لا تتجاوز نسبتها خمسة في المائة، وهي التي من الممكن أن توصف بالمشاريع الجديدة وغير التقليدية والتي لديها نوعية وشيء من الابتكار”، موضحاً أن عدد المشاريع في مكة المكرمة التي حصلت في الوقت الحالي على دعم البنك السعودي للتسليف والادخار – الداعم الرئيس للمشروع – تقدر بنحو 150 مشروعاً.
وللحيلولة دون تقديم دراسات جدوى صورية من قبل الرياديين للحصول على القروض التي تقدمها ريادة عن طريق بنك التسليف، قال: “نحن هنا لدينا العديد من الإجراءات التي نتبعها، حيث إننا نوجه الريادي إلى عمل دراسات الجدوى والمسح السوقي بنفسه، ودون أن يعتمد على دراسة جدوى لمشروع مشابه”، لافتاً إلى أن تلك الدراسات تقيمها لجنة مختصة وهي التي تقر مدى صلاحية تلك الدراسة من عدمها.
وأضاف: “هناك مدرب مخصص لهذا الأمر، وهو يقوم بمتابعة الريادي أثناء إعداده لدراسة الجدوى، ويطرح عليه الأسئلة التي يجب الإجابة عليها ميدانياً في دراسة الجدوى، والتي منها: تحديد أسعار الإيجار في ثلاثة مواقع تستهدف إنشاء المشروع فيها، وعدد المنشآت المجاورة للمشروع والتي تمارس نفس نشاطه، والشريحة المستهدفة، وغير ذلك من المحاور القادرة على تأسيس المشروع بشكل صحيح”.
واستدرك قائلاً: “بخلاف الأسباب التسويقية والترويجية وغياب ثقافة الادخار والوعي بالسياسات المالية فيما يتعلق بتحديد حجم المصروفات مقابل الدخل، نجد أن هناك تكتلات تظهر في السوق تمارس نفس نشاط المشروع الريادي وتهدف إلى إلحاق الخسارة به، من خلال تقديم عروض أسعار أقل من تلك التي يقدمها المشروع الريادي المرتبط بقروض مجدولة السداد، الأمر الذي معه تنشأ منافسة غير عادلة تتسبب في خروج المشروع من السوق”.
من جهته، أكد هشام كعكي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في مكة المكرمة ورئيس لجنة شباب وشابات الأعمال، أن مركز “ريادة” الذي يقدم الدعم لشباب وشابات الأعمال، فتح أمام لجنة شباب الأعمال بالغرفة مجالاً ووفر بيئة خصبة لدعم شباب الأعمال.
وقال خلال اللقاء الذي جمعه بالإعلاميين ظهر أمس للتعريف بأهداف اللجنة وتوجهاتها المستقبلية: “نحن نريد أن نقوم بتزويد المجتمع برجال وسيدات أعمال من الشباب ذوي الكفاءة وعلى مستوى عالٍ من المسؤولية والوعي، كما نرغب في إزالة حاجز الرهبة للدخول في قطاع الأعمال واستثمار الطاقات البشرية للارتقاء بالاقتصاد الوطني من خلال تشجيع الشباب على استثمار طاقاتهم وخبراتهم”.
وتابع: “نحن في اللجنة نثق تماماً ونجزم بأن الإبداع موجود لدى الشباب ولا حدود له”، موضحاً أن من أبرز العوائق التي تقف أمام الشباب لإطلاق مشاريعهم هي الخبرة والتمويل وغياب دراسة الجدوى الاقتصادية.
وأبان كعكي أن لجنة شباب وشابات الأعمال ستعمل بالتعاون مع معهد ريادة الأعمال الوطني “ريادة”، على تمكين الشباب وإطلاق طاقاتهم وتوظيف قدراتهم مع تفعيل مشاركتهم كشريك أساسي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد، مفيداً أن ذلك سيأتي من خلال ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال وتحفيز العمل الحر في المجتمع السعودي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.