صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الأميرة دينا مرعد: منع النرجيلة لا يحتمل التأجيل

0

أشادت سمو الاميرة دينا مرعد مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان بتطبيق قانون الصحة العامة لعام 2008 القاضي بعدم السماح لترخيص أماكن تقديم النرجيلة أو إعادة ترخيصها أو نقل الرخصة من موقع إلى آخر.

وثمنت سموها في تصريحات صحفية أمس موقف وزير الصحة بضرورة تطبيق هذا القرار والتزام أمانة عمان الكبرى بتطبيقه، لأن “هذه الخطوة لا تحتمل أي تأجيل أكثر إذ لا يصح إلاّ الصحيح”.

وقالت “ما أذهلني حقاً التفاعل الحاصل تجاه هذا القرار بين موافقين ومعارضين –كلٌ حسب الكيف-، ومهاجمة العديدين لهذا القرار على عكس ما يجب تماماً، فهذا القرار يصب أولاً وأخيراً في مصلحة المواطنين”.

وتساءلت “بدلاً من مهاجمة الحكومة لاتخاذها مثل هذا القرار المسؤول، يجب علينا المطالبة بتطبيق قرار حظر التدخين في الأماكن العامة وعدم جعل السجائر والأراجيل متاحة لمن أعمارهم أقل من 18 عاماً، ويجب علينا ايقاف القتل البطيء لأطفالنا وأبناء مجتمعنا”.

واضافت سموها “ما يذهلني أكثر هو تفضيل بعض الجهات بيع صحة المواطنين على حساب المكسب المادي، فهم بالتأكيد لن يكونوا فيما بعد إلى جانب هؤلاء المواطنين عند إصابتهم بمرض السرطان أو غيره من الأمراض التي يسببها التبغ ومنتجاته لا قدّر الله”.

ودعت إلى المطالبة “بحقنا في تنفس هواء نقي، فالتدخين مسؤول عن 50 بالمئة من الوفيات بسبب السرطان وأمراض القلب والسكري وأمراض الرئة، وهو المسؤول المباشر عن ثلث جميع السرطانات، و90 بالمئة من سرطانات الرئة تحديداً، والتي تعد من خمسة سرطانات هي الأكثر شيوعاً في الأردن، والسرطان الثاني المسبب للوفيات بين النساء والرجال والأطفال”.

وتابعت “لكي أكون واضحة، أنا لست ضد المدخنين، فأنا أراهم أولاً وأخيراً ضحايا الإدمان على التدخين، بالإضافة إلى أنهم، بنظري، ضحايا لمؤامرات شركات تصنيع منتجات التبغ فمع كل نفخة، هناك مريض سرطان جديد يتم إدخاله إلى مركز لعلاج السرطان”.

واضافت سموها “أنا أحيي كل مسؤول صاحب ضمير مهتم برعاية وحماية أفراد شعبه، كما أُثني، وأشكر جهود وموقف وزارة الصحة وأمانة عمان الكبرى وكل من يقف إلى صف هذا القرار”.

وخلصت سموها إلى أن “النشاط السياحي في وطننا الحبيب لن يتوقف على هذا القرار أو غيره، فنحن لسنا البلد الوحيد الذي يمنع التدخين والنرجيلة في الأماكن العامة، بل نحن من الدول المتأخرة بتطبيق هذا القرار، الذي يكلف حكومتنا ملايين الدنانير لدعم قطاع الرعاية الصحية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.