صحيفة الكترونية اردنية شاملة

وزراء تربية سابقون : الغش في التوجيهي ظلم للمجتهدين

0

قال وزراء تربية وتعليم سابقون ان سلوك بعض الطلبة لوسائل الغش في امتحان الثانوية العامة وتشجيع بعض الاهالي لابنائهم على ذلك, وقيام مواطنين بعرقلة الاجراءات التي تقوم بها الوزارة لضبط الامتحان اضافة الى ممارسة ضغوط من قبل بعض المسؤولين لتتراجع وزارة التربية والتعليم عن عقوبات تتخذها بحق مخالفين شكل اساءة لسمعة الامتحان وهيبة التعليم.

واكدوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ضرورة دعم وسائل الاعلام المختلفة لجهود وزارة التربية والتعليم للمحافظة على رونق وجاذبية هذا الامتحان الوطني ، وتوعية المواطنين بالنأي عن سلوكيات تعيق اجراء الامتحان بشفافية بعيدا عن التهويل ، لافتين الى ضرورة اعادة النظر بشكل دوري في الامتحان واساليبه بحيث تتفق واحدث التوجهات التربوية والتعليمية من ناحية وضع الخطط وتطوير المناهج وفق متطلبات العصر.

وزير التربية والتعليم سابقا الدكتور عبدالله العكايلة قال اننا بحاجة الى معالجة حقيقية تبدأ من البيت ، فولي الامر عليه ان يؤكد على ما بذله من جهد في تربية وتعليم ابنائه على السلوك السليم والسوي ويبقي عليه ، وعلى الامانة وعدم اخذ حق الغير، إلا انه واثناء اجراء امتحانات الثانوية العامة يشجع البعض منهم ابناءه على ممارسة الغش ويساعدهم في ذلك بل احيانا يقتحم قاعة الامتحان او يعتدي على كوادر الوزارة ، وهذا امر خطير لانه بذلك قد ادخل ابنه في تجربة مضمونها الغش واخذ حق الغير.

وطالب المؤسسات المعنية بالمحافظة على هيبة الامتحان وان تتضافر جهودها لمواجهة السلوكيات التي تؤثرعلى سير الامتحان ،لان هناك من يتخذ من الغش نهجا يستخدمه في مختلف الاختبارات سواء في المدرسة او الجامعة او غيرها من الاختبارات التي تقيس قدرات الافراد ، ومن هنا يجب ايقاع اشد العقوبات على مرتكبيها .

وبين ان السكوت عن معالجة الغش التي وصفها بالظاهرة ولسنوات ادى الى تراجع في عملية التعليم ، لان تربية جيل من الشباب على الاتكال بحيث لا يسعى الى الاجتهاد والدراسة والتعلم يؤدي الى عدم قدرته على النهوض بالدولة مستقبلا والتأثير في تقدم المجتمع وتطور مؤسساته وكفاءة العاملين فيها.

واشار الدكتور العكايلة الى ضرورة عقد مؤتمر للتربية والتعليم على مستوى الوطن الى جانب عقد الندوات وورش العمل الطلابية واستغلال المعسكرات الطلابية لتوعية الطلبة باهمية الدراسة والتعلم مؤكدا اهمية دور خطباء المساجد والوعاظ ونشر الصور والرسوم الكاريكاتورية وغيرها من المنشورات والتعليقات وتوظيفها في غرس قيم احترام قدسية الامتحان ، والحاجة الى جيل واع يدرس ويتعلم ويفكر ويتميز ، موضحا ان الفزعة الموسمية لمعالجة ظاهرة الغش في امتحان الثانوية العامة ليست هي الحل بل نحتاج الى معالجة جذرية لها.

واشار الى انه وفي السابق كانت الرقابة الذاتية تنبع من داخل الطالب وكان للمعلم دور في تنمية هذه الرقابة الامر الذي لم يعد موجودا الآن لدى الكثيرين .

من جانبه قال وزير التربية والتعليم سابقا الدكتور ابراهيم بدران ان تشجيع بعض الاهالي لابنائهم على استخدام الاساليب المتنوعة في الغش اثناء تادية امتحانات الثانوية العامة لاجل الحصول على علامة تؤهلهم للدراسة في الجامعة او لقبولهم في تخصص ما ، لا يؤهلهم ابدا للنجاح في حياتهم وسيواجهون الفشل في محطات عدة مستقبلا وفيه اضرار بمصلحتهم لأن الغش ليس عونا لهم بل انحراف عن قيمة التعلم الحقيقية .

واضاف ان على الاهالي القيام بدورهم الاساسي والحقيقي بتشجيع ابنائهم على الدراسة وتنظيم اوقاتها ، وايضا على الاجتهاد المنظم والمبرمج الذي لا يأتي باللحظة الاخيرة وعند قرب الامتحانات ، مع التركيز على توفير الاجواء المناسبة للدراسة حتى يتمكنوا من التقدم للامتحان بافضل صورة من الاستعداد ، منوها بان اجتهاد الطلبة في دراستهم وابتعادهم عن الاساليب المتنوعة في الغش سينعكس عليهم في دراستهم الجامعية وحياتهم المقبلة .

وبين الدكتور بدران انه وبالاجراءات والترتيبات التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم اضافة الى الجهات المعنية الاخرى وبتضافر جهود الجميع سواء اهالي الطلبة او مختلف فئات المجتمع فاننا نستطيع ان نرقى بامتحان الثانوية العامة ونغير الفكرة السلبية التي سادت عنه في الاونة الاخيرة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.